8 ملايين مصاب في ألمانيا.. كيف نقاوم الإنفلونزا الموسمية؟
١٠ فبراير ٢٠٢٥
يعاني حوالي ثمانية ملايين شخص في ألمانيا حاليًا من عدوى الجهاز التنفسي، وفي مقدمتهم الإنفلونزا. فما مدى فاعلية التطعيم ضد فيروسات الإنفلونزا؟ وكيف نحمي أنفسنا من العدوى؟
وجد مركز روبرت كوخ أن أكثر من نصف الفيروسات التي تم اكتشافها في ألمانيا في الأسبوع الخامس من العام الحالي ترتبط بالإصابة بالإنفلونزا.صورة من: blackday/Zoonar/picture alliance
إعلان
يبدو أن ألمانيا تمر حاليًا بالموسم الرسمي للإصابة بالإنفلونزا حيث أكد معهد روبرت كوخ (RKI)، المعني بالأمراض المعدية والوقاية منها، أن فيروسات الإنفلونزا تعتبر ”المسؤولة بشكل أساسي" الآن عن الإصابة بالسعال والحمى وآلام الأطراف في ألمانيا.
وتشير تقديرات المعهد إلى أن حجم الإصابات بعدوى الجهاز التنفسي الحادة وصلت خلال الأسبوع الخامس من العام إلى حوالي 8 ملايين شخص، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث وصلت إلي حوالي 6 ملايين شخص.
ويقوم المركز بمراجعة عينات من المرضى يرسلها الأطباء للفحص بشكل مستمر، بحسب موقع صحيفة شبيغل الألمانية، ليجد المركز أن أكثر من نصف الفيروسات التي تم اكتشافها ترتبط بالإصابة بالإنفلونزا.
كيفية الوقاية من العدوى؟
ويمكن للقواعد الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا الحماية أيضًا من الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي، وتتمثل في الحفاظ على مسافات معقولة مع الآخرين وتجنب المصافحة باليد والمعانقة وتقبيل الوجه وغسل اليدين باستمرار وارتداء الأقنعة الطبية في الأماكن المزدحمة.
كما توصي اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا (STIKO) بضرورة حصول الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالتطعيم ضد نزلات البرد والإنفلونزا. وتتضمن الفئات المعرضة لخطر الإصابة كل من: كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض نقص المناعة وداء السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
أما في حالة الإصابة بالفعل، يفضل البقاء في المنزل لنيل القسط اللازم من الراحة ولتجنب نقل العدوى للآخرين. وينصح الأطباء بتجنب ملامسة العين والأنف والأذن، والحرص على فتح النوافذ بشكل دوري لتنقية الهواء في المكان، وفقًا لممراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات التحدة (CDC).
د.ب.
وصفات منزلية للتخفيف من أعراض الزكام
لا يوجد علاج فعال لفيروسات نزلات البرد لكن هناك العديد من الوصفات المنزلية السائدة لدى الألمان التي تساعد على تخفيف أعراض نزلة البرد. جولة مصورة للتعرف على أهم هذه الوصفات ورأي الأطباء في فعاليتها.
صورة من: lev dolgachov/Zoonar/picture alliance
غسول الأنف لمكافحة الزكام
نذيب ملعقة صغيرة من الملح في نصف لتر من الماء الدافئ ، ونستنشقه عبر الأنف عدة مرات يوميا. ويرى الطبيب الألماني ديتر فيتش أنها طريقة مفيدة لعلاج نزلات البرد لأنها تذيب المخاط وبالتالي تمنع انسداد الأنف، وتغسله من الفيروسات والبكتريا بشكل أفضل ولها تأثير مهدئ أيضا.
الغرغرة لعلاج آلام الحلق
عندما يلتهب الحلق، يشعر المرء بأن حلقه جاف ومجروح وبه آلام تصل حتى بحة في الصوت. وعند التهاب الحلق من المهم أن تبقى الأغشية المخاطية رطبة. شراب البابونج مضاد للالتهاب ومن الممكن تقوية مفعوله. وعن رأي الطبيب ديتر فيتغ في الغرغرة يقول"إن من يرغب في زيادة مفعول البابونج؛ عليه الحصول على محلول البابونج المركز وتخفيفه وفقا لتعليمات الصيدلي ومن ثم استخدامه كغرغرة."
صورة من: Fotolia/Dron
حساء الدجاج
حساء الدجاج يمنع تأثير كريات دم بيضاء معينة، مسؤولة عن التهاب الأغشية المخاطية وتورمها، و يحتوي أيضا على فيتامينات وحديد وزنك تقوى المناعة الضعيفة. وهو ما يؤكده الطبيب ديتر فيتغ أيضا بقوله "أظهرت دراسات أن حساء الدجاج يذيب المخاط فعلا ومهديء. ويمكن استخدامه في علاج الالتهاب الشعبي البسيط الذي لا يرافقه ارتفاع شديد في درجة الحرارة ولا قيح".
صورة من: Suppenmuseum Neudorf
الحمام الدافئ
الحمام الدافئ يخفف آلام الأطراف. نضيف زيت الأوكاليبتوس أو زيت المنثول إلى ماء ساخن درجة حرارته حوالي 38 درجة مئوية. ثم ننغمس فيه لمدة عشر دقائق، لكن هذه الوصفة ممنوعة عند الإصابة بحمى ويشرح الطبيب ديتر فيتغ سبب ذلك بقوله "عند الإصابة بالحمى يسبب الحمام الدافئ هبوطا في الدورة الدموية قد يؤدى إلى فقدان الوعي وهو خطر على الحياة".
صورة من: Fotolia/Ariwasabi
البصل لعلاج آلام الأذن
يتم تقطيع البصل صغيرا ووضعه في كيس قطني وتسخينه قليلا، ثم وضع الأذن على كيس البصل. وويرى الطبيب ديتر فيتغ أن تأثير البصل على علاج نزلة البرد لا يعود إلى البصل نفسه وإنما ربما لحرارة كيس البصل التي تخفف الآلام".
صورة من: Fotolia/Africa Studio
كمادات لعلاج الحمى
وضع مناديل مبللة على البشرة الدافئة تساعد على تبريد الجسم، وتساعد الكمادات على خفض حرارة الجسم بمقدار درجة مؤية واحدة تقريبا. ويجب ألا تكون الكمادات باردة جدا حتى لا يشعر المرء بالبرد أو تحدث له مشاكل في الدورة الدموية. وينصح الطبيب ديتر فيتغ بغمس المناديل في ماء دافئ ووضعها على الساق لمدة عشرين دقيقة تقريبا.
البيرة الدافئة
يحتوي نبات الجنجل على زيوت طيارة ومواد مرّة تدعم النوم ومضادة للالتهابات أيضا. ويمكن أن تريح البدن. ولتعزيز هذا التأثير تسخن البيرة وتشرب برشفات صغيرة مع قليل من العسل. ومع ذلك فإن الطبيب فيتغ يحذر منها بقوله"لا أنصح بالكحوليات أو البيرة في علاج البرد، فالكحول يوسع الأوعية الدموية ما قد يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية، مسببة أضرارا خصوصا لمن لا يعتاد شربها."
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلاصة
ليست كل الوصفات المنزلية مفيدة. إلا أن الكثير منها يساعد على تخفيف الأعراض وبديل جيد وغير مكلف عن أدوية الصيدلية، علما بأن الزكام يختفي بعد عدة أيام من تلقاء نفسه، وإلا فلا بد من زيارة الطبيب.