جرحى في اشتباكات بين لاجئين سوريين وأفغان باليونان
٣١ مارس ٢٠١٦
جرح ما لا يقل عن ثمانية أشخاص خلال اشتباكات اندلعت بين لاجئين سوريين وأفغان في ميناء بيرايوس اليوناني. يأتي ذلك فيما تردد أن رجلا أفغانيا ضايق امرأة سورية ما تسبب في اندلاع الاشتباكات.
إعلان
اندلعت اشتباكات شديدة بين لاجئين سوريين وآخرين أفغان في ميناء بيرايوس اليوناني ليلة الأربعاء/الخميس (31 مارس/آذار 2016) وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "ايه ان ايه" اليونانية اليوم استنادا إلى شرطة الميناء.
وحسب الشرطة، فإن ثمانية أشخاص أصيبوا خلال هذه المشاجرات اثنان منهم إصابتهما خطيرة. وقالت الشرطة إن سبب المشاجرات أفغاني يقال إنه ضايق امرأة سورية. وحسب الشرطة، فإن الساحة الموجودة بين رصيف إي 1 و رصيف إي 2 بالميناء تحولت ليلة أمس إلى ما يشبه ميدان معركة حيث اشتبك عشرات السوريين مع عشرات الأفغان بالأيدي ورموا بعضهم بالحجارة التي سقط بعضها على زجاج صالات الانتظار التي ينام فيها اللاجئون.
وأصيب ثمانية أشخاص اثنان منهم في الرأس وأصيب العديد بجروح أصغر وتلقوا جميعا العلاج، حسبما ذكرت قناة سكاي التي قالت أيضا إن إمرأة نقلت للمستشفى بعد إصابتها بصدمة جراء هذا العراك الذي لم ينته إلا بتدخل الشرطة. يشار إلى أن نحو 5800 مهاجر يعيشون في الوقت الحالي في ميناء بيرايوس وينامون في صالات انتظار الميناء ويخيمون في العراء. ويرفض هؤلاء المهاجرون أي عرض تقدمه اليونان لهم للانتقال لمعسكرات أخرى تقول إنها أفضل إعدادا، حيث لا يزال الكثيرون منهم يأملون في أن تفتح لهم الحدود للعبور إلى دول وسط أوروبا. ويخشون أن "ينسوا" في معسكرات الاستقبال التي ترغب اليونان في نقلهم إليها. كما أن هناك انتقادات لتلك المعسكرات التي تريد أثينا نقل المهاجرين إليها.
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ)
مأساة الأطفال في مخيم إيدوميني للاجئين في اليونان
الوضع على الحدود اليونانية المقدونية لا يليق بكرامة الإنسان. انعدام النظافة والرطوبة والبرد تطبع الحياة اليومية في مخيم اللاجئين إيدوميني، حيث الأطفال بوجه خاص يعانون الأمرين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
إغلاق طريق البلقان. هذا ما قررته سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، ليصبح أكثر من 10.000 لاجئ عالقين في إيدوميني بشمال اليونان. وتفيد تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مجموع سكان المخيم من الأطفال.
صورة من: Reuters/S. Nenov
الفرار إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة. فحتى المواطنين السوريين المنحدرين من المناطق التي لا تسود فيها أعمال حربية واسعة في سوريا لم يعد يُسمح لهم بعبور الحدود. كما يُطلب من اللاجئين تقديم بطاقات هوية وأحيانا تأشيرة سفر إلى منطقة شينغين الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مستحيلا بالنسبة إلى الجميع تقريبا.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
أطفال بأعين مشرقة ترتسم على وجوههم الابتسامة: هذه اللحظات يمكن معايشتها عندما تظهر فرقة بهلوانيين من إسبانيا تسلي الأطفال الذين يحتشدون حولها في المخيم. وبفضل هذه الفرقة الفنية يبقى المزاج داخل المخيم مستقرا، لكن إلى متى؟ ففي كل يوم تقريبا يدعو سكان المخيم إلى مظاهرات احتجاجية.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لا توجد أي مدرسة ولا أي روضة للأطفال في المخيم. ويزداد يوميا خطر ظهور أمراض معدية بين الأطفال. هنا يبحث طفلان عن مكان للعب فوق فراش متآكل.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أحيانا يستقر اللاجئون بالقرب من خطوط السكك الحديدية التي تربط إيدوميني بمقدونيا. ويتكرر مشهد تسلق أطفال المخيم لعربات بعض القطارات، حيث يمكنهم ملامسة أسلاك كهربائية ذات ضغط عال، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في صفوفهم بسبب تعرضهم لصعقات كهربائية أو سقوطهم فوق الخطوط الحديدية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
يوجد حوالي 36.000 لاجئ في اليونان. مخيم إيدوميني ليس في الحقيقة سوى محطة عبور مؤقتة. لذلك لا يوجد في المخيم ممثلين للسلطات اليونانية أو الأوروبية. الثقل الأكبر تتحمله جمعيات خيرية خاصة ومنظمات مستقلة تحافظ تحت ظروف قاهرة على حد أدنى من ظروف الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
الكثير من اللاجئين يتحلقون حول نار يشعلونها للتدفئة. وهم لا يتوفرون، إلا في حالات نادرة، على الخشب كما يُشاهد في الصورة. وفي الغالب يحرقون بقايا بلاستيكية تنشر غازات سامة في الهواء، وهو ما يعرض الأطفال تحديدا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
صورة من: Reuters/M. Djurica
لم يبق للأطفال في مخيم إيدوميني من خيار سوى انتظار المساعدة. فدول الاتحاد الأوروبي أقرت برنامج مساعدة طارئة لتزويد اللاجئين في اليونان بالمؤن. هذه الحزمة من المعونات التي تشمل 700 مليون يورو تمتد حتى عام 2018. وقد خُصص لهذه السنة 300 مليون يورو. وتتوقع أثينا أن تكون مجبرة على تزويد نحو 100.000 من الأشخاص بالمؤونة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dolkoff
منظمة "أطباء بلا حدود" تنتقد بشدة مخططات الاتحاد الأوروبي. وتطالب المنظمة بتطبيق حق اللجوء الدولي الذي يشمل أيضا إمكانية أن يبحث الناس عن الحماية الضرورية داخل دول الاتحاد الأوروبي وطلب اللجوء. وتدعو "أطباء بلا حدود" إلى فتح طرق شرعية وآمنة تتيح ذلك.