من الواضح أن اختيار لوكا مودريتش نجم منتخب كرواتيا كأفضل لاعب أوروبيا، صدمت محيط كريستيانو رونالدو، الزميل السابق لمودريش في الريال لدرجة أن المقربين له وصف ذلك بـ"المهزلة".
إعلان
"إنه أمر مضحك" كان هذا ردّ فعل مدير أعمال الدولي كريستيانو رونالدو الذي ودع صفوف الملكي الأبيض إلى اليوفي الإيطالي. خورخي مينديس يرى أن "الدون" كما كان يطلق عليه في إسبانيا هو "الأحق" بالجائزة التي منحها أمس الثلاثاء (30 أغسطس/ آب 2018) الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لمودريتش.
ويبرر ذلك في تصريحات لصحيفة "ريكورد" البرتغالية في عددها الصادر اليوم الجمعة، بأن كريستايانو رونالدو "أحرز 15 هدفا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان له الفضل الأكبر في فوز الريال باللقب".
غير أن ما نسيه مينديس هو أن مودريتش ساهم بدوره في تألق الريال، إضافة إلى مساهمته في تألق بلاده في مونديال روسيا لتحل مركز الوصيف، خلف الديوك الفرنسية.
ودخل مدافع الملكي سيرجيو راموس بدوره على الخط ليدعم زميله الحالي قائلا: "إذا كان هناك لاعب ما يستحق مثل هذه الجائزة، فهو لوكا مودريش".
ولفت الانتباه مساء الثلاثاء غياب كريستيانو رونالدو عن حفلة سحب قرعة دور المجموعات للموسم الجديد من دوري الأبطال، حيث أُعلن على هامشها عن اسم الفائز بالجائزة الأوروبية. وتضمنت لجنه التحكيم 55 صحفيا وإعلاميا مختصا بالمجال الرياضي، اختاروا مودريتش في التصويت النهائي بمعدل 313 نقطة، مقابل 223 نقطة لرونالدو، و134 نقطة لنجم ليفربول المصري محمد صلاح.
وذهاب جائزة اليويفا إلى أحد لاعبي منتخب كرواتيا، هو مؤشر قوي على أن جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم لا بد وأنها ستكون من نصيب أحد من أبطال العالم الأربعة المرشحين لهذه الجائزة، وعلى الأرجح إلى أونطوان غريزمان الذي قرر أن يظل وفيا لأتلتيكو مدريد.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اسم الفائز بجائزة "الأفضل" خلال الأسبوعين الأخيرين من هذا العام.
محطات صنعت نجاحات زيدان التدريبية مع ريال مدريد
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.