ألمانيا - جدل داخل الائتلاف الحاكم حول إعادة اللاجئين لسوريا
٥ يناير ٢٠١٨
انتقد كل من الحزب المسيحي الديموقراطي والاشتراكي الديموقراطي مساعي الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري)، أحد مكونات الائتلاف الحكومي، الذي تقوده المستشارة ميركل، بعد مساعيه بشأن مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
إعلان
قال نيلس آنن، الخبير بالشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديموقراطي في تصريح لصحيفة "فيلت" في عددها الصادر اليوم (الجمعة الخامس من يناير/ كانون الثاني 2018) إن دعوة الاتحاد الاجتماعي المسيحي بعودة السوريين إلى وطنهم هي تعبير عن "حب الظهور غير القابل للإشباع" للحزب البافاري. وأكد آنن أن النزاع السوري لم ينته بعد كما أن الوضع الأمني لم يتحسن في العديد من مناطق البلاد، مبرزا أن هذا هو أيضا موقف الأمم المتحدة.
وذهب رودريخ كيزنفيتر خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديموقراطية بزعامة ميركل في نفس الاتجاه حيث أعتبر "ترحيل السوريين في الوقت الراهن إلى بلدانهم عملية سابقة لأوانها".
ويذكر أن الهجرة قضية رئيسية في محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي، الجارية حاليا بعدما أضر تدفق أكثر من مليون مهاجر منذ منتصف 2015 بكل من الحزبين الألمانيين الكبيرين في انتخابات سبتمبر / أيلول وساعد حزب البديل من أجل ألمانيا، المناهض للمهاجرين، في الوصول إلى البرلمان للمرة الأولى.
وكان حزب البديل من أجل ألمانيا قد دعا إلى ترحيل جميع اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا وعددهم نصف مليون قائلا إن الحرب هناك انتهت تقريبا.
ح.ز/ ص. ش (أ.ف.ب)
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.