جبهة فتح الشام تؤكد مقتل أحد قادتها في غارة في سوريا
٣ أكتوبر ٢٠١٦
أكدت "جبهة فتح الشام" في بيان مقتل أحد قادتها ويدعى "أبو الفرج المصري" في ريف إدلب الغربي إثر غارة جوية للتحالف الذي تقوده واشنطن. يأتي هذا بعيد إعلان وزارة الدفاع الأميركية استهداف "عنصر بارز" في تنظيم القاعدة بسوريا.
إعلان
قالت "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) اليوم الاثنين (3 أكتوبر/تشرين الأول 2016) في بيان إن "الشيخ أحمد سلامة أو أبو الفرج المصري" عضو مجلس شورى الجبهة قتل "إثر غارة جوية للتحالف الدولي في ريف إدلب الغربي". وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت في وقت سابق إن غارة جوية أميركية استهدفت عضوا "بارزا" في القاعدة في سوريا.
وذكرت أنباء اليوم الاثنين أن قياديا مصريا في تنظيم القاعدة، والذي أصبح عضوا بارزا في "جبهة النصرة سابقا، جبهة فتح الشام حاليا" قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وأضافت أن الشيخ أبو الفرج المصري الذي أمضى سنوات في سجن في مصر بتهم التواطؤ مع الجماعات الإسلامية الأصولية غادر بعدها إلى أفغانستان، لقي حتفه حينما قصفت طائرة مجهولة بدون طيار مركبة كان يستقلها بالقرب من جسر الشغور في إدلب في شمال غرب سوريا.
ومنذ أن بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة عمليات في سوريا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، استهدفت الضربات الجوية أيضا شخصيات بجبهة النصرة مما أسفر عن مقتل العشرات. وفي الشهر الماضي أدت ضربة جوية في ريف حلب إلى مقتل أبو هاجر الحمصي القيادي البارز بجبهة فتح الشام وهو الاسم الجديد لجبهة النصرة . وكان أبو هاجر الحمصي يعرف أيضا باسم أبو عمر سراقب.
وذُكر أيضا أن "أبو الفرج المصري" من مواليد عام 1956 في محافظة الجيزة وكان واحدا من المرافقين البارزين لزعيم القاعدة أيمن الظواهري خلال وجوده في أفغانستان في أواخر الثمانينات. كما يعرف بأنه من زعماء القاعدة المخضرمين وقائد في جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والتي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام. ر.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت أن غارة جوية أميركية استهدفت عنصرا "بارزا" في تنظيم القاعدة في سوريا الاثنين وسط تقارير عن مقتل قيادي بارز قرب إدلب. وصرح المتحدث باسم البنتاغون كابتن البحرية جيف ديفيز "نستطيع أن نؤكد أننا استهدفنا عنصرا بارزا في تنظيم القاعدة في سوريا، ونجري في الوقت الحالي تقييما لنتائج العملية".
م.أ.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح