1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدين والعقل محاور رواية سلمان رشدي الجديدة

يوخن كورتن/ علاء جمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥

عامان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة هو اسم الكتاب الجديد للأديب الهندي سلمان رشدي. الرواية الجديدة لناشر ألماني، وتتناول موضوع الدين وصراعه مع العقل، وهي الآن متوفرة في المكتبات للقارئ الألماني.

Salman Rushdie Porträt 2015 Schriftsteller
صورة من: Getty Images/Neilson Barnard

من الصعب تصور كاتب من طراز سلمان رشدي من شأنه أن يقدم كتابا جديدا، دون أن يثير الجدل. فالمؤلف صدرت بحقه سابقا فتوى دينية بتكفيره وإهدار دمه. كما أن الفن يمتزج بالدين والأدب في أسلوبه، وهو ما يظهر في كتابه الجديد "عامان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة" الصادر عن دار النشر الألمانية بيرتسيلمان (Bertelsmann-Verlag)، ويتناول فيها مواضيع الدين والإيمان وناقديهما.

صراع الفلاسفة

في خليط بين الواقع والخيال، يحدثنا رشدي في روايته الجديدة عن الفيلسوف إبن رشد ومواجهته للمفكر الإسلامي الغزالي، وتنقل الرواية الصراع بين الإيمان والعقل، وذلك عبر شخصياتها المتنوعة بين الناس والآلهة والأرواح. أيضا يشير عنوان روايته إلى المجموعة القصصية الشرقية الشهيرة "ألف ليلة وليلة".

سلمان رشدي المولود في مدينة بومباي الهندية عام 1947، عاش فترة طويلة في الغربة، ويصدر كتبه باللغة الإنجليزية. ذاعت شهرته بعد أن أصدر روايته " أطفال منتصف الليل" عام 1981، والتي تحدثت عن قصة طفل ولد عام 1947، وترعرع في الهند. وهو ما يتشابه مع العمل الذي أصدره الأديب الألماني الحائز على جائزة نوبل غونتر غراس في رواية "طبل الصفيح"، والذي كان من أصدقاء رشدي.

سلمان رشدي وغونتر غراس وتضم الصورة أيضا الكاتبة نادين غورديمرصورة من: imago/teutopress

فتوى تكفيرية بحق رشدي

في العام 1988 أصدر رشدي كتاب " آيات شيطانية" وهو ما ألب العام الإسلامي ضده بسبب تصويره الأدبي للنبي محمد، وأدى إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات عنيفة ضد الكتاب. كما أصدر الإمام الخميني من إيران فتوى ضد الكاتب، ودعا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى قتله. الأمر الذي دفع بسلمان رشدي إلى أن يستخدم أسماء مستعارة، ويعيش في أماكن سرية، محاطة بالحراسة على مدار الساعة. إلا أنه ووفقا لبيانات خاصة فإن المؤلف يعيش في نيويورك منذ عام 2002 دون حراس. وقبل ثلاثة سنوات أصدر رشدي كتابا يتحدث عن سيرته الذاتية بعنوان جوزيف أنطون.

افتقاد الأمان

قبل نشر روايته الجديدة في ألمانيا، شكك رشدي في مقابلة أجرتها معه مجلة شتيرن الألمانية الأسبوعية، من إمكانية إلغاء الفتوى الصادرة بحقه وقال: "الحقيقة هي أن ذلك اليوم، الذي سيخبرونني فيه بأنني أستطيع العيش في أمان لن يأتي أبداً". إلا أن رشدي قال إنه يشعر بأن حياته في نيويورك هي قريبة للحياة الطبيعية. وفي نظرته للصراع مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة بداعش دعا رشدي إلى موقف متشدد للتعامل معهم، وقال "عندما تحاول تهدئة المعتدي، فإنه لن يهدأ بل سيزيد في عدوانه" ووصف رشدي داعش بأنهم أسوأ تهديد يواجهه العالم في عصرنا الحالي.

غلاف الرواية الجديدة باللغة الانجليزيةصورة من: C. Bertelsmann Verlag

شارلي ايبدو

في تعليق لصحيفة دي فيلت اليومية عبر الكاتب الهندي عن قلقه إزاء وضع حد لحرية التعبير في أوروبا، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرضت له المجلة الفرنسية، قال رشدي" من المهم أن نتخذ موقفا بثبات، أن نقول هذا هو العالم الذي نريد أن نعيش فيه، ولكي نعيش هذا العالم الذي نرغب، يجب أن يكون من الطبيعي وجود هذه الرسوم". ويضيف الكاتب"إذا أردنا أن نعيش في مجتمع منفتح، فأن تقبل مثل هذه الرسوم هو أمر مهم ومطلوب".

وسيقوم المؤلف سلمان رشدي الحاصل عل العديد من الجوائز الأدبية، بتقديم روايته "عامان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة"، بشكل شخصي من خلال أمسية ثقافية في برلين، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW