غادرت ثلاث سفن محملة بالذرة أوكرانيا واستكمل مركز التنسيق المشترك فحص سفينة شحن فارغة قبل أن تتجه لنقل حبوب من ميناء تشورنومورسك الأوكراني، هذا فيما طالبت أوكرانيا تطالب بتوسيع اتفاق حبوب البحر الأسود ليشمل منتجات أخرى.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن ثلاث شحنات جديدة من الحبوب غادرت أوكرانيا صباح الجمعة (الخامس من آب/أغسطس 2022) في قافلة، في بداية سلسلة من الدورات المنتظمة لإمداد الأسواق الزراعية بعد الاتفاق الدولي الذي وقع في تموز/يوليو. وقالت الوزارة في بيان إن السفن الثلاث المحملة بالذرة ستتوجه إلى إيرلندا وإنكلترا وتركيا.
وتبحر هذه السفن بإشراف مركز التنسيق المشترك الذي تم إنشاؤه في اسطنبول بموجب شروط الاتفاق الدولي الموقع في اسطنبول في 22 تموز/يوليو. ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقان منفصلان. كما وقعت تركيا والأمم المتحدة بالأحرف الأولى اتفاقا يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، والذي أوقفته الحرب منذ 24 شباط/فبراير.
وغادرت السفينة "نافستار"، التي ترفع علم بنما أوديسا متوجهة إلى إيرلندا ومحملة ب33 ألف طن من الذرة. أما السفينة "رزجين" التي ترفع العلم المالطي، فأبحرت إلى إنكلترا من ميناء تشيرنومورسك محملة ب13 ألف طن. وحدد مركز التنسيق ليلا وجهتي السفينتين وهما ريغاسكيدي في إيرلندا وتيسبورت في انكلترا.
أما سفينة الشحن التركية "بولارنت" التي كانت تنتظر أيضًا على رصيف ميناء تشيرنومورسك، فيفترض أن تتوجه إلى كاراسو الميناء التركي الواقع على البحر الأسود، محملة بـ12 ألف طن من الذرة. وقالت الوزارة إن هذه السفينة سيتم "فحصها من قبل فريق التفتيش المشترك في شمال اسطنبول" قبل أن تتوجه إلى كاراسو.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن فريقا من المفتشين استكمل اليوم الجمعة فحص سفينة شحن فارغة قبل أن تتجه لنقل حبوب من ميناء تشورنومورسك الأوكراني بموجب اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
ونشرت الوزارة صورا على تويتر تظهر فريق التفتيش وهو يفحص المخازن وأجزاء أخرى في سفينة الشحن فولمار إس التي ترفع علم بربادوس والتي كانت ترسو في البحر الأسود إلى الشمال مباشرة من مضيق البوسفور بإسطنبول.
ويفحص موظفون روس وأوكرانيون وأتراك ومن الأمم المتحدة، يعملون في مركز للتنسيق المشترك في إسطنبول، السفن التي ستُحمل بالحبوب الأوكرانية.
وقالت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء إن التفتيش استمر قرابة ساعة ونصف الساعة بينما قامت طائرة هليكوبتر وسفينة تابعتان لخفر السواحل بدوريات في المنطقة.
"ما الفرق بين الحبوب وخام الحديد؟"
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الجمعة أن أوكرانيا دعت إلى توسيع نطاق الاتفاق الذي يخفف حصار روسيا على صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود ليشمل منتجات أخرى، مثل المعادن. وقال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا للصحيفة "هذا الاتفاق يتعلق بالأمور اللوجستية وحركة السفن عبر البحر الأسود". وتساءل "ما الفرق بين الحبوب وخام الحديد؟".
خ.س / ع أ.ج (رويترز، أ ف ب)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س