1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ثوار ليبيا: لا بديل عن تنحي القذافي والمبادرة الإفريقية تجاوزها الزمن

١١ أبريل ٢٠١١

رفض الثوار الليبيون خطة السلام التي تقدم بها الاتحاد الأفريقي الاثنين قائلين إنها لم تتناول مطلبهم الرئيس وهو رحيل القذافي حيث أنها اكتفت باقتراح إصلاح النظام ، معتبرين أن الزمن قد تجاوز هذه المبادرة.

ثوار في بنغازي يحتفلون بانطلاق الغارات الجوية للناتوصورة من: AP

أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الاثنين رفض الثوار لمبادرة الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في البلاد ولأي وساطة لا تتضمن رحيل معمر القذافي وأبنائه. واكد عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي أن القذافي نفسه "ضرب عرض الحائط" بهذه المبادرة بعد ان طرحت للمرة الأولى الشهر الماضي "من خلال الاستمرار في "قصف المدنيين بالطائرات والراجمات ومحاصرة المدن". واضاف "ومن ثم فان هذه المبادرة التي طرحت اليوم قد تجاوزها الزمن".

يأتي هذا فيما يبدو ان الحسم العسكري للازمة في ليبيا ما زال بعيدا رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الغارات الجوية الأطلسية على القوات الموالية للقذافي. فالاتحاد الأفريقي أطلق مبادرة لحل الأزمة وافق عليها القذافي لكن الثوار رفضوها باعتبارها لم تنص على تنحي القذافي عن السلطة.

الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية وفي حديث مع دويتشه فيله أعتبر أن الفجوة ما زالت كبيرة بين الطرفين. فـ"خارطة الطريق" الأفريقية تنص على وقف الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي على القوات الموالية للقذافي ، وعلى وقف فوري للقتال في ليبيا، وتحديد فترة انتقالية لتبني إصلاحات، وحماية المدنيين ، وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من الليبيين والعمال الأجانب، وإطلاق حوار سياسي بين الإطراف المتصارعة من اجل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة. عبد الجواد قال " إن هذه المقترحات إذا أخذت منزوعة عن سياقها فإنها بالتأكيد يمكن أن تفسر بأنها محاولة لإيجاد مخرج للقذافي من الأزمة. لكن اذا نجحت هذه المبادرة في إيجاد حل سياسي -وهذا أمر مستبعد- فسيكون من الطبيعي أن لا تستمر غارات حلف شمال الأطلسي" .

حل سياسي وحل عسكري

في معارك الكر والفر استعاد الثوار مدينة اجدابيا نهاية الاسبوعصورة من: picture alliance/dpa

ويبدو أن أطرافا عدة أدركت الآن أن الوصول إلى حل عسكري لازمة ليبيا أصبح أمرا غير مرجح، بل إن استمرار العمليات العسكرية سيكون وخيم العواقب وباهظ التكاليف على جميع الليبيين. لكن رد فعل حلف الناتو بدا متشككا حيال المبادرة الأفريقية ، فقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريس فوج راسموسن اليوم بالقول" شاهدنا أكثر من هدنة معلنة ، ولم يتم تطبيقها". وأوضح أن الحلف لا يمكنه قبول وقف لإطلاق النار إلا إذا تحققت فيه "ثلاثة شروط، أولها ، يجب أن يكون له مصداقية، ويوفر حماية فعالة للمدنيين ، وثانيها يجب أن يتم التحكم به ومراقبته بصورة فعالة، وثالثها يجب أن يسهل عملية سياسية تقود لإصلاحات سياسية ضرورية وتلبي المطالب المشروعة للشعب الليبي".

د.جمال عبد الجواد ذهب إلى أن مواقف حلف الناتو والحكومات الغربية تسعى إلى مواصلة الضغط على القذافي حتى تتضح ملامح الخطة الأفريقية. واعتبر عبد الجواد "أن الحل سواء كان أفريقيا أم غير أفريقي لابد أن يأتي في شكل حزمة واحدة، ولن يكون من الممكن تحقيق تقدم في العمليات العسكرية دون تحقيق تقدم سياسيا، وشروط تحقق مثل هذه الحزمة لم تتوفر بعد".

"الانسحاب من طرف واحد لا يقدم حلا"

الثوار في أول رد فعل لهم طالبوا بانسحاب الجيش والوفد الأفريقي لا يحمل مقترحات بهذا الشأن، من هنا فإن حظوظ نجاح خطة الاتحاد الأفريقي أضحت ضعيفة، وفي هذا السياق اعتبر د.عبد الجواد "أن الانسحاب من طرف واحد لا يقدم حلا كما أن الحل الأفريقي حتى الآن ما زال غير كاف لأن يكون أساسا للبناء عليه، لكنه اعتبر في نفس الوقت أن المشاركة الأفريقية تمثل طرفا مهما في مساعي حل الأزمة لأنها قد تحظى بقبول أطراف عدة ومن هنا فلا ينبغي الإسراع بإهدار هذه الفرصة.

إلا أن د عبد الجواد رجّح "أن الحل لن يكون أفريقيا، بل أوروبيا أو أمريكيا لكن شروطه مازالت غير متوفرة، من هنا فإن أزمة ليبيا ستعيش معنا لمزيد من الوقت"

ملهم الملائكة

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW