جدل حول نصب السوفييت التذكارية في ألمانيا.. فما مصيرها؟
٩ مايو ٢٠٢٢
تلتزم ألمانيا بالحفاظ على النصب التذكارية السوفيتية واحترامها، والتي تم بناؤها بشكل أساسي في شرق البلاد. لكن منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبحت هذه المعالم التذكارية، وبشكل متزايد، موضع جدل ونقاش.
إعلان
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أقام الجيش الأحمر أربعة نصب تذكارية في برلين. كانت تهدف إلى إحياء ذكرى جنود الاتحاد السوفياتي، الذين قتلوا في المعارك، وخاصة أولئك الذين لقوا حتفهم في معركة برلين. هذه ليست فقط آثارًا لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، ولكنها أيضًا مواقع تذكارية بها مقابر عسكرية.
النصب التذكاري في "برلين تيرغارتن" ( منطقة حديقة الحيوانات في برلين)، تم افتتاحه في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1945 بمرافقة استعراض عسكري لقوات الحلفاء. وفي مدخل هذا النصب التذكاري تم وضع دبابتين من طراز T-34 ومدفعين جرى استخدامهما خلال معركة برلين.
في نهاية مارس/ آذار 2022، تم لف الدبابتين بالأعلام الأوكرانية. وبعدها بوقت قصير، طالبت شتيفاني يونغ، النائبة في برلمان ولاية برلين، بإزالة المدفعين والدبابتين في ضوء الحرب الأوكرانية. وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي: "اليوم لم تعد الدبابة في تيرغارتن ترمز فقط لتحرير ألمانيا من الفاشية النازية، بل تعني أيضًا شن حرب عدوانية على الحدود الإقليمية، شن حرب تستهين بحياة الإنسان".
لكن مجلس الشيوخ في برلين (اسم حكومة ولاية برلين) رفض طلب يونغ. وقالت بيتينا ياراش، وزيرة البيئة في برلين ورئيسة البلدية (من حزب الخضر): "الأمر هنا يتعلق بإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، التي قتل فيها جنود من جنسيات عديدة من الاتحاد السوفياتي، بما في ذلك عدد من الجنود الروس والأوكرانيين، سقطوا في القتال ضد النظام النازي".
من الناحية القانونية، برلين ملزمة بالحفاظ على النصب التذكارية السوفيتية: فكجزء من معاهدة 1990 بين جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية آنذاك) وجمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية آنذاك) والقوى الأربع المنتصرة في الحرب العالمية الثانية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفياتي سابقا)، تم الاتفاق أيضًا على الحفاظ على النصب التذكارية وصيانتها.
تلطيخ أكبر وأهم نصب تذكاري
النصب التذكاري للحرب السوفياتية في "تريبتور بارك" (Treptower Park) هو أكبر نصب تذكاري من نوعه في ألمانيا وأهم نصب تذكاري للجنود السوفييت في برلين. وتم دفن 7000 جندي من الجمهوريات السوفياتية السابقة في ساحات المدافن الخمسة المجاورة للنصب التذكاري.
وفي بداية أبريل/ نيسان، لطخ مجهولون النصب التذكاري بشعارات معادية لروسيا. وباستخدام علب الرش كتبوا على القاعدة بطلاء أحمر، شعارات مثل "دم أوكراني على أيادٍ روسية" أو "الموت لكل الروس". وبعد أيام قليلة، رش الرمز "Z" وشعارات مثل "قتلة" و"أوركس"، علما بأن الأوركس (مفردها أورك) هي شخصيات أدبية خرافية متوحشة وسفاكة للدماء. والآن يخضع النصب لمراقبة متزايدة وتبحث الشرطة عن الجناة.
المؤرخ الألماني يوستوس هـ. أولبريشت، مدير عام جمعية "Denk Mal Fort!" مقتنع تمامًا بأن هدم أو تلطيخ النصب التذكارية لن يجدي نفعا، وقال: "ما نراه في تريبتور هو نصب تذكاري لأبطال. ولقد انخفض بشدة في ألمانيا الولع بالأبطال. والنصب التذكارية من هذا النوع معروضة هنا للنقاش". لكن المؤرخ يعتقد أن كل نصب تذكاري هو جزء من تاريخ المدينة ويقول: "سيكون تصويتي: دعها قائمة على الدوام، اجعل الناس يتحدثون ويعلقون".
هل يجب إزالة نصب جندي الجيش الأحمر من دريسدن؟
تم تشييد النصب التذكاري السوفياتي في دريسدن فور انتهاء الحرب وافتتح في نوفمبر/ تشرين الثاني 1945. وفي عام 1994 تم نقل النصب، وهو الآن يقع بالقرب من متحف التاريخ العسكري التابع للجيش الألماني (بوندسفير).
بالصور .. أبرز محطات الحرب العالمية الثانية
في الأول من أيلول/ سبتمبر 1939 أعطى الديكتاتور أدولف هتلر أوامره للجيش الألماني بمهاجمة بولندا. ومنذ ذلك الحين وحتى تاريخ 8 أيار/ مايو 1945 دخل العالم في حرب ثانية كلفت البشرية ملايين الأرواح.
صورة من: AP
1939
لم تقو بولندا على مواجهة جيش هتلر المدجج بأعتد الأسلحة، وأعلنت استسلامها بعد خمسة أسابيع فقط من القتال.
صورة من: AP
1940
بعد احتلال هتلر لبولندا والدنمارك والنرويج، توجه الديكتاتور النازي نحو الغرب وبسط سيطرته على الدول المحايدة وهي هولندا ولوكسمبورغ وبلجيكيا ليمهد الطريق نحو فرنسا.
صورة من: picture alliance/akg-images
1940
تمكن هتلر من اجتياح باريس منتصف حزيران/ يونيو 1940. وفي 22 من الشهر ذاته استسلمت فرنسا وقسمت لقسمين، جزء تابع لألمانيا النازية وجزء آخر يحمل اسم "فرنسا فيشي" خاضع لحكومة الجنرال بيتان.
صورة من: ullstein bild/SZ Photo
1940
بعد ذلك توجه هتلر نحو بريطانيا ودمر الكثير من المدن على غرار مدينة كوفتري. غير أن القوات الجوية الملكية تصدت بقوة للجيوش الألمانية ودفعتها للتراجع في منتصف عام 1941.
صورة من: Getty Images
1941
في 22 يونيو/حزيران 1941 بدأ الجيش الألماني غزوه للاتحاد السوفياتي، وأطلق على تلك العملية اسم "عملية برباروسا". وقد ارتكب جنود هتلر جرائم حرب لا تحصى في هجومهم على دول الاتحاد السوفياتي.
صورة من: Getty Images
1942
بالموازاة مع جبهة القتال التي كان يخوضها الجيش الألماني في الشرق، أنشأ نظام هتلر النازي معسكرات اعتقال وإبادة ذهب ضحيتها أكثر من ستة ملايين شخص.
صورة من: Yad Vashem Photo Archives
1943
شكلت معركة ستالينغراد نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، حيث لقي فيها حوالي 70 ألف شخص مصرعهم. وقد تلقى الجيش الألماني في هذه المعركة صفعة قوية زعزعت كيانه وجعلته يتراجع للخلف.
صورة من: picture-alliance/dpa
1944
في الساعات الأولى من صباح يوم 6 حزيران/ يونيو 1944 حطت قوات التحالف على شواطئ نورماندي شمال فرنسا. واعتبر ذلك بداية نهاية حقبة الديكتاتور هتلر.
صورة من: Getty Images
1945
في 8 أيار/مايو 1945 استسلمت ألمانيا للحلفاء بدون شروط، بعد أن انتحر هتلر. الجنرال فيلهلم كايتل يوقع وثيقة الاستسلام منهياً الحرب، التي خلفت حوالي 50 مليون قتيل. الكاتب: ألكسندر دريكسل/ هشام الدريوش
صورة من: picture-alliance/dpa
9 صورة1 | 9
في نهاية مارس/ آذار 2022، كتب السياسي من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في دريسدن شتيفان شارف في حسابه على تويتر: "لا، لا يمكن أن يبقى النصب التذكاري السوفيايتي في دريسدن. ليس بسبب عام 1945، ولكن بسبب أعوام 1953 و1968 و2022".
وتفسير ذلك ببساطة هو أن: دبابات الحرس الأول التابع للجيش السوفياتي، والذي كان يتمركز في دريسدن حتى عام 1993، شاركت في قمع الانتفاضة الشعبية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية في عام 1953 وفي قمع ربيع براغ في عام 1968. واليوم، تتحرك دبابات الحرس الأول الروسي داخل أراضي أوكرانيا. ونتيجة لذلك، فإن الشعور تجاه نصب جندي الجيش الأحمر، حاد جدا، ويتخطى مجرد الشعور بالملل والنفور.
كريستيانه يانيكه، المديرة العلمية لمتحف التاريخ العسكري في دريسدن، غير مقتنعة بفكرة إزالة النصب التذكاري، حتى لو عثر له على مكان آخر في متحف مثلا، وتقول: "بذلك سنقوم بإزالة جزء من تاريخ المدينة وإزالة جزء من ذاكرة هذه الحرب من الفضاء العام، وأعتقد أن هذا خطأ. ولا يمكن إعادة كتابة التاريخ. تذكرنا هذه النصب التذكارية بما حدث. وإذا وضعناها في سياقها مثلا من خلال وصفها بدقة أكبر، فسيكون ذلك حلا مناسبا".
ماذا سيحدث للمتحف الألماني الروسي؟
حتى 24 فبراير/ شباط، كانت الأعلام الأوكرانية والروسية والبيلاروسية والألمانية معلقة وترفرف أمام مبنى المتحف الألماني الروسي في برلين كارلسهورست. والآن يعلق هناك فقط العلم الأوكراني.
وقال يورغ موري، مدير المتحف، في مقابلة مع DW: "يعتقد كثير من الناس أننا نريد أن نجعل الناس ينسون إنجازات الجيش الأحمر ودور الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية بمجرد رفع العلم الأوكراني. هذا ليس صحيحًا على الإطلاق. إنها علامة على التضامن مع أوكرانيا. قبل ذلك رفعنا الأعلام لأنها كانت أعلام الجنسيات التي كانت تتعاون مع بعضها البعض هنا".
في المبنى، الذي أصبح الآن متحفًا، تم التوقيع على استسلام ألمانيا غير المشروط في 8 مايو/ أيار 1945. وتم تأسيس المتحف بالاشتراك مع جمهورية ألمانيا الاتحادية والاتحاد الروسي في عام 1994 في الشكل القانوني لجمعية، انضمت إليها متاحف الحرب العالمية الثانية الوطنية في أوكرانيا وبيلاروسيا كأعضاء في 1998/1997. وبعد إعادة التصميم، أعيد افتتاح المتحف في كارلسهورست في مايو/ أيار 1995 باسم المتحف الألماني الروسي.
وفي ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت إدارة المتحف استخدام اسم "متحف برلين كارلسهورست" المُدرج في سجل الجمعيات الرسمي، لأنه يهدف إلى تخليد ذكرى جميع ضحايا حرب الإبادة الألمانية من (جمهوريات) الاتحاد السوفياتي (سابقا)، بغض النظر عن جنسياتهم. وقال يورغ موري، مدير المتحف: "يحاول الاتحاد الروسي تأميم الانتصار السوفياتي واحتكاره لنفسه، وفي بعض الحالات يتم لتحقيق ذلك استغلال كل شكل من أشكال التعاون. وفي الوقت الحالي لا يساعدنا سوى الابتعاد عنهم. وهنا تساعدنا فقط الإشارات بالغة الوضوح".
فيرا فريدريش/ ص.ش
حرب بوتين على أوكرانيا.. دمار وضحايا ولاجئون
يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا ويشمل معظم مناطق البلاد وبات يكتسي طابع حرب مدن، وسط مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح مئات الآلاف. أوروبا والعالم يتضامنون مع أوكرانيا.
صورة من: Aris Messinis/AFP/Getty Images
نظرة أخيرة إلى أطلال الوطن
إنهم لا يعرفون كيف ستبدو مدينتهم عند عودتهم ربما بعد أن تضع الحرب أوزارها، ولا يعرفون حتى متى سيعودون أو ما إذا كانوا سيعودون أصلاً. لا يستطيع اللاجئون أخذ الكثير من الأمتعة معهم. المساحة في القطارات والحافلات محدودة للغاية.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
حشود هاربة في محطة القطار
يحاول المدنيو الوصول إلى محطات القطار. وتظهر الصورة تزاحم المدنيين في محطة قطارات مدينة إيربين الأوكرانية، حيث يريد الناس ركوب القطار إلى العاصمة كييف لمغادرة البلاد من هناك.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
مع عربة الأطفال عبر النهر
عندما تظهر مثل هذه المشاهد، تتكشف عبثية الحرب بأجلى صورها. جنود أوكرانيون يساعدون أسرة هاربة عبر نهر إيربين بالقرب من العاصمة كييف بعد أن دمرت الغارات الروسية معظم الجسور في البلاد.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
نيران على مستشفى ماريوبول
تتعرض مدينة ماريوبول لقصف شديد من القوات الروسية والجماعات الأوكرانية الانفصالية الموالية لموسكو. مستشتفى المدينة لم يسلم بدوره من نيران القوات المهاجمة. بينما تواصل منظمات إنسانية مساعيها من أجل فتح ممرات إنسانية لتمكين المدنيين العالقين من الخروج من المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/picture alliance
رجال المطافئ في مهمات مستحيلة وسط جحيم الحرب
هاجمت القوات الروسية قرية شايكي القريبة من العاصمة كييف التي تواصل حشود من الجيش الروسي التقدم نحوها ومحاصرتها. السلطات المحلية في شايكي تقول إن القصف تسبب في تدمير وحرق محلات تجارية ومبان سكنية. هنا رجل إطفائي أثناء محاولته إطفاء النيران المشتعلة بمتجر في شايكي التي لا تبعد سوى 22 كيلومترا من وسط كييف.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/REUTERS
فارون من القصف يحتمون بجسر مدمر في ايربين
مدنيون بالمئات لجؤوا إلى جسر مدمر في مدينة ايربين للإحتماء به من قصف الجيش الروسي. المدنيون يحاولون عبور نهر ايربين بحثا عن ممرات آمنة للخروج من مدينتهم التي تتعرض لعمليات عسكرية مكثفة تنفذها مقاتلات ودبابات روسية على المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة كييف.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أفراد أسرة يحاولون الفرار من القصف
أسرة في مدينة ايربين أثناء فرارها من المدينة التي تتعرض لقصف شديد من القوات الروسية. ينتهز المدنيون مدة وقف إطلاق النار القصيرة للفرار عبر ممرات إنسانية آمنة، سرعان ما تتعرض للانتهاك بسبب تجدد القتال المركز على ايربين وغيرها من المدن والقرى المجاورة للعاصمة كييف.
صورة من: Diego Herrera/EUROPA PRESS/dpa/picture alliance
براءة وحب في زمن الحرب
طفل أوكراني لاجئ فر من الحرب ببلاده ينتظر وسيلة نقل في محطة نيوغاتي في بودابست عاصمة المجر، ملوّحا بإشارة الحب. وتعتبر المجر من دول جوار أوكرانيا وتستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب التي تشنها روسيا.
فاليري جندي في الجيش الأوكراني لم تشغله ظروف الحرب ومعاناتها عن تقديم باقة ورود لزوجته ليزا بمناسبة ذكرى زواجهما. حيث التقى الزوجان يوم 6 مارس/آذار في الجبهة للدفاع عن العاصمة كييف.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
موسكو: قمع لمحتجين روس على الحرب
في موسكو ومدن روسية أخرى يتظاهر يوميا آلاف النشطاء والمواطنون الروس احتجا على الحرب في أوكرانيا وعلى قرار الرئيس بوتين اعترافه بإقليمي الدونباس كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا. رجال الشرطة أثناء احتجازهم لأحد المتظاهرين واقتياده من ميدان بالعاصمة موسكو يشهد مظاهرات.
صورة من: Sergei Fadeichev/TASS/dpa/picture alliance
مظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد الحرب
في مدينة ماينتس غرب ألمانيا تظاهر، مساء الأحد 6 مارس/آذار، الآلاف ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. في ساحة غوتنبلاتس أمام كاتدرائية مدينة ماينتس الرئيسية رفع متظاهرون العلم الأوكراني وشعارات تشجب الحرب.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
سقوط مدينة خيرسون
تحركت قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية الخميس (الثالث من آذار/ مارس 2022) بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت روسيا قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
صورة من: REUTERS
مواليد وأمهاتهم في قبو المستشفى
أطفال مرضى وحيدثو الولادة وبجانبهم أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في كييف، لحمايتهم من عمليات القصف التي ينفذها الجيش الروسي على العاصمة الأوكرانية، ولم تسلم منها المستشفيات، مثل المستشفى المركزي في قلب المدينة الذي تعرض لقصف يوم فاتح مارس آذار، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أطفال ضمن القتلى والجرحى
تشهد العاصمة كييف قصفا شديدا ورغم حديث الجيش الروسي عن عمليات قصف "دقيقة" لمواقع استراتيجية حسّاسة، فقد طالت الهجمات مدنيين، كما تقول السلطات الأوكرانية. في مستشفى بكييف يرقد هذا الطفل الذي أصيب يوم 28 فبراير/ شباط في هجوم أصيبت فيه سيارة كان على متنها مع عائلته وقتل فيها شقيقه ذو الست سنوات.
صورة من: Aytac Unal/AA/picture alliance
خاركيف تحت القصف الروسي
في خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا، أعلن حاكم المقاطعة في ثاني مارس آذار، مقتل 21 شخصا وإصابة 112 آخرين في هجمات صاروخية للجيش الروسي. كما نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية صورا ومقطع فيديو لهجوم صاروخي على ساحة مركزية في خاركيف. ويظهر هنا استهداف المبنى الرئيسي لمقاطعة الشرطة في قلب المدينة التي يسكنها 1,4 مليون نسمة والواقعة قرب الحدود مع روسيا.
صورة من: Ukraine Emergency Ministry press service/AFP
قصف برج التلفزيون
في كييف، استهدفت القوات الروسية برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء (الفاتح من مارس/ آذار)، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بحسب خدمات الطوارئ، وأظهرت صورة نشرتها الداخلية الأوكرانية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما. وبعد ساعة على الهجوم، عادت معظم القنوات الأوكرانية إلى العمل بشكل طبيعي. بيد أن القوات الروسية تضع ضمن أهدافها قصف المراكز الحسّاسة وضمنها الإعلامية.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
فارون من جحيم الحرب ينتظرون دورهم على حدود أوكرانيا
آلاف النازحين من مناطق أوكرانية مختلفة يقفون في طابور طويل على معبر شيهايني الحدودي مع بولندا. في نقطة تفتيش من جانب الحدود الأوكرانية، الآلاف ينتظرون دورهم لعبور الحدود إلى بولندا. كما تنتظر سيارات وشاحنات على امتداد 26 كيلومترا. بعض العائلات تنتظر منذ أسبوع، ورغم مظاهر الإرهاق والمعاناة التي تبدو على النازحين كل شيء يتم في إطار هادئ. وتصف تقارير أجواء وروح تضامن ومساعدة كبيرة.
صورة من: GlobalImagens/imago images
لاجئون وصلوا إلى بولندا
في معابر الحدود مع بولندا يتدفق عشرات آلاف اللاجئين من أوكرانيا. المعبر الحدودي في كورتشوفا يستقبل لاجئين فارين من ويلات الحرب بأوكرانيا. متطوعون بالمئات من بولندا ومن دول أوروبية يهبّون لمساعدة اللاجئين، بتوفير المواد الغذائية والأغطية والملابس، وتزويدهم بالإرشادات القانونية والمعلومات المناسبة لمساعدتهم على الوصول إلى مقاصدهم.
صورة من: Grzegorz Szymanowski/DW
مظاهرات في ألمانيا.."التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية"
تظاهر آلاف الألمان مساء السبت 27 فبراير/ شباط في العاصمة الألمانية وعدد من المدن الأخرى احتجاجا على الهجوم الروسي على أوكرانيا. في برلين تظاهر زهاء نصف مليون شخص في الشوارع والساحات وأمام جادة بوابة براندنبورغ التاريخية، احتجاجاً على الهجوم الروسي على أوكرانيا. وشهدت ميونيخ ودوسيلدورف وفرانكفورت مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف تحت شعار "التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية".
صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
مسيرة سلام بدلا عن فعاليات كرنفال الراين
نزل عشرات الآلاف من الأشخاص الاثنين (28 فبراير/ شباط) إلى شوارع مدينة كولونيا في تظاهرة شبه كرنفالية من أجل السلام في أوكرانيا. وسار المتظاهرون على طول الطريق ضمن فعاليات "روزنمونتاغ" (اثنين الورود) حيث خاطبت فيها عمدة المدينة هنرييت ريكير المشاركين وقالت "لدي إعجاب لا حدود له بكل الروس الشجعان الذين خرجوا إلى شوارع بلادهم منذ يوم الجمعة"، في إشارة إلى المظاهرات المناوئة للغزو الروسي لأوكرانيا.
صورة من: Rolf Vennenbernd/dpa/picture alliance
نصب الجندي السوفييتي المجهول بلون علم أوكرانيا
في صوفيا عاصمة بلغاريا قام متضامنون مع أوكرانيا بصباغة النصب التذكاري للجندي المجهول الذي يرمز للسوفييت، بلون علم أوكرانيا، وذلك اجتجاجا على الغزو الروسي. وبلغاريا مثل عدد من دول الاتحاد الأوروبي - جمهورية التشيك وإستونيا وألمانيا وبولندا - قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية، مما أجبر الطائرات الروسية المتجهة غربًا على القيام بعمليات تحويل هائلة.
صورة من: Nikolay Doychinov/AFP/Getty Images
تضامن من جماهير ليفربول وتشيلسي
في ملعب ويمبلي اللندني الشهير، رفعت جماهير فريقي ليفربول وتشيلسي لافتات ولوحات تضامنية مع أوكرانيا. كما رفعت خلال أطوار المباراة المثيرة، شعارات مناهضة للحرب وللغزو الروسي. وكانت مباراة نهائية دراماتيكية استمرت قرابة 3 ساعات على ملعب ويمبلي، حسمت بضربات ترجيحية وتوج فيها ليفربول بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
حرب شوارع في خاركيف
قال الحاكم المحلي لمدينة خاركيف الأوكرانية أوله سينغوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف سينغوبوف "مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة".
صورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance
مهاجمة منشأة للنفط والغاز
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا مما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة. لكن الشركة التي تدير خط أنابيب الغاز في أوكرانيا أعلنت في وقت لاحق أن مرور الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي وإنه لم تحلق أي أضرار بخط الأنابيب جراء أي انفجارات.
صورة من: Maksim Levin/REUTERS
بولندا تستقبل اللاجئين
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن بلاده مستعدة لاستقبال عدد كبير من اللاجئين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وصرح مورافيسكي: "سنستقبل من يحتاجون إلى ذلك". وأكد مورافيسكي أن بولندا "مستعدة لاستقبال عشرات الآلاف ومئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين". ووفقا للحكومة البولندية، وصل أكثر من 110 آلاف لاجئ أوكراني إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسي يوم الخميس الماضي.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP Photo/picture alliance
قوات روسية تقترب من كييف
في اليوم الثاني للحرب انتشرت دبابات أوكرانيا بعد أن باتت قوات روسية من العاصمة كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني، فيما تدور معارك الجمعة داخل العاصمة غداة هجوم كثيف باشرته روسيا التي قال وزير خارجيتها أنها مستعدة لحوار مع السلطات ما إن "تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها".
صورة من: GLEB GARANICH/REUTERS
موجة نزوح
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن إمدادات الوقود والأموال والمستلزمات الطبية تتناقص في أجزاء من أوكرانيا بعد الغزو الروسي، مما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين للنزوح إلى الخارج.
صورة من: Sandrinio Neagu/DW
اتهامات بقصف مناطق سكنية
من جانبها تحدثت كييف عن ضربات صاروخية روسية لمناطق سكنية في العاصمة كييف، فيما نفت روسيا هذه الاتهامات، وفقا لما نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بوزارة الدفاع، الذي قال أيضا بأن الطائرة التي أُسقطت فوق كييف صباح اليوم الجمعة كانت مقاتلة أوكرانية سقطت بنيران صديقة.
صورة من: Ukrainian President s Office/Zuma/imago images
المدنيون يتوجهون إلى المخابئ
أُطلقت صفارات الانذار صباح الخميس 24 فبراير شباط 2022، في وسط العاصمة الأوكرانية كييف التي تعرضت لغارات روسية على مستوى مواقع عسكرية قريبة منها وعدة مدن أخرى. المدنيون في كييف هرعوا إلى المخابئ ومحطات الميترو، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية.
صورة من: AFP via Getty Images
العاصمة كييف تحت القصف
ألسنة اللهب تشتعل في سماء كييف نتيجة فصف بالصواريخ لمواقع عسكرية ومطارات قرب العاصمة الأوكرانية ومدينتي كارخيف ودنيبرو. الغارات الروسية شملت عدة مدن جيث سُمع دوي انفجارات في كييف وماريوبول وكراماتورسك وخاركيف وأوديسا، ومناطق أخرى.
صورة من: Mary Ostrovska/AP Photo/picture alliance
بداية الهجوم الروسي
فجر الخميس 24 فبراير شباط 2022، دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا من اتجاهات عدة، بعد قليل من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد دعما للإنفصاليين في شرق أوكرانيا. الهجوم الروسي استهدف إقليم الدونباس، وبدأ باقتحام دبابات ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
الرئيس الأوكراني يناشد العالم "لإجبار روسيا على السلام"
في خطاب للأمة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد. وقال للأوكرانيين "لا داعي للهلع" مؤكدا "سننتصر". وبعد خطابه الذي ألقاه مباشرة بعد بدء الهجوم الروسي على بلاده، دعا زيلينسكي العالم لإنشاء "تحالف مناهض لبوتين" من أجل "إجبار روسيا على السلام".
صورة من: Ukrainian Presidential Press Service/REUTERS
عقوبات غربية جديدة
أدان أمين عام حلف الناتو بشدة الهجوم الروسي ووصفه بأنه "تهديد خطير للأمن الأورو- أطلسي"، مؤكدا مواصلة دعمه لأوكرانيا والدول الأعضاء في شرق أوروبا وفي البلطيق. الإتحاد الأوروبي أعلن أن العقوبات الجديدة التي يعتزم فرضها على روسيا تتضمن منع وصول البنوك الروسية لأسواق المال الأوروبية. وتجميد الاصول الروسية في الاتحاد وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية والأسواق.
صورة من: Olivier Matthys/AP/dpa/picture alliance
الرئيس بايدن يوقع على عقوبات أمريكية
الرئيس الأمريكى جو بايدن يوقع أول مجموعة من العقوبات على روسيا وذلك ردا على "بدء فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا المجاورة". الولايات المتحدة تفرض "دفعة أولى" من العقوبات على روسيا وتستهدف مؤسستين ماليتين ووصول موسكو إلى مصادر التمويل الغربية فضلا عن "النخب الروسية"، بالاضافة إلى عقوبات على الدين السيادي الروسي. بايدن أعلن أنه سيتم تغيير أماكن انتشار قوات أمريكية متمركزة في أوروبا.
صورة من: Adam Schultz/White House/Planet Pix/Zuma/dpa/picture alliance
حقبة جديدة
بعد اعتراف روسيا بسيادة الانفصاليين على إقليمي دونيتسك ولوهانسك، يرى الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن فولفغانغ إشينغر، أن حقبة جديدة وخطيرة قادمة. وقال إشينغر على تويتر: "سيبقى هذا اليوم (الثلاثاء 22 فبراير/ شباط 2022) طويلا في الذاكرة، ففيه انتهى الأمل في أوروبا بهيكل أوروبي موحد". في الصورة جنود أوكرانيون يحرسون حاجزا بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
صورة من: Evgeniy Maloletka/ASSOCIATED PRESS/picture alliance
إدانة أممية للقرار الروسي
أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو عن "أسفها" للقرار الروسي. وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "الساعات والأيام القادمة ستكون حرجة". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ قرار موسكو يشكّل "انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وشدّد على أنّ الاعتراف الروسي "يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة".
صورة من: Evan Schneider/United Nations/AP Photo/picture alliance
بوتين يتحدى الغرب
وكان بوتين قد أعلن اعتراف روسيا باستقلال إقليمي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وذلك في خطاب عبر التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب بأن ذلك سيعرض روسيا لعقوبات شديدة. وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهره يوقع في الكرملين اتفاقيات تعاون مع زعيمي الإقليمين، كما أمر بوتين جيشه بدخول الإقليمين الانفصاليين.
صورة من: Alexey Nikolsky/Kremlin/SPUTNIK/REUTERS
التحذير من عقوبات على روسيا
قاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود الغربية لردع الجانب الروسي، وأعلن في 13 شباط/فبراير، اتفاقه مع نظيره الأوكراني على مواصلة "الدبلوماسية" و"الردع" في مواجهة موسكو. كما حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" في حال غزت روسيا أوكرانيا. وأرسلت العديد من الدول الأوروبية وبريطانيا أسلحة أو مساعدات إلى كييف. وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية.
صورة من: Susan Walsh/AP/dpa/picture alliance
تعليق المصادقة على تشغيل "نورد ستريم 2"
وبالفعل أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا. وأضاف "هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتُّخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتّخاذ خطوة ملموسة للغاية".
صورة من: John Macdougall/AFP/Pool/dpa/picture alliance
ماكرون يقوم بمسعى دبلوماسي مع بوتين
تكثفت الجهود الدبلوماسية لمحاولة تجنب اندلاع حرب. في 7 شباط/فبراير زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو وكييف. بعد لقاء طويل في الكرملين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قال فلاديمير بوتين إنه مستعد "لتسويات".
صورة من: Thibault Camus/Pool AP/dpa/picture alliance
بعد تردد.. ألمانيا تشدد لهجتها مع روسيا
بعد أسبوع من زيارة ماكرون، توجه المستشار الألماني إلى كييف وموسكو. وقبيل سفره أنذر شولتس روسيا بعقوبات: "سينتج عن أي عدوان عسكري على أوكرانيا يهدد وحدة أراضيها وسيادتها ردود فعل قاسية وعقوبات جهزناها بعناية ويمكن أن نضعها قيد التنفيذ على الفور مع حلفائنا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي". وشددت ألمانيا التي تُتهم بالتساهل كثيرا حيال روسيا وبأن موقفها "ملتبس" لهجتها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Mikhail Klimentyev/Sputnik/dpa/picture alliance
الأوكرانيون يستعدون للأسوأ
بحسب استفتاء نُشر أواخر يناير/كانون الثاني، اعتبر 48 بالمئة من الأوكرانيين أن الغزو الروسي ممكن، ويحضّر عدد متزايد منهم تدريبات احتمالا للأسوأ. ويتدرب البعض على حفر ملاجئ في الثلوج في غابة قرب كييف، في حين يتدرب آخرون على حمل السلاح. ويتعلم هؤلاء تقنيات الدفاع عن النفس. ويقول أحدهم: "هذا بلدي، كيف يمكن ألا أشعر بالقلق؟". ويقول إنه غير متأكد من حصول الغزو، "لكن، يجب أن نكون مستعدين."
صورة من: Vadim Ghirda/AP Photo/picture alliance
عدة دول تطلب من مواطنيها مغادرة أوكرانيا
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وإسرائيل قد طلبت من مواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت. كما سحبت بعض الدول موظفيها غير الأساسيين من كييف، وأغلقت بعض الدول سفاراتها في العاصمة الأوكرانية، ونقلت دول أخرى عملياتها من كييف إلى مدينة لافيف في غرب أوكرانيا ليس ببعيد عن الحدود مع بولندا.
صورة من: AA/picture alliance
البنتاغون ينقل مقاتلات إف 16 إلى رومانيا
أعلنت واشنطن نقل مقاتلات إف-16 من ألمانيا إلى قاعدة برومانيا تبعد نحو 100 كيلومتر من البحر الأسود. كما أعلن عن وصول قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز بي-52 إلى بريطانيا للمشاركة في مناورات "مقررة منذ فترة طويلة"، فيما أعلنت البحرية الأمريكية وجود أربع مدمرات في المجال الأوروبي لتعزيز الأسطول السادس. وأرسل البنتاغون ثلاثة آلاف عسكري إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا لطمأنة أعضاء الناتو بشرق أوروبا.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP/picture alliance
جونسون يتوعد بعقوبات غير مسبوقة
توعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا بعقوبات غربية "أشد من أي أمر قمنا به من قبل" إذا غزت أوكرانيا. ويؤكد الأوروبيون أنهم جاهزون لفرض عقوبات اقتصادية ومالية قاسية على موسكو. وسوف تقرر الدول الأعضاء ماهية العقوبات وستُعقد قمة لفرضها بالتشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Daniel Leal/Getty Images
أصل التوتر يعود للحشود العسكرية الروسية
وبدأ التوتر السياسي عقب حشد روسيا نحو 130 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم الوضع مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود وبحر أزوف قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا. وتقول روسيا إنها مهددة بتوسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية وتطالب بـ"ضمانات أمنية" لاسيما تأكيد بأن كييف لن تنضم يوماً إلى الحلف.
صورة من: Sergei Malgavko/picture alliance/dpa/TASS
روسيا ترفع درجة التنسيق العسكري مع بيلاروسيا
ففي 18 كانون الثاني/يناير، بدأت موسكو بنشر جنود في بيلاروسيا. وفي 10 شباط/فبراير وبالتزامن مع المناورات في البحر الأسود، بدأت القوات الروسية والبيلاروسية مناورات كبرى بالذخيرة الحية في بيلاروسيا على مدار عشرة أيام. وتشترك بيلاروسيا الحليف المقرب لروسيا في الحدود مع أوكرانيا، مما يعني أن الحشد يجري على ثلاثة جوانب لأوكرانيا.
صورة من: Russian Defense Ministry Press Service/picture alliance
جذور الأزمة تعود لضم شبه جزيرة القرم عام 2014
وتعود الجذور القريبة للأزمة الأوكرانية إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد وصول موالين للغرب إلى السلطة في كييف مطلع ذلك العام. وكذلك دعمت موسكو انفصاليين موالين لها في نزاع مستمر في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات، أدى إلى سقوط حوالي 13 ألف قتيل، ورغم توقيع اتفاقات سلام لم يتوقف العنف تماماً على الجبهة. (اعداد: خالد سلامة/ علاء جمعة).
صورة من: Vadim Savitsky/Russian Defense Ministry Press Service/AP/picture alliance