لا تتجه أنظار عشاق البوندسليغا إلى جديد الميركاتو فحسب، بل إلى ما يخبأه هذا المدرب أو ذاك، موقع شبورت بيلد المختص يقدم سيناريوهات محتملة لـ18 نادياً، إليكم ما يتعلق بالفرق الثلاث الأولى على قائمة الترتيب العام.
إعلان
السؤال الشاغل قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات الدوري الألماني لكرة القدم في الـ26 من أغسطس/ آب المقبل، لا يدور فقط حول مَنْ من اللاعبين سيبقى ومن سيرحل عن فريقه، وإنما أيضاً حول ما يخبأه المدربون من خطط وسيناريوهات جديدة. خاصة أولئك الذين التحقوا بفرقهم حديثاً على غرار كارلو أنشيلوتي في بايرن ميونيخ، أو القدامى الذين وجدوا أمامهم فريقاً مختلفاً تماماً عن الموسم السابق كما حدث مع مدرب بروسيا دورتموند توماس توخل.
واعتمادا على تصريحات المدربين وسيرتهم الذاتية ونوعية اللاعبين الذين تمّ التعاقد معهم إضافة إلى مراقبة بعض الحصص التدريبية والمباريات الودية، استخلص المراقبون التوجهات الخططية لهذا المدرب أو ذاك.
أنشيلوتي وتوجهات نحو اللعب الدفاعي
حسب موقع شبورت بيلد فإن مدرب بايرن ميونيخ الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يستخدم حالياً صافرة مدوية أثناء التدريبات وهو مساعده هيرمان غيرلاند في عملية التواصل مع اللاعبين، سيعود إلى فلسفته الدفاعية المعهودة، رغم أنه شدد في أول مؤتمر صحفي له في ميونيخ على مواصلته لخطط سلفه بيب غوارديولا خاصة في ما يتعلق بالتركيز على اللعب الهجومي.
وهذا يعني أنه سيظل وفياً لخطة 4-3-3 ، والتي سيعتمد فيها على فيلب لام وديفيد ألابا كظهيرين. وفي هذا السياق يمكن إدراج تصريحات سابقة للقائد فيليب لام حين قال إن فريقه سيلعب "مترقباً". لكن هذا لا يعني أن أنشلوتي سيوجه اللعب البافاري جذرياً نحو هذا الاتجاه، بل إن قوة الضغط ستنبثق لديه أيضاً من خط الوسط.
وكما كان الحال مع غوارديولا سيعتمد أنشلوتي على لاعب محور دفاعي، مع تمركز المحاور أكثر نحو الخلف، ففي عهد غوارديولا مثلاً كان اللاعب توماس مولر متمركزاً بشكل أكبر نحو الأمام. والسبب في ذلك، يعود إلى أن أنشيلوتي مقارنة بسلفه، لا يعتمد في فلسفته على مبدأ استحواذ الكرة، وإنما يريد فريقاً متراصاً دفاعياً، ولا يترك مجالاً لأي ثغرات.
توماس توخل في مهمة إعادة الصفوف
في الموسم القادم سيواصل مدرب فريق بروسيا دورتموند مهمته الأولى في مطاردة بايرن حامل اللقب. ونظراً للتغييرات التي شهدها الفريق في صفوفه بعد انتقال خمسة من نجومه الكبار، يراهن المراقبون ونظرا لطبيعة التعاقدات الجديدة أن توخل سيعتمد مستقبلاً على خطتين أساسيتين وهما 4-3-3 و3 -4-3 عوض 4-2-3-1 و4-1-4-1 كما حدث في الموسم الماضي. وبذلك ستوكل إلى الجناحين، أي الدولي أندريه شورله وعثمان ديمبيليه مهمة تطوير اللعب، أما ماريو غوتسه فسيعود إلى مركز الوسط.
وبعد رحيل المدافع ماتس هوملز إلى بايرن، ولاعبي خط الوسط إلكاي غوندوغان إلى مان سيتي، وهنريك مختاريان إلى مانشستر يونايتد كان على توخل خلط الأوراق من جديد. لكن التحدي الأكبر يكمن فيما إذا كان غوتسه قادراً على تولّي المهمة الجديدة خاصة وأن عليه تعويض غوندوغان في مركز الوسط في حين أنه لعب في أولى فتراته مع دورتموند في الجناح.
باير ليفركوزن يبحث عن الخطورة
أما فريق باير ليفركوزن الذي أنهى الموسم الماضي ثالثاً على قائمة الترتيب العام، فلن يخوض الكثير من التغييرات، على الأقل وفق ما هو ملاحظ في فترة الاستعدادات هذه، عدا ما أعلن عنه المدرب روجيه شميث بخصوص أن اللاعب الألماني- التركي هاكان تشالهان أوغلو لن يكون الوحيد من سينفذ الضربات الركنية والحرة، وإنما سيسمح لزميليه في خط الوسط، التشيلي شارل آرانغيز والوافد الجديد النمساوي يوليان باومغارتلينغر القيام بذلك.
والسبب يكمن في أن المدرب غير راضٍ عن معدل الأهداف الذي سجلت من الضربات الركنية الموسم الماضي والتي لم تتجاوز خمسة، وهو بذلك يطالب لاعبيه بمزيد من الخطورة في منطقة الجزاء.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.