الثوم البري أو ثوم الدببة، هي نبتة موسمية تختلف عن الثوم العادي، وهي مثالية ضد التعب وتقوي جهاز المناعة بشكل كبير ومفيدة للجسم وللأمعاء بشكل خاص، ما هي هذه النبتة؟ ولماذا ارتبط اسمها بالدببة؟
إعلان
ثوم الدببة أو الثوم البري وأسمه العلمي "Allium ursinum" من النباتات الموسمية التي تظهر في فصل الربيع، وتنمو عادة على سفوح الجبال وفي الغابات، تشبه الثوم العادي، إلا أن حجمها أكبر قليلا، وتمتاز بأوراقها الخضراء والوردية، وزهورها البيضاء. ووفقا لموقع "كرويتر بوخ" الألماني المختص بالأعشاب تتمتع النبتة وأوراقها بفوائد مذهلة لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، وهي مطهر عام للجسم ومضاد حيوي طبيعي، وعرفت هذه النبتة بفوائدها الغذائية والطبية منذ قديم الزمان.
وفقا للأسطورة التي تتحدث عنها، فإن الدببة أول من اكتشف هذه النبتة، حيث انقضت الدببة على هذه العشبة بعد فترة السبات الطويل من أجل تزويد جسمها بالفيتامينات الضرورية التي افتقدتها طيلة فتره سباتها الشتوي ومن أجل استمرار عملية الأيض في جسمها، لذلك أطلق على هذه النبتة اسم "ثوم الدببة".
نبتة صغيرة فوائدها مذهلة
يعتبر الثوم البري من الوصفات الطبيعية المساعدة على الهضم، كما أنها تحتوي على فيتامين ج (C) بنسبة عالية حتى أكثر من البرتقال. بحسب الموقع الألماني "فت فور فن" كما أن النبتة تقدم للجسم جرعات طبيعية مركزة من الحديد والمغنيزيوم، وهي مفيدة جدا لجهاز المناعة ولتحصين الجسم ضد الأمراض. ولأوراق النبتة قدرة على تخليص الجسم من السموم، وتحتوي على زيوت طبيعية وعناصر غذائية وكبريتات قادرة على محاربة الكوليسترول الضار، وتقليل مستوياته في الجسم كما أن مادة الأليسين تعمل على تحسين ضغط الدم، ولها تأثير مضاد على الالتهابات. وكثيرا ما تستخدم أوراق الثوم البري في وصفات العلاج الطبيعي، حيث استخدمت أوراقه كمرهم للجروح في الماضي.
مساعدة الجهاز الهضمي
بفضل الزيوت التي تحتويها النبتة، يخفف الثوم البري تقلصات البطن الشديدة وانتفاخ البطن، ويحفز إنتاج عصارات الجهاز الهضمي. كما أن تناوله يساعد الجسم على امتصاص المعادن كالحديد والمغنيزيوم بشكل أعلى، لذلك فهو مفيد جدا لأمراض فقر الدم ونقص الحديد. كما أنه يساعد على التوازن الحمضي ـ القاعدي داخل الجسم.
عدم طهي الثوم البري
يجب تناول أوراق الثوم البري التي تم جمعها حديثًا بسرعة. لأنها لن تبقى صالحة أكثر من يوم أو يومين. كما أن النبتة تفقد من خصائصها العلاجية في حال طال تخزينها. قم بتخزين الأوراق الطازجة رطبة قليلاً في كيس في الثلاجة.
يمكن تقطيع أوراق الثوم البري أو فصوص الثوم ثم استخدامها كمكوِّن للحساء والصلصات والسلطات أو مع الزبدة. وإن طهي هذه النبتة يفقدها أيضا العديد من فوائدها ولا سيما زيوتها المتعددة، لذا من الأفضل تناولها نيئة وعدم تعريضها للحرارة.
علاء جمعة
مضادات حيوية طبيعية في متناول يدك وبدون آثار جانبية
تعد المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يتم وصفها للمرضى، لكن لهذه المضادات آثار جانبية، تتمثل بتلف الجهاز الهضمي وضعف المناعة، فيما يلي مضادات حيوية طبيعة بدون آثار جانبية عرضها موقعا غيزوندهايت تيبس وأبوتيكن أومشاو.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الثوم
يعود استخدام الثوم في علاج الالتهابات إلى آلاف السنين، واستخدمه القدماء في علاج مرض الطاعون. فالثوم فيه مركبات قادر على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها فضلا عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي. وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
صورة من: Colourbox/Nataliya Hora
الفضة الغروية
تستخدم الفضة الغروية كمادة مطهرة فعالة منذ زمن بعيد. وفي بدايات القرن التاسع عشر، تمكن الباحث ألفريد سيرل من تأكيد دور الفضة الغروية في القضاء على بعض البكتيريا الخطيرة دون آثار سامة. علما أن دراسات حديثة أكدت أن الفضة الغروية قادرة على قتل البكتيريا المسببة لمرض أنفلونزا الطيور وبكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين(الصورة رمزية)
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
زيت الأوريغانو
يساعد زيت الأوريغانو على قتل البكتيريا المسببة للأمراض دون التأثير على البكتيريا المفيدة، فضلا عن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تجعل منه منافسا قويا للمضادات الحيوية غير الطبيعية. وتعود أهمية زيت الأوريغانو في مكافحة البكتيريا إلى مادة "كرفاكرول"، علما أن زيت الأوريغانو يحتوي على 70 بالمئة من مادة "كرفاكرول"، ما يجعل تأثيره أكثر فعالية.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
عشبة اشنسا
تستخدم عشبة اشنسا منذ مئات السنين في علاج الكثير من الأمراض البكتيرية مثل الدفتيريا وتسمم الدم وغيرها . علما أن هناك دراسات حديثة أكدت أن لهذه العشبة القدرة على قتل بعض أنواع البكتيريا الخطيرة مثل المكورات العنقودية، كما تستخدم في علاج الأنفلونزا ونزلات البرد.
صورة من: imago/Harald Lange
عسل مانوكا
إلى جانب مذاقه اللذيذ، يعد عسل مانوكا من المضادات الطبيعية المفيدة، فهو قادر على قتل البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين وبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تتميز بقدرتها على آكل اللحوم. إذ أثبت الدراسات أن هذه البكتيريا لا يمكنها مقاومة التأثير الفعال للعسل.
صورة من: lily - Fotolia.com
القرنفل
يعد القرنفل من بين المضادات الحيوية الطبيعية المفيدة، فضلا عن أنه يملك خصائص تساعد على تسكين الألم، وترجع أهمية القرنفل إلى مركب الأوجينول.
صورة من: Fotolia/Theißen
الكركم
للكركم فوائد طبية استخدمها الصينيون والهنود في العلاج منذ مئات السنين، فهو يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمواد المضادة للفيروسات والجراثيم والفطريات فضلا عن أنه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات. وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن يكون الكركم مفيدا في علاج الكثير من الأمراض مثل الربو ونزلات البرد والأنفلونزا