1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جامعة برلين الحرة تعزز تعاونها مع الجامعات المصرية

١٩ يوليو ٢٠١٠

تعتبر جامعة برلين الحرة واحدة من الجامعات الألمانية المرموقة، حيث فازت بجائزة التفوق قبل سنتين. ومن أجل توثيق علاقتها بالجامعات الأجنبية تقوم الجامعة بافتتاح مكاتب تمثيلية لها في الخارج أحدثها مكتبها في القاهرة.

مقر جامعة برلين الحرة. الجامعة التي تعد من أفضل المدارس العليا في ألمانيا بعد فوزها بجائزة التفوق.صورة من: picture-alliance/dpa

افتتحت جامعة برلين الحرة مكتبا جديدا لها في القاهرة نهاية شهر ابريل/نيسان الماضي، وهو المكتب السادس لها خارج ألمانيا بعد نيويورك وموسكو ونيودلهي وبكين وبروكسيل. وقد تم افتتاح مكتب القاهرة ليقوم بتمثيل جامعة برلين الحرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يقول فلوريان كوشتال مدير المكتب الجديد. فمن جهة يخدم هذا المكتب هدف الجامعة الحرة في استقطاب الطلاب ذوي الكفاءات العالية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. "من جهة أخرى يرتبط ذلك باهتمام جامعتنا بالدراسات المتعلقة بالشرق الأوسط كالعلوم الإسلامية أو التاريخ أو علوم الآثار."

شبكة جامعية دولية

اهتمام إعلامي كبير أثناء حفل افتتاح فرع الجامعة الحرة في القاهرة.صورة من: Freie Universität Berlin

افتتاح مكتب تمثيلي في القاهرة يدخل ضمن الخطة المستقبلية المعروفة باسم "شبكة جامعية دولية"، والتي تبنتها جامعة برلين الحرة في إطار مبادرة التفوق في ألمانيا بعد حصولها على جائزة التفوق التي تمنحها الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية قبل سنتين.

وتقضي الخطة المستقبلية بإقامة علاقات مباشرة مع الجامعات الأجنبية لتباحث إمكانية وضع برامج علمية مشتركة ولتمكين طلاب جامعة برلين من الدراسة في الخارج. إضافة إلى ذلك تهدف الخطة إلى التقرب من الطلاب العرب الراغبين في متابعة الدراسة في برلين وتقديم المساعدات والنصائح الأولية لهم.

ورغم كون هذا يدخل في إطار المهام التقليدية للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، إلا أن الدكتورة دوروتيا رولاند، رئيسة مركز التعاون الدولي في جامعة برلين الحرة، تؤكد على ضرورة وجود مكاتب خاصة للجامعة في الخارج، وذلك نظرا لكون الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي تمثل كل الجامعات الألمانية التي يفوق عددها المائتين. وتقول "تمكننا مكاتبنا الصغيرة في الخارج من اتباع أهداف الجامعة الحرة الخاصة مثل رعاية مشاريع البحث العلمي أو التخصصات المشتركة بين جامعتنا من جهة والجامعات الشريكة لنا"، كما توضح دوروتيا رولاند. إضافة إلى ذلك تساعد "هذه المكاتب أيضا على زيادة شهرتنا في الخارج، وهذا شئ مهم للغاية نظرا لشدة المنافسة الدولية في مجال البحث العلمي."

أزدياد أهمية المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر

مدير المكتب فلوريان كوشتال تلقى زوارا عديدين بعد أيام قليلة فقط من افتتاح المكتب.صورة من: Freie Universität Berlin

إفتتاح مكتب خاص للجامعة الحرة في القاهرة أيقظ فضول الكثيرين كما يؤكد فلوريان كوشتال الذي تلقى خلال الأسابيع الأولى تساؤلات عديدة حول المهام الدقيقة للمكتب. هذا إضافة إلى الطلبات العديدة التي تلقاها المكتب الجديد من جامعات مصرية ترغب في إنجاز مشاريع بحث علمي مشتركة مع جامعة برلين الحرة، حسب قول فلوريان كوشتال. "كما يأتي إلى هنا تلاميذ المدارس الألمانية الموجودة في مصر للاستعلام حول إمكانيات الدراسة في ألمانيا عامة أو في الجامعة الحرة بشكل خاص."

أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنسبة لجامعة برلين الحرة تكمن في التخصصات العديدة التي تحظى بها الجامعة البرلينية والتي ترتبط مباشرة بالمنطقة، كما تقول الدكتورة دوروتيا رولاند. فإلى جانب العلوم السياسية والدراسات الإسلامية، هناك مشاريع بحث عديدة تهتم بتاريخ وجغرافية حوض البحر الأبيض المتوسط، ويشارك فيها علماء آثار وجغرافيون ألمان وآخرون من الجامعات المحلية. لكن، ورغم التعاون المكثف بين الدول العربية وألمانيا في مجال البحث العلمي، إلا أن دوروتيا رولاند ترى أن ذلك لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب. فحسب اعتقادها يجب على المؤسسات العلمية الألمانية أن تكثف حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "والتي زادت أهميتها خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر."

الكاتب: خالد الكوطيط

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW