جثة في حقيبة تثير الشبهات بتورط رجل ألماني بقتل زوجته
٢٦ مارس ٢٠١٧
انتشلت الشرطة الإيطالية جثة امرأة أسيوية داخل حقيبة مرمية في البحر ما أثار الشبهات في أن تكون جثة امرأة صينية مفقودة يقبع زوجها الألماني في السجن للاشتباه في تورطه في قتلها خلال رحلة سياحية.
إعلان
جرى انتشال حقيبة سفر من مياه ميناء مدينة ريميني الإيطالية تحوي جثة سيدة أسيوية، مما أثار تكهنات بأنها من الممكن أن تكون جثة امرأة صينية مفقودة يقبع زوجها الألماني في السجن للاشتباه في تورطه في قتلها.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الأحد (26 آذار/ مارس 2017) أنه لم تظهر على الجثة أي علامات على تعرضها لعنف. وكان قد اعتقل المشتبه به، الذي لم يذكر اسمه لأسباب تتعلق بالخصوصية، في روما يوم 20 شباط/ فبراير، بعدما اختفت زوجته خلال رحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط.
ويتردد في وسائل الإعلام أن المحققين يعتقدون أن الرجل الألماني قتل زوجته ووضع جثتها في حقيبة سفر وألقاها من سفينة ما بين جنوا ومالطا.
يُشار إلى أنه لم يتم العثور على إحدى حقائب السفر التي كانت وضعت داخل السفينة في بداية الرحلة السياحية في أي مكان عند نزول الرجل من السفينة.
وقال لويجي كونتي محامي المشتبه به الألماني إن الحقيبة التي عثر عليها في ريميني "تختلف في الحجم واللون" عن حقيبة موكله. وذكر كونتي أن المرأة التي كانت بالحقيبة وصفت بأنها ذات بنية هزيلة ويبلغ طولها 1.7 متراً، بينما يبلغ طول زوجة موكله المفقودة 1.55 متراً وهي ضخمة البنية.
وأضاف كونتي أنه وفقاً لبرنامج "كي لا فيستو؟" أو (من رآه؟) التلفزيوني المعني بالأشخاص المفقودين، فقد فُقدت امرأة فيتنامية في بولونيا، التي تقع في نفس المنطقة الشمالية الشرقية بالبلاد مثل ريميني. وقال كونتي لوكالة الأنباء الألمانية: "نأمل أن يجروا اختبار الحمض النووي (دي إن إيه) قريباً حتى نتمكن من استيضاح هذا الأمر". وأوضح المحامي أنه سيتم إجراء تشريح الجثة الاثنين.
ع.غ/ ع.ش (د ب أ)
"صادق النية" ملصقات تظهر الجانب المخفي من السياحة
التلوث، الجريمة، السياحة الجنسية- والتمتع بأشعة الشمس. رسام بلجيكي يصدر مجموعة من ملصقات السفر يسلط الضوء من خلالها على فضائح وجهات السفر السياحية الكبرى في العالم.
أصدر الفنان بلجيكي مونك سلسلة من ملصقات السفر بتصميم مختلف، يهدف من خلالها إظهار الحقيقة الفعلية لأشهر المناطق السياحية حول العالم والتي تتحدى الصورة المثالية المُبهرجة لتلك المناطق. هذه الملصقات منشورة الآن في المجلات ومعلقة في المطارات حول العالم.
تأثر الفنان البجيكي مونك بالفنان الإسرائيلي فرانز كراوس بالملصق الشهير(يسار) الذي أثار جدلاً كبيراً عام 1936. ويبدو بأن مونك لم يكن المتأثر الوحيد بفن كراوس، بل قد سبقه إلى ذلك كل من بانسكي 2013 (في الوسط)، والفنانة الكندية من أصل هندي ميرا سيتي (يمين).
بعيداً عن كونه إبن مدينة بروكسل وبأنه دائم السفر، يعتمد مونك إختياره للأماكن التي يرسمها، على المشاكل التي تعاني منها تلك البقعة، وذلك لتسليط الضوء عليها ومعالجتها. في ملصق بروكسل على سبيل المثال، إختار أن يلقي الضوء على مشكلة الإختناق المروري والشوارع القذرة والإفراط بتناول البطاطا المقلية.
قال مونك إن ردود الأفعال على مصلقاته غالباً ما تكون إيجابية، إلا أن بعض من إتخذوا موقفاً سلبياً هم بحقيقة الأمر لم يفهموا الروح العميقة لهذا المشروع. وأضاف موضحاً: "بالطبع يوجد الكثير من الأماكن السياحية الآخاذة.. لكن الفكرة هي إظهار الجزء المظلم من تلك الصورة كاملة"، "الحقيقة دائماً تشوّه الواقع" وأشار أيضاً إلى التلوث والعنف اللذين يتصدرا المنظر في لوحته عن شواطئ ريو دي جينيرو الشهيرة.
يقول فنان الغرافيتي إنه يتحدى أي شخص يتنزه على أحد شواطئ ما يدعى بالـ (فردوس)، إن لم يتعثر بالفوارغ البلاستيكية وعقائب السجائر. رسوماته عن جزر المالديف تقوم بجذب الانتباه إلى مشكلة التلوث البلاستيكي المتعاظمة. فوفقاُ لدراسات حديثة، حوالي 8 مليون طناً من المخلفات البلاستيكية ينتهي بها الأمر في محيطات العالم سنوياً.
على الرغم من أن مونك لم يقم بزيارة العديد من أهدافه المختارة، غير أن صوره تستند على بحوث واسعة وشهادات السكان المحليين. يحاول في كل واحدة من ملصقاته محاكاة الأسلوب القديم من أواسط القرن العشرين للملصقات الدعائية السياحية، حيث كانت بسيطة التصميم وواضحة تتضمن القليل من الألوان الساطعة. في هذه الصورة أزمة المهاجرين الراهنة تظهر بالتباين مع أحد شواطئ اليونان الشهيرة.
حتى الآن، أبدع مونك في تصميم 11 لوحة مختلفة، يلقي الضوء فيها على الجانب المظلم من واقع المنطقة المختارة. في اللوحة التي تمثل مدينة فوكيت التايلاندية، التركيز لم يكن كالمعهود على الشواطئ الاستوائية والمناظر الخلابة، بل قام بالتركيز أكثر على التجارة الجنسية بالأطفال المعروفة هناك.
العديد من الملصقات التي تُظهر مواقع سياحية شهيرة أخرى ماتزال قيد العمل، وبعض ما تم إنجازه متوفر للبيع الآن. هذا ما قاله مونك لـ DW. بالإضافة لوجود ملحق جديد يمثل مشهدا من مدينة كالكوتا الهندية بازدحامها وتلوثها، والبعيدة كل البعد عن صورة المدينة الخلابة.
بالنسبة لجزيرة بورنيو الاندونيسية، تابع مونك الصور التي قام بالتقاطها السياح هناك، لكنه قام بالتركيز أكثر على الأورانغون أو ما يعرف بـ (إنسان الغابة) وهو نوع من القردة الأكثر عرضة لخطر الإنقراض بسبب كثرة الصيادين وقطع الأشجار التي يتخذها مسكناً. يمكن متابعة مونك على انستغرام: (monk.gf) وفيسبوك: (Monk HF).