جاويش أوغلو رداً على ترامب: لا تفاوض مع الإرهابيين
١٢ أكتوبر ٢٠١٩
قبل أيام حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاثة خيارات أمام بلاده في التعامل مع الهجوم العسكري التركي على شمال سوريا، منها التوسط بين تركيا والأكراد. رد وزير الخارجية التركي جاء حاسما في مقابلة مع DW، فماذا قال؟
إعلان
رفض وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو عرضا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوساطة بين أنقرة ووحدات حماية الشعب الكردية لوقف التوغل التركي في سوريا. وقال جاويش أوغلو، ردا على سؤال حول موقف أنقرة من أي وساطة مع الأكراد: "لا وساطة ولا تفاوض مع إرهابيين"، وذلك في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية.
وطالب جاويش أوغلو في مقابلة حصرية مع القسم التركي في مؤسسة DW (دويتشه فيله) الألمانية المقاتلين الأكراد بإلقاء سلاحهم قائلا: "الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو أن يلقي هؤلاء الإرهابيون السلاح... لقد جربنا في السابق الحل السياسي في تركيا ورأينا ما حدث".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ذكر في تغريدة له على موقع تويتر أن التوسط من أجل التوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد أحد ثلاث خيارات أمام الولايات المتحدة بعد الهجوم التركي في شمال شرق سوريا. وقال ترامب في تغرديته: "لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال الآلاف من القوات وتحقيق نصر عسكري، ضرب تركيا بشدة من الناحية المالية وعبر (فرض) عقوبات، أو التوسط في اتفاق بين تركيا والأكراد!".
وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى أنه يتحدث مع تركيا والأكراد رغم الهجوم على شمال سوريا قائلا: "أحاول إنهاء الحروب التي لا نهاية لها. وأتحدث إلى كلا الطرفين". وأضاف "أقول إن تركيا ستضرر ماليا بشدة وبالعقوبات إذا لم يلتزموا بالقواعد. إنني أراقب عن كثب".
يشار إلى ان ترامب كتب سلسلة تغريدات حول هذا الموضوع بدت متناقضة أحيانا. إذ غرد مرة مهددا تركيا بمحو اقتصادها وفي تغريدة أخرى رأى في تركيا شريكا تجاريا هاما.
م.م/ أ.ح (رويترز، د ب أ)
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ