طغت تصريحات نجم بايرن ميونيخ يوشوا كيميش بشأن كورونا على الفوز الساحق للفريق البافاري على هوفنهايم. نجم بايرن اعترف أنه لم يتلق بعد اللقاح وبمخاوفه بشأن الآثار المحتملة البعيدة المدى للتطعيم.
إعلان
وقف يوشوا كيميش كالعادة في صورة تجمع بين الجدية والاسترخاء ويداه في جيب سترته أمام الميكروفون وهو يحاول بنوع من الشجاعة شرح موقفه المتحفظ من التلقيح ضد فيروس كورونا، في موقف أثار موجة من ردود الفعل في الإعلام الألماني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما أنسى حتى الفوز الساحق للفريق البافاريعلى هوفنهايم بأربعة أهداف مقابل لا شيء. وزاد من حدة الجدل غياب مدرب بايرن جوليان ناغلسمان عن تلك المقابلة بسبب إصابته بكورونا.
وأدلى كيميش الذي يلعب أيضا في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم بتصريحاته لقناة "سكاي" (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) معبرا عن "مخاوف شخصية"، "خاصة عندما يتعلق الأمر بنقص الدراسات بعبدة المدى". وأضاف اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، موضحا أنه رغم رفضه التطعيم حتى الآن، إلا أنه "على دراية تامة بمسؤولي (..) ألتزم بإجراءات النظافة وأجري فحوصات كل يومين أو ثلاثة أيام". وأكد كيميش أنه "ليس منكرًا لكورونا أو معارضًا للتطعيم" وأنه من المحتمل جدًا أن يقوم بذلك قريبًا.
وبهذا الصدد قال زميله في الفريق توماس مولر إنه "صديق التطعيم"، لذلك يأمل "أن يغير اللاعبون الذين لم يتم تطعيمهم رأيهم". في النهاية، فالجميع يسعى غلى "الخروج من مرحلة الجائحة هذه. وبقدر ما أعلم، فإن التطعيم هو أفضل طريقة للقيام بذلك" حسب مولر الذي أضاف كانت تصريحات كيميش "خطوة خاطئة" ومع ذلك، فإن قراره "مفهوم على المستوى الإنساني".
موقف كيميش جاء مفاجئا، خصوصا وأنه شارك في مبادرة "WeKickCorona" التي تعمل على تحسيس المواطنين بأن "الصحة هي الأهم (في زمن كورونا)، وأن التضامن على نطاق صغير وكبير ضروري الآن..حيث يمكن للجميع المساعدة".
أما موقف النادي البافاري فكان واضحا، إذ قال الدرب ناغلسمان "يمكنك أن تسأل في العيادات عن سير الوباء إذا لم يتم تطعيمك. ولهذا السبب أنا أدافع عن اللقاحات وما زلت أعتقد أنه من الجيد أن يتم التطعيم". من جهته أوضح المدير الرياضي للفريق حسن صالح حميديتش أن "بايرن ميونخ يوصي بالتطعيم".
من جهته أوضح خبير شؤون الصحة في الحزب الاشتراكي الديموقراطي كارل لوترباخ بأن تلقيح كيميش "سيكون مفيدًا، لأنه له تأثير رمزي هائل على الشباب الذين يمثلون مشكلة في انتشار الوباء".
في سياق متصل، حث كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس الإدارة السابق للنادي البافاري كيميش على تلقي اللقاح. ويذكر أن التلقيح ضد كورونا لا يعتبر إلزاميا في ألمانياأو في البوندسليغا أو حتى في بايرن ميونيخ، غير أنه يُنظر إلى لاعبي كرة القدم كقدوة ومثل يقتدى به لتشجيع الآخرين على تلقي اللقاح.
وقال رومينيغه لمحطة "بيلد تي في" اليوم الأحد "أنا مقتنع بأنه (كيميش) سيحصل على اللقاح في المستقبل القريب وهو ما أعلنه بنفسه". من جانبها أوضحت صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ" أن تصريحات كيميش "رسالة قاتلة" واتهمته "بالاستفادة من الجهد الجماعي دون أن يشارك به". وأشارت "إذا فكر الجميع وتصرف مثل كيميش فإن المجتمع لن يخرج أبدا من جائحة كورونا".
وبحسب الإحصائيات الرسمية حصل 66% من الألمان على الجرعة الكاملة للقاح وتأمل وزارة الصحة في الوصول إلى 85% من الشريحة بين 12 و59 عاما و90% لمن تجاوزوا الستين من العمر.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، س.إ.د)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance