جدل سياسي في ألمانيا حول دعوة إلى سن "قانون إسلام"
٢ أبريل ٢٠١٧
أثارت دعوة عضو قيادي في حزب المستشارة ميركل إلى سن قانون ينظم وضع الإسلام في ألمانيا إلى ردود فعل متباينة. الأجواء الانتخابية في البلاد تشعل الجدل حول هذا الموضوع.
إعلان
لاقت الدعوة الصادرة من عضو قيادي بارز في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، بإصدار قانون ينظم وضع الإسلام في ألمانيا على غرار "قانون الإسلام" بالنمسا، رفضاا من جانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي واتحادات إسلامية بألمانيا.
وكان ينس شبان القيادي البارز في حزب المستشارة ميركل قد طالب في حوار مع DW بسن قانون في ألمانيا على غرار "قانون الإسلام" في النمسا، يلزم الأئمة بإلقاء مواعظهم بالألمانية وأن تخضع المساجد لمراقبة أكبر لمعرفة ما يحصل فيها بدقة.
وفي رد فعله على هذا الإقتراح، قال أولاف شولتس، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي يشغل أيضا منصب عمدة هامبورغ، في تصريحات خاصة لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، ستنشر غدا الاثنين (الثالث من أبريل/ نيسان 2017): "لا يمكننا إصدار قانون لأجل طائفة دينية فحسب".
ولكن شولتس دعا لتحديد التزامات واضحة للمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا، مؤكدا أن ذلك لا يستلزم دائما إصدار قانون. وقال السياسي الاشتراكي الديمقراطي البارز: "بالتأكيد يتعين علينا دعم تدريب أئمة في ألمانيا. كما أنني أرى أنه من المهم أن يستخدم الأئمة لدينا اللغة الألمانية للدعوة والوعظ".
ومن جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، أن إصدار "قانون إسلام" ألماني ليس متوافقا مع القانون الأساسي بألمانيا. وقال مزيك في تصريحات لصحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر غدا الاثنين: "إننا نسعى للحق في المساواة استنادا إلى القانون الأساسي (الدستور)، ليس أكثر ولا أقل".
ردود الفعل داخل "المسيحي الديمقراطي"
لكن دعوة ينس شبان عضو مجلس رئاسة حزب ميركل، إلى سن "قانون إسلام" لاقت دعما داخل حزبه، وقالت يوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "إن قانون الإسلام يمكن أن يحدد حقوق المسلمين والتزاماتهم في ألمانيا بناء على قاعدة قانونية جديدة". وأضافت أنه لابد من تحديد الحالة القانونية للمنظمات الإسلامية والجمعيات المسؤولة عن مساجد داخل هذا القانون على نحو ملموس.
ومن جانبه دعم كارستن لينمان، رئيس رابطة الشركات متوسطة الحجم التابعة للاتحاد المسيحي بزعامة ميركل بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، فكرة القانون، وقال: "يجب ألا تستمر الأفكار الراديكالية- الإسلامية في الانتشار. إننا بحاجة لقواعد واضحة في هذا الشأن، لذا لابد من إدراج قانون الإسلام داخل البرنامج الانتخابي للاتحاد".
ومن جهته ذهب روبرشت بولنتس الأمين العام السابق للحزب المسيحي الديمقراطي، إلى وصف فكرة"قانون إسلام" بـ" الفكرة الشعبوية المجنونة".
جدير بالذكر أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل يتكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا ويشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يسمى بالائتلاف الكبير، الحاكم في ألمانيا.
ويخوض الاتحاد المسيحي الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أيلول/ سبتمبر القادم بترشيح ميركل مجددا لمنصب المستشارة، فيما يخوض الحزب الاشتراكي الانتخابات بترشيح رئيسه الجديد مارتن شولتس لهذا المنصب. ويذكر أن شولتس كان يشغل حتى مطلع العام الجاري منصب رئيس البرلمان الأوروبي.
م.س/ ص.ش ( د ب أ، ك ن ا)
أشهر عشرة مساجد في ألمانيا
تتميز ألمانيا بتنوع الأديان والثقافات، ويساعد الدستور على هذا التنوع لأنه يضمن حرية العبادة. وهذا الحق الدستوري ساعد ملايين المسلمين على الاندماج في بلدهم الجديد وبناء دور عبادة لهم. أهم مساجد المسلمين في صور.
صورة من: picture alliance / dpa
مسجد مدينة كولونيا
لا يزال هذا المسجد قيد الإنشاء، وسيصبح أكبر مساجد ألمانيا بمساحة تبلغ 16500 متر مربع ويتسع لأكثر من 1200 شخص. اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB)، وهو أكبر جمعية إسلامية مسجلة رسمياً، قرر بناءه ليكون المسجد الرئيسي للاتحاد في ألمانيا. مساحة المسجد الكبيرة واحتواؤه على منارتين كبيرتين ارتفاعهما أكثر من 50 متراً أثار ردود أفعال مختلفة في ألمانيا، معظمها رحب ببنائه في حين رفضه آخرون.
صورة من: DW/S. Dege
مسجد فيلمرسدورف للطائفة الأحمدية
يقع أقدم جامع في ألمانيا في منطقة فيلمرسدورف بمدينة برلين، ويعتبر مقر العبادة الرئيسي للطائفة الأحمدية. انتهى بناء المسجد سنة 1928 ويحتوي على منارتين عاليتين يصل ارتفاعهما إلى ما يقارب 32 متراً وويبلغ قطر قبته عشرة أمتار.
صورة من: picture-alliance/akg-images/Jost Schilgen
مسجد فضل عمر
يقع هذا المسجد في مدينة هامبورغ وشيدته الطائفة الأحمدية سنة 1957، وهو بالتالي يعتبر أول مسجد يبنى في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهو ثاني أقدم مساجد البلاد. ولفترة من الزمان، بقي هذا المسجد مكان العبادة الوحيد لكل المسلمين في منطقة هامبورغ وضواحيها، ولهذا استخدمته الطائفة الأحمدية كمكان للتواصل بين المذاهب الإسلامية المختلفة.
صورة من: cc-by- Daudata
المسجد الأحمر
يقع في حدائق قصر شفيتسنغين في ولاية بادن– فورتمبيرغ جنوب غرب ألمانيا. أراد كارل تيودور، أمير منطقة فالز– بافاريا، بناء حديقة كبيرة في أواخر القرن الثامن عشر تحتوي على رموز للتسامح والتعايش الديني، فقرر بناء هذا المبنى على شكل مسجد إسلامي بمنارتين كبيرتين ليرمز إلى الإسلام. استخدم المبنى عدة مرات كمسجد للصلاة كان آخرها في القرن الماضي. يعتبر المبنى من الرموز المعمارية المهمة في بادن– فورتمبيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد "المعماري سنان" في موزباخ
قام اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB) بتشييد هذا المسجد، وتسميته نسبة إلى سنان، أشهر المهندسين المعماريين في الإمبراطورية العثمانية. يقع هذا المسجد على الضفة الغربية من نهر الإلتس في مدينة موزباخ بولاية بافاريا، على مساحة 875 متراً مربعاً. الطابع المعماري للمسجد مستقى من الطراز المعماري للمنطقة القريبة من سلسلة جبال الألب. تم افتتاح هذا المسجد سنة 1993.
صورة من: cc-by-AlterVista
مسجد المركز في دوسبورغ
يعتبر هذا المسجد أحد أكبر المساجد في ألمانيا ويتسع لأكثر من 1200 مصلٍ. يحتوي المسجد على منارة يبلغ ارتفاعها 34 متراً وتم تشييده سنة 2008.
صورة من: Getty Images
مسجد سيتليك في برلين
تحتوي مدينة برلين وحدها على أكثر من 80 مسجداً وعشرات المصليات. ويعتبر مسجد سيتليك (مسجد الشهداء بالعربية) للجالية التركية، الذي تبلغ مساحته نحو 800 متر مربع، هو أكبر مساجد العاصمة الألمانية وثاني أكبر مسجد في ألمانيا ويقع بالقرب من مقبرة الأتراك بالمدينة، التي تحمل نفس الاسم. ويتسع المسجد لأكثر من 1500 شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد عمر في برلين
هذا المسجد هو ثاني أكبر مسجد في برلين ويقع في ضاحية كرويتسبيرغ. اكتمل بناء المسجد سنة 2008 ويتسع لأكثر من ألف مصلٍ.
صورة من: Getty Images
مسجد الإمام علي في هامبورغ
وهو مسجد المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا. المركز الإسلامي في هامبورغ هو أقدم مؤسسة إسلامية في أوروبا، ويعتبر المسجد مركزاً للطائفة الشيعية في ألمانيا. وقد شيد في ستينيات القرن الماضي ويتسع لأكثر من ألف شخص.
صورة من: Getty Images
مسجد الفاتح في إيسن
قام اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB) في مدينة إيسن غرب البلاد بتشييد هذا المسجد ليكون مركزاً إسلامياً للجالية التركية الكبيرة في المدينة. يتميز المسجد بطرازه المعماري الجميل وبمنارته العالية التي تتجاوز 30 متراً.