بوكر العربية من نصيب الديوان الإسبرطي لعبد الوهاب عيساوي
١٤ أبريل ٢٠٢٠
فازت رواية "الديوان الإسبرطي" للجزائري عبد الوهاب عيساوي بالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" في دورتها الثالثة عشرة، بحسب بيان رسمي.
إعلان
أعلنت لجنة التحكيم للرواية العربية "بوكر" عن فوز رواية "الديوان الإسبرطي" للجزائري عبد الوهاب عيساوي اليوم (الثلاثاء 14 نيسان/ ابريل 2020) افتراضيا على موقع الجائزة لإلغاء حفل الإعلان عن الرواية الفائزة هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وترصد الرواية حياة خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين عام 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة في الجزائر.
وقال رئيس لجنة التحكيم الكاتب العراقي محسن الموسوي "تتميز رواية الديوان الإسبرطي بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائياً ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة، كل ذلك برؤى متقاطعة ومصالح متباينة تجسدها الشخصيات الروائية".
وبحسب الموسوي فإنّ "الرواية دعوة القارئ إلى فهم ملابسات الاحتلال وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته".
وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الجزائر وسوريا والعراق ولبنان ومصر.
وترشحت روايات "التانكي" لعالية ممدوح من العراق، ورواية "فوردقان" للمصري يوسف زيدان، و"حطب سرايفو" لسعيد خطيبى من الجزائر، ورواية "ملك الهند" لجبور الدويهي من لبنان بالإضافة إلى "الحي الروسي" لخليل الرز من سوريا.
وتترافق هذه الجائزة مع مكافأة نقدية قدرها 50 ألف دولار، بينما حصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ 10 آلاف دولار.
وقالت منسقة الجائزة فلور مونتانارو "نعيش ظروفا استثنائية عالميا تجعلنا نكتشف من جديد قيمة القراءة ودورها المهم، فهي نافذة في عزلتنا، حتى ولو لم تدم هذه العزلة مئة عام".
وأضافت "من خلال القراءة، نسافر ونتعلم ونتأمل الحياة من وجهات نظر مختلفة، نقرأ لنتنفس".
ترعى الجائزة مؤسسة بوكر في لندن وتتولى دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي دعمها ماليا. وتقدمت للجائزة هذا العام 128 رواية لمؤلفين من 18 دولة.
الجائزة العالمية للرواية العربية هي مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، أطلقت في أبو ظبي عام 2007، وتقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات بدعمها ماليا.
م.م/ ص.ش (أ ف ب)
في صور.. 70 عاما على معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
تشتهر فرانكفورت بعراقة سمعتها كمدينة للكتب. بعد الحرب العالمية الثانية نظمت أول معرض للكتاب عام 1949 ليشكل بداية ثقافية جديدة بعد موجة الشمولية للنظام النازي. معرض 2019 تمتد فعالياته من 16 حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول.
صورة من: picture-alliance/R. Koll
بداية جديدة في فرانكفورت
كراسي قابلة للطي ورفوف مصفوفة مؤقتة من الكتب كانت تمنح لزوار معرض فرانكفورت للكتاب الأول في سبتمبر 1949 نظرة عن سوق الكتاب في ألمانيا. والتطلع إلى ثقافة وأدب من بلدان أخرى غير خاضعين للرقابة كان كبيرا. والتقسيم بين الشرق والغرب أدى إلى تأسيس معرض للكتاب في فرانكفورت (ألمانيا الاتحادية) وآخر شرقي في لايبزيغ (ألمانيا الديمقراطية).
صورة من: picture-alliance/R. Koll
التعطش للأدب
بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية بقليل تم تنظيم معرض الكتاب في فرانكفورت من قبل نادي الكتاب وتجار كتب ملتزمين. ومن الـ 18 إلى الـ 23 سبتمبر 1949 كان بإمكان ناشرين وبائعي الكتب وكتاب ومهتمين مشاهدة ما يعرضه 205 عارضا وربط الاتصالات الأولى. 14.000 زائر قدموا إلى كنيسة باولوس بفرانكفورت حيث تم عرض 8500 كتاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/frm
الانتقال إلى أروقة المعرض الكبرى
معرض الكتاب توسع حجمه بشكل كبير بحيث أن دور نشر أكثر من الخارج كانت ترغب في عرض كتبها. وفي 1951 تم الانتقال إلى أروقة المعرض الكبرى. وتجارة الكتب في ألمانيا استفادت من منح جائزة السلام لدور النشر الألمانية التي تجتذب جمهورا دوليا. وفي 1953 وللمرة الأولى كان عدد دور النشر الأجنبية أعلى من دور النشر الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
حمى كرة القدم
قصد مؤسسي معرض فرانكفورت للكتاب كان سياسيا بامتياز. وكان الهدف هو تقديم ألمانيا بعد الدكتاتورية النازية وهجرة الكثير من الناشرين والكتاب إلى الخارج كأمة ثقافة أمام العالم. وبعد الفوز الألماني في بطولة العالم لكرة القدم في 1954 اجتاحت حمى كرة القدم الوطنية أيضا المعرض. موظفو دار نشر Burda كانوا يرتدون ملابس رياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
موعد الخريف التقليدي
موعد المعرض في أكتوبر تحول بسرعة في فرانكفورت إلى تقليد. أما معرض الكتاب في لايبزيغ فكان في المقابل يبدأ في الربيع حتى يتمكن الناشرون وتجار الكتب ورجال الأدب وكذلك الكتاب من الالتقاء في كلا الموعدين. وكثير من المهاجرين ـ ناشرون وأدباء ـ وطئت رجلهم مجددا ألمانيا لحضور معرض الكتاب. وفي 1957 عرضت 1300 من دور النشر إصداراتها الجديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
مركز تجارة التراخيص
والإصدارات الجديدة لدور النشر الألمانية كانت أيضا مرآة لجمهورية ألمانيا الفتية. ففي معرض فرانكفورت لم تكن تعرض فقط الأدب الرفيع وكتب مصورة قيمة، بل ابتداء من منتصف الستينات كتب مشورة شعبية وكتب جيب رخيصة. وفرانكفورت تحولت في الأثناء إلى مركز حيوي للتراخيص الدولية والكتاب إلى بضاعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
ثوار الأدب
وسنوات الاحتجاجات الطلابية في جمهورية ألمانيا الاتحادية خلفت أيضا في معرض الكتاب بصماتها. ففي 1968 دخل المعرض في فرانكفورت سجل التاريخ "كمعرض الشرطة". موظفو الشرطة أغلقوا مدخل أروقة المعرض حيث عبر متظاهرون عن غضبهم من منح جائزة السلام للرئيس السنغالي سنغور. وحتى الاحتجاجات ضد دور النشر اليمينية أربكت حركة المعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Heuse
فضائح الأدب
وفي كل مرة تسببت فضائح حول إصدارات كتب مثيرة سياسيا صدى إعلاميا واسعا. كما حصل في 1989 مع "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي. وحتى حظر القصة الغرامية Esra لماكسيم بيلر الذي استولى بعد مفاوضات شاقة على محبوبته السابقة، أوقدت حتى 2008 الخواطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Eilmes
جائزة نوبل للأدب المتأخرة
وتم منح جائزة نوبل للأدب لعام 2018 في عام 2019 حيث حازت عليها الكاتبة البولندية أولغا توكارجوك وتلقت خبر فوزها اثناء تواجدها في ألمانيا. ومن المرتقب أن تزور أولغا توكارجوك معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام.
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen
الفائز بجائزة نوبل للأدب بيتر هاندكه
وحتى كتب بيتر هاندكه، الفائز بجائزة نوبل للأدب 2019 ستثير بالتأكيد نقاشات خلافية هذا العام في المعرض. وقد حقق الاختراق الأول في 1966 بقطعته المسرحية "شتم الجمهور" التي يتعرض فيها الممثلون بالشتم في وجه الجمهور. كما أن موقفه المساند للصرب في حرب البلقان وكتابه " إنصاف صربيا" يثيران الجدل.
صورة من: Imago/Agencia EFE/C. Cabrera
محور البلدان المضيفة
وبواسطة "محور البلدان" الذي يعتني ببلد مضيف يمنح المعرض لبلدان منتقاة منذ 1988 فرصة تقديم عطاءها الأدبي. وإيطاليا كانت البلد المضيف الأول. وفي 2006 عرضت الهند تنوعها اللغوي والخطي. وفي هذا العام ستكون النرويج البلد المضيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
تنوع الكتب للجميع
نموذج معرض فرانكفورت للكتاب بمنح البلدان المضيفة المجال وتحويل الاهتمام العام إلى أدبها الوطني وجد تقليدا في العالم. فتجارة حقوق الترجمة هي اليوم مكونا محوريا في معرض الكتاب. أكثر من 390.000 كتاب وكتب مسموعة وأخرى إلكترونية ومنتجات رقمية يتم عرضها في فرانكفورت. إعداد: هايكه موند وغابي رويشر/ م.أ.م