دافعت الحكومة الألمانية عن وزيرة تعرضت لانتقادات حادة من يهود ألمانيا لمطالبتها بتحقيق دولي حول القنابل الانشطارية التي استخدمتها إسرائيل في جنوب لبنان. وكانت وزيرة التعاون هايديماري فيتشوريك-تسويل (يسار الحزب الاشتراكي الديموقراطي) التي زارت لبنان الأسبوع الماضي، طلبت أن تحقق الأمم المتحدة في الاتهامات الصادرة عن منظمة هيومن رايتس ووتش بان الجيش الإسرائيلي استخدم ضد حزب الله وألقى في جنوب لبنان قنابل من هذا النوع تحتوي على مئات الذخائر الخطيرة على المدنيين. وصرحت الوزيرة المعروفة بانتقاداتها الصريحة لانتهاكات حقوق الإنسان أيا كان مرتكبوها، متحدثة لصحيفة فرانكفورتر روندشاو ان على الأمم المتحدة ان تنظر في هذه المسألة لترى "ما الذي حصل". وأثارت الوزيرة غضب الألمان اليهود الذين كانوا عبروا قبل ذلك عن استيائهم للانتقادات التي وجهها وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير لإسرائيل خلال حربها على لبنان. ورأى نائب رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا سالومون كورن في تصريح للصحيفة ذاتها الأربعاء أن "هذه المطالبة بتحقيق دولي تظهر مرة جديدة ان الوزيرة ترد بشكل تلقائي معاد لإسرائيل. كنت أود منها أن تطالب ايضا بتحقيق ضد لبنان ينظر في وضع المدنيين الإسرائيليين الذين يتعرضون لآلاف صواريخ الكاتيوشا منذ سنوات". غير أن كورن أعلن انه لا مانع لديه مبدئيا من إجراء تحقيق دولي. ودافع المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريش فيلهلم عن الوزيرة مؤكدا أنها ليست معادية لإسرائيل وأنها تعي مثل سائر أعضاء الحكومة مسؤولية ألمانيا تجاه إسرائيل بسبب ماضيها النازي, مشيرا الى التزام فيتشيتسوريك- تسويل القديم في مكافحة القنابل الانشطارية. (رويترز)