ثلاثية رونالدو تغتال أحلام بايرن وتقود الريال للمربع الذهبي
١٨ أبريل ٢٠١٧
بقيادة كريستيانو رونالدو، قهر ريال مدريد بايرن ميونخ وصعد للمربع الذهبي الأوروبي. كما أنهى أتلتيكو مدريد مغامرة ليستر سيتي وبلغ هو الآخر نصف النهائي. وسجل رونالدو 3 أهداف رافعاً رصيده من الأهداف الأوروبية إلى 103.
إعلان
قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد للصعود إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن منحه الفوز 4-2 على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني اليوم الثلاثاء (18 نيسان/أبريل 2017) في إياب دور الثمانية للبطولة. وتكفل رونالدو بتسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك) منح بها النادي الملكي بطاقة العبور المستحقة إلى الدور قبل النهائي.
وتقدم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بهدف لبايرن ميونيخ في الدقيقة 51 ثم تعادل رونالدو للريال في الدقيقة 76 ولكن بعد دقيقة واحدة فقط سجل سيرخيو راموس مدافع أصحاب الأرض هدفاً بطريق الخطأ في مرمى فريقه.
وأنهى بايرن ميونيخ المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسطه التشيلي ارتورو فيدال في الدقيقة 84 لحصوله على الإنذار الثاني. وانتهى الوقت الأصلي بتقدم بايرن ميونيخ 2 -1 وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب ليتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين.
وأحرز رونالدو الهدف الثاني له ولريال مدريد في الدقيقة 104 ثم عاد وسجل الهدف الثالث له ولفريقه (هاتريك) في الدقيقة 109. وسجل لاعب الوسط الشاب ماركو أسينسيو الهدف الرابع للريال في الدقيقة 111 بعد مشاركته من على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني. وتفوق ريال مدريد 6-3 في مجموع المباراتين بعد فوز الملكي في مباراة الذهاب 2-1.
ورفع رونالدو رصيده من الأهداف الأوروبية إلى 103 هدفاً بعد أن كان قد سجل هدفي الفوز للريال في مباراة الذهاب. ويتطلع ريال مدريد للحفاظ على لقب البطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي والثالثة في أخر أربعة أعوام. كما يسعى النادي الملكي للفوز باللقب الأوروبي للمرة الـ12 في تاريخه علماً بأنه يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب برصيد 11 لقباً.
وبدوره، أنهى اتلتيكو مدريد الاسباني مغامرة ليستر سيتي الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا، عندما تعادل معه 1-1 اليوم الثلاثاء في ليستر في إياب الدور ربع النهائي، وبذلك بلغ اتكلتيكو نصف النهائي. وسجل ساوول نيغويز (26) هدف اتلتيكو مدريد، وجايمي فاردي (61) هدف ليستر سيتي. وكان اتلتيكو مدريد فاز 1-صفر ذهاباً. وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها اتلتيكو مدريد الدور نصف النهائي للمسابقة في المواسم الأربعة الأخيرة علماً أنه خاض المباراة النهائية مرتين عامي 2014 و2016 وخسر أمام مواطنه وجاره ريال مدريد.
وفي المقابل، خرج ليستر سيتي مرفوع الرأس في مشاركته الأولى في تاريخه في المسابقة. وحاول ليستر سيتي منذ البداية الضغط على ضيوفه لتسجيل هدف مبكر يحرر لاعبيه من الضغط النفسي، لكنه اصطدم بدفاع اسباني قوي أبعد جميع المحاولات.
وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة في الدقيقة 21 عندما مرر فاردي كرة من داخل المنطقة إلى الياباني شينجي اوكازاكي الذي سددها من مسافة قريبه فوق الخشبات الثلاث (21). ولم يتأخر رد اتلتيكو مدريد وجاء بعد 5 دقائق افتتح من خلاله التسجيل نيغويز بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من البرازيلي فيليبي لويس أسكنها إلى يمين الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل. وجرب ساوول حظه من تسديدة بعيدة بين يدي شمايكل (31).
ودفع مدرب ليستر سيتي كريغ شكسبير بالمهاجمين الأرجنتيني خوسيه ليوناردو اولوا وبن تشيلويل مكان المدافع التونسي يوهان بنعلوان واوكازاكي مطلع الشوط الثاني. وكاد شيلويل يدرك التعادل من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت فوق العارضة (50). ونجح فاردي في إدراك التعادل إثر دربكة أمام المرمى إثر تمريرة عرضية من تشيلويل (61).
وتدخل الدفاع المدريدي في توقيت مناسب لإبعاد كرة قوية لاولوا من مسافة قريبة إلى ركنية لم تثمر (65). وتصدى المدافع المونتينيغري ستيفان سافيتش ببراعة لتسديدة قوية لفاردي من مسافة قريبة (67).
وضغط الفريق الإنكليزي بقوة في الدقائق الأخيرة دون جدوى.
خ.س/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م