1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جدل "البُركيني" يلهب من جديد المسابح في أوروبا

٢١ أغسطس ٢٠٠٩

أقدم رئيس بلدية مدينة فاليوسيسا وعضو رابطة الشمال اليمينية على حظر "البركيني" الذي ترتديه النساء المحجبات وتعتبرنه لباسا "شرعيا" وهي حادثة جديدة تزيد من حدة الجدل الدائر في أوروبا حول قضية لباس سباحة المحجبات.

رداء السباحة الشرعي غير مرغوب فيه في مدينة فاليوسيساصورة من: picture-alliance/ dpa

أعلن جانلوكا بانانو Gianluca Buonanno رئيس بلدية مدينة فاليوسيسا في شمال إيطاليا عن حظر ارتداء "البركيني" (كلمة تجمع كلمتا بركا أو برقع وبكيني وهو المايوه النسائي) وفرض غرامة مالية تصل إلى خمسمائة يورو على المخالفات لهذا الحظر. وعلل قراره بقوله بأن "رؤية امرأة ملثمة قد يخيف الأطفال، إضافة إلى المشاكل الصحية التي قد تنجم عن ذلك". وذهب بانانو أبعد من ذلك حين اعتبر أن الإيطاليين ليسوا ملزمين بالتسامح في كل مرة، وأضاف قائلا: "تصوروا لو أن غريبة تسبح بمايو السباحة "البيكيني" في بلد مسلم، فقد تكون العاقبة الإعدام أو قطع الرأس أو السجن أو الطرد. وإذا كان هذا القرار يزعج أحدا ما، فما عليه إلا أن يستحم في المغطس".

وتعتبر رابطة الشمال التي ينتمي إليها بانانو حزبا إقليميا يتزعمه أومبيرتو بوسي يقوم جزء كبير من برنامجه السياسي على مناهضة المهاجرين، وسبق لها أن طرحت العام الماضي على البرلمان الإيطالي مذكرة تهدف إلى حظر بناء المساجد والمراكز الثقافية في إيطالبا.

الجدل بدأ في فرنسا قبل ايطاليا

البعض يرى في البركيني حفاظا على القيم الاسلامية، في حين يرى البعض الآخر أنه استفزاز لقيم الثقافة الغربيةصورة من: picture-alliance/ dpa

وأثيرت نفس القضية في فرنسا قبل أيام، حين منعت سيدة فرنسية مسلمة تدعى كارول في الثلاثينات من عمرها، من نزول حمام سباحة عمومي في الضاحية الشرقية من باريس وهي ترتدي ما يسمى "اللباس الشرعي". وقالت كارول إنها كانت ترغب في الاستحمام دون إظهار جسدها، واعترفت بأنها تتفهم في أن خطوتها "قد تكون صادمة" على حد تعبيرها.

ويذكر أنه سُمح لكارول بالاستحمام في المسبح في المرة الأولى قبل أن تمنع في المرة الثانية بحكم أن القوانين المعمول بها في المسابح الفرنسية تمنع الاستحمام بالملابس كما ذكر دانييل جيوم نائب رئيس النقابة المكلفة بتسيير المسابح في منطقة فالمو Val-Maube. وقد حاولت كارول مقاضاة إدارة المسبح إلا أن القضاء رفض دعوتها.

مشكل حقيقي وتوظيفات مختلفة

الجدل حول البركيني حاضر أيضا في الدول الإسلاميةصورة من: AP

وهناك من يرى أن اللغط الذي يحيط بخطاب بانانو وغيره، لا ينبغي، أن يخفي الجوانب الجدية التي يطرحها الجدل المثار حول ارتداء "البركيني" في المسابح الأوروبية، والذي يتعدى الأوساط التي توصف بالمتشددة وأحيانا المعادية للإسلام. بل أن هذه القضية أثيرت حتى في بعض الدول العربية كالمغرب ومصر حين منعت نساء محجبات من الاستحمام في مسابح عمومية.

و"البركيني" كالحجاب والبرقع، ليس مجرد لباس، وإنما هو رمز يعكس منظومة معينة من القيم، قد يرى فيها البعض مجرد تطبيق لتأويل معين للدين الإسلامي، بينما يرى فيها البعض الآخر استفزازا لقيم الثقافة الغربية التي تقوم على حرية المرأة وانعتاقها وحقها الطبيعي في التصرف في جسدها.

(ح.ز/د.ب.آ/أ.ف.ب/دويتشه فيله)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW