ثوار ليبيا يقولون إنهم استعادوا بلدة البريقة
٢ أبريل ٢٠١١يبحث حلف شمال الأطلسي (الناتو) حاليا تقارير حول هجوم شنته مقاتلات تابعة للتكتل العسكري على الثوار في ليبيا. وقالت المتحدثة باسم الحلف، أوانا لونجيسكو، اليوم السبت (2 ابريل/نيسان) ردا على استفسار: "نحن نبحث هذه التقارير... نتلقى التقارير حول وقوع خسائر مدنية بصدمة كبيرة دائما". أكدت المتحدثة أن هدف حلف الأطلسي خلال مهمته هو حماية المدنيين والمناطق السكنية.
وكان ثوار ليبيا قد أعلنوا اليوم السبت أن 13 من بين صفوفهم لقوا حتفهم في غارات شنتها طائرات تابعة للحلف على المنطقة الواقعة بين مدينتي اجدابيا وبريقة شرقي البلاد. كما أصيب سبعة ثوار في الهجمات التي لم تتضح ملابساتها.
يشار إلى أن الثوار قد تحركوا أمس الجمعة لتحصين مدينة أجدابيا حيث يتوقع أن تهاجمها قوات العقيد الليبي معمر القذافي، وهي مدينة تمثل نقطة هامة على الطريق بين العاصمة الليبية طرابلس(غرب) ومعقل الثوار في بنغازي (شرقا). وقد أوردت قناة الجزيرة الفضائية القطرية اليوم السبت أن قوات القذافي توقفت عن استخدام الدبابات في هجماتها ضد الثوار، حيث يسهل استهدافها من قبل غارات التحالف، وتستخدم بدلا من ذلك مدافع الهاون التي تحملها شاحنات نقل صغيرة حيث تبدو إلى حد كبير مثل الشاحنات التي يستخدمها الثوار.
الثوار يستعيدون البريقة
في غضون ذلك أكد الثوار الذين يحاربون قوات النظام الليبي في شرق البلاد أنهم حققوا تقدما اليوم ويسيطرون على مصب البريقة النفطي بعد معركة شديدة استمرت ثلاثة أيام. وردا على سؤال لفرانس برس أكد عدد من سكان البريقة أن الثوار استعادوا فعلا هذه المدينة الصغيرة ويحاولون السبت احتواء بعض القناصة المختبئين التابعين لقوات القذافي التي تراجع معظمها نحو الغرب، لكن لم يتسن التأكد من مصدر مستقل ما إذا كان مجمل موقع البريقة بين أيدي الثوار.
وشاهد احد مراسلي فرانس برس جثثا متفحمة لأكثر من سبعة من جنود القوات النظامية على الطريق المؤدية إلى بلدة البريقة الجديدة التي تبعد بضعة كيلومترات عن البريقة (800 كلم شرق طرابلس). والى جانب تلك الجثث توجد نحو عشر سيارات مكشوفة تابعة للجيش الليبي محترقة على حافة الطريق وحفرة يبلغ قطرها خمسة أمتار وعمقها مترين في مؤشر الى أن قصفا جويا من حلف شمال الأطلسي استهدف ليل الجمعة السبت قافلة آليات ليبية خفيفة، لأن لا شيء بين أسلحة الثوار يمكن أن يحدث مثل هذه الأضرار.
(ه ع ا/دب ا/اف ب)
مراجعة: عبده المخلافي