1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

NABU und Slow Food kritisieren Gentechnik

٢٠ مايو ٢٠٠٩

طالبت جمعيات حماية البيئة والمستهلك وزيرة البحث العلمي الألمانية أنيته شافان بمناقشة الآثار البيئية للهندسة الوراثية، بينما أظهر استطلاع للرأي أن معظم الألمان يرفضون الأغذية المعدلة وراثياً حتى وإن كان سعرها منخفضاً.

جمعيات حماية البيئة تطالب بالقيام بأبحاث وقائية ودراسة الآثار البيئية للهندسة الوراثيةصورة من: picture-alliance / Bildagentur Huber

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا الألماني بتكليف من جمعية حماية المستهلك "الغذاء البطيء" Slow Food أن 78 بالمائة من الألمان يرفضون الأغذية المعدلة وراثيا حتى وإن كان سعر هذه المواد منخفضاً، وأن 85 بالمائة منهم يرفضون أيضا استخدام المحاصيل الزراعية المعدلة وراثيا كعلف للماشية. وبلغت نسبة المعارضين للهندسة الوراثية في ولايات شرق ألمانيا 70 بالمائة، كما كانت نسبة المعارضين بين النساء وكبار السن أكبر قليلاً منها لدى الرجال والشباب.

وبلغت نسبة رافضي الهندسة الوراثية 85 بالمائة لدى أنصار حزب الخضر و83 بالمائة لدى أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي و79 بالمائة لدى مؤيدي الحزب الديمقراطي الحر. ورأى أربعة من كل خمسة ألمان أن القرار الذي اتخذته وزيرة الزراعة وحماية المستهلك في ألمانيا إلزه أيجنر بحظر الذرة المعدلة وراثيا من نوع "مون 810" موفقا وصحيحا. وأرجع معظم الذين شملهم الاستطلاع، والذين بلغ عددهم ألف شخص، السبب في ذلك الرفض إلى احترامهم للطبيعة وليس "الخوف غير المُبرر" من آثار الهندسة الوراثية.

جمعيات حماية الطبيعة تطالب بإجراء أبحاث وقائية

هل تعتبر الهندسة الوراثية الخضراء سلاحاً للقضاء على الجوع؟صورة من: picture-alliance/ dpa

يذكر أن الاتحاد الألماني لحماية الطبيعة "نابو" NABU يطالب منذ سنوات بإجراء بحث وقائي لمعرفة الآثار البيئية للهندسة الوراثية في المجال الزراعي، ووضع إطار للبحث العلمي في مجال "الهندسة الوراثية الخضراء" يشمل كافة المسائل المتعلقة بالتطبيق العملي لهذه التقنية. ويرى أولاف تشيمكي، رئيس جمعية NABU أنه من الضروري أن يشارك مسئولون في مجال حماية البيئة والمستهلك في وضع هذا الإطار حتى يتم قبوله من جميع الأطراف.

ورغم أن وزيرة البحث العلمي الألمانية أنيته شافان تدعم منذ سنوات عدة البحث الوقائي في مجال التكنولوجيا الحيوية، إلا أنه لم يتم حتى الآن التفكير بعمق في المسائل الأساسية المرتبطة بذلك. ولم تجرى حتى الآن أبحاث كافية حول آثار المبيدات المستخدمة في الذرة المعدلة وراثيا على النحل وأنواع من الفَراشات والخنافس، بل ولم يتم الاهتمام حتى بالأضرار التي قد تلحق بالكائنات المائية، وذلك في حين أثبتت تجارب أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أن تلك المبيدات تشكل خطرا على موارد المياه. وطالبت جمعية حماية البيئة الألمانية وجمعية Slow Food لحماية المستهلك بفرض رقابة أقوى على الأموال الضريبية التي تنفق في مجال البحوث الخاصة بالهندسة الوراثية.

جمعيات البحث العلمي في ألمانيا تطالب بدعم "الهندسة الوراثية الخضراء"

ومن جهتهما، قالت كل من جمعية البحث العلمي وجمعية الأبحاث الزراعية الألمانيتان في بيان مشترك لهما الأسبوع الماضي إن البحث العلمي في مجال "الهندسة الوراثية الخضراء" أمر لا غنى عنه في ألمانيا. وأوضح رئيس جمعية البحث العلمي ماتياس كلاينر إن حرية البحث لا ينبغي أن تكون ضحية المعارك الانتخابية بين الأحزاب.

وأعرب كلاينر عن قلقه إزاء وضع البحث العلمي في ألمانيا بعد حظر إنتاج الذرة المعدلة وراثيا قائلا "إن هذا الحظر يمكن أن يتسبب في القضاء على أحد مجالات البحث الهامة في ألمانيا". وأضاف أن الأبحاث التي كانت تجرى في الأراضي ذات الملكية العامة يزداد تعرضها للضرر بسبب تدمير تلك الأراضي. وقالت عالمة تكنولوجيا التطور الحيوي كريستيانا نوسلاين فولهارد الحاصلة على جائزة نوبل في الطب "إن هذا الحظر يمثل إشارة مفزعة" وأعربت عن مخاوفها من رحيل العلماء المبدعين إلى خارج ألمانيا جراء ذلك.

وقالت الجمعيتان العلميتان المذكورتان إن مقاومة الجوع ستكون عسيرة للغاية بدون استخدام الهندسة الوراثية في المجال الزراعي. وذكر كارل ألبرشت بارتمر رئيس جمعية البحث العلمي الألمانية أن"ندرة الطعام في الأسواق العالمية بادية للعيان ولدينا زيادة هائلة في الطلب على الأغذية"، مضيفا أن المساحات الزراعية محدودة مما يحتم على ألمانيا زيادة الإنتاج في المساحات المتاحة.

وزيرة البحث العلمي الألمانية ترفض الانتقادات الموجهة للهندسة الوراثية

وزيرة البحث العلمي الألمانية لا تجد مبرراً للانتقادات الموجهة إلى استخدام الهندسة الوراثية في المجال الزراعيصورة من: DW-TV

ومن جهتها، اعتبرت وزيرة البحث العلمي الألمانية أنته شافان الانتقادات الحادة الموجهة إلى استخدام الهندسة الوراثية في المجال الزراعي أمرا ليس له ما يبرره. وقالت الوزيرة في مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" في نسختها الألمانية إنه "لا توجد حتى اليوم أدلة علمية على الأضرار الصحية والبيئية التي تسببها الهندسة الوراثية المستخدمة في المجال الزراعي".

وأضافت الوزيرة أن على ألمانيا ألا تتخلى عن البحث العلمي في مجال الهندسة الوراثية حتى يتم تطوير نباتات لديها القدرة على مقاومة التغيرات المناخية وحتى يتم التوصل إلى الأهداف التي تنشدها الحكومة في مجال الطاقة الحيوية.وقالت شافان: "في النهاية لا تهم الطريقة التي يستخدمها العلم للحفاظ على المناخ وإنما الذي يهمنا هو النتيجة التي تحققت بالنسبة للمجال الزراعي والبيئة والمستهلك في وقت معا".

(م. ع/د. ب. أ)

تحرير: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW