جبهة النصرة وفصائل أخرى تسيطر على بلدة في اللاذقية
١ يوليو ٢٠١٦
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة إن فصائل المعارضة المسلحة انتزعت السيطرة على بلدة إستراتيجية من قوات الحكومة السورية وحلفائها بمحافظة اللاذقية الساحلية بغرب البلاد الجمعة في تقدم نادر للمعارضة بالمنطقة.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (1 يوليو/تموز 2016 ) إن جبهة النصرة المعارضة كانت بين الجماعات التي انتزعت السيطرة على بلدة كنسبا التي كانت في السابق قاعدة هامة للمعارضة المسلحة وتطل البلدة على منطقة جبل الأكراد القريبة من الحدود التركية.
وكانت قوات الحكومة السورية سيطرت على كنسبا في فبراير شباط في إطار تقدم أوسع في ريف اللاذقية الشمالي حينها بدعم من ضربات جوية روسية.
وتجدد القتال في المنطقة بعد أن أدى اتفاق لوقف إطلاق النار في هذا الشهر إلى تهدئة مؤقتة. ولم تصمد الهدنة بشكل عام في المناطق التي دخلت فيها حيز التنفيذ في غرب البلاد. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا أن ذلك جاء في إطار هجوم أوسع بدأ في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت جبهة النصرة في بيان على الإنترنت إن تحالفا من الجماعات الإسلامية المعارضة يضم الجبهة استولى على كنسبا وعدد من القرى الأخرى واستولى على عدد من الدبابات وأسلحة المدفعية.
وهذا التقدم نادر للمعارضة في اللاذقية منذ أن تدخلت روسيا في الصراع السوري لصالح الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر أيلول.
ويتاخم شمال اللاذقية محافظة إدلب معقل جماعات المعارضة بما في ذلك جبهة النصرة. وإلى الشمال الشرقي في محافظة حلب شنت جبهة النصرة وجماعات إسلامية أخرى في الآونة الأخيرة هجمات كثيفة على قوات الحكومة وحلفائها بما في ذلك القوات الإيرانية ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.
وتُعد المناطق الساحلية باللاذقية بما في ذلك عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم معقل للأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد وهي أيضا مقر قاعدة جوية روسية. وسعت المعارضة في الماضي إلى نقل القتال قرب الساحل وقصفت مدينة اللاذقية بانتظام قبل التدخل الروسي.
م.أ.م/ ي.ب (رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.