أكد الادعاء الاتحادي البلجيكي أن هجوم لييج نفذ بطريقة تحاكي الهجمات التي ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتواجه السلطات الأمنية البلجيكية أسئلة حرجة بسبب السماح لمنفذ الهجوم بمغادرة السجن رغم تطرفه.
إعلان
واجهت السلطات البلجيكية أسئلة اليوم (الأربعاء 30 مايو/ أيار 2018) بسبب السماح لسجين، يعتقد أنه تحول إلى التطرف أثناء وجوده بالسجن، بالخروج في إجازة قصيرة استغلها في قتل ثلاثة أشخاص في لييج. وقال وزير العدل الذي يشرف على السجون إنه يشعر "بالمسؤولية" عن إراقة الدماء أمس الثلاثاء بعد مقتل شرطيتين ورجل. وأطلقت الشرطة النار على المهاجم بعد ذلك وقتلته.
وقال الوزير كوين جينس لإذاعة (أر.تي.بي.اف) "مسألة ما إذا كان يجب ترك هذا الرجل يخرج من السجن لافتة لأنه قتل ثلاثة أشخاص أبرياء تماما بغرض قتل نفسه". وقال وزير الداخلية جان جامبون إن السلطات مازالت تدرس دوافع القاتل الذي قالت وسائل إعلام محلية إن اسمه بنجامين هيرمان (31 عاما) ويعمل تاجر مخدرات وكان مسجونا لكن سُمح له بالخروج لمدة يومين استعدادا للإفراج عنه في عام 2020.
وقال مصدر من الشرطة إن المسلح هتف قائلا "الله أكبر" باللغة العربية أثناء تبادل لإطلاق النار مع الضباط في مدرسة بوسط لييج يوم الثلاثاء بعد أن قتل الثلاثة. وكان في وقت سابق قد طعن شرطيتين بسكين حتى الموت وأخذ مسدسيهما واطلق النار على رجل في سيارة واحتجز امرأتين رهينتين.
وقال جامبون لإذاعة (ار.تي.ال) "هناك دلائل على أنه تطرف في السجن لكن هل التطرف هو ما دفعه لارتكاب هذه الأفعال؟"، مؤكدا أنه يعتقد أن يكون هيرمان قد قتل كذلك أحد معارفه والذي عثر على جثته في جنوب لييج في وقت سابق أمس الثلاثاء.
ما بعد التفجيرات - بروكسل والإرهاب
12:06
وعلى عكس هجمات أخرى نفذها أشخاص بمفردهم في أوروبا لم يعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هذا الهجوم. وأكد مصدر أمني بلجيكي أن هيرمان الذي تردد أن سنه يبلغ 36 عاما تحول إلى الإسلام أثناء اعتقاله ويعتقد أنه تبنى أفكارا متطرفة. وقد يكون هيرمان، الذي دخل السجن وخرج منه عدة مرات منذ 2003، قد وجد سبيلا إلى العنف الذي أثار مخاوف من أن تصبح سجون أوروبا حاضنات للفكر المتطرف.
وقال وزير العدل جينس إن هذه كانت المرة الرابعة عشر التي يسمح له فيها بالخروج من السجن بشكل مؤقت لتحضيره لإطلاق سراحه والاندماج في المجتمع.
ونقل عن ألكسندر دي كرو نائب رئيس الوزراء قوله "الكل في بلجيكا يوجه السؤال نفسه: كيف أمكن السماح لشخص ارتكب كل هذه الجرائم بمغادرة السجن؟"
ولم يرفع مركز الأزمات الوطني درجة التأهب، المرتفعة بالفعل منذ أن نفذت خلية لتنظيم داعش في بروكسل هجوما قتل فيه 130 شخصا في باريس في عام 2015. مما يشير إنه ليس من المتوقع أن تعقب هذه العملية هجمات أخرى.
وقال بيتر فان أوستايين المختص بشؤون المتطرفين والذي أجرى اتصالات مع بلجيكيين يقاتلون في سوريا "أعتقد أنه فرد واحد ... دخل في نوبة قتل ... لا أعتقد أنه هجوم منظم".
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.