جرحى في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن الليبية في بنغازي
١٦ فبراير ٢٠١١أفادت وسائل إعلام ليبية أن 14 شخصا أصيبوا خلال اشتباكات دارت بين متظاهرين وقوى الامن الليبية في مدينة بنغازي اليوم الأربعاء (16 فبراير/شباط). وكانت الشرطة فرقت ليل الثلاثاء إلى الأربعاء اعتصاما ضد السلطة في المدينة الواقعة شرق البلاد، فيما تظاهر مئات من أنصار القذافي بعيد ذلك في عدة مدن كما أفادت مصادر متطابقة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المحتجين تجمهروا أمام مبنى مديرية أمن بنغازي مطالبين بالإفراج عن الناشط فتحي تربل ثم توجهوا إلى ميدان الشجرة حيث اشتبكوا مع أفراد الشرطة ومؤيدين للحكومة. وقالت إن الاشتباك لم يستمر طويلا وإن مؤيدي الحكومة أخرجوا المتجمهرين من الميدان.
وذكر موقع صحيفة "القوراينة" المقربة من سيف الإسلام نجل العقيد القذافي أن تربل الذي لم تعرف أسباب اعتقاله، أفرج عنه بضغط من المحتجين.
في غضون ذلك قال محمد طرنيش رئيس جمعية حقوق الإنسان في ليبيا لرويترز إنه سيتم الإفراج اليوم عن 110 شخصا معتقلين في سجن أبة سليم في طرابلس لانتمائهم لجماعة متشددة محظورة.
دعوات للتغيير
وكانت قوى سياسية وشخصيات ليبية في المنفى طالبت الاثنين في بيان بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي وبانتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي فيما ظهرت دعوة على الانترنت إلى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر" يوم الخميس.
وقدمت القوى التي أصدرت البيان نفسها على أنها "تنظيمات وفصائل وقوى سياسية مستقلة وشخصيات وطنية ليبية ومنظمات وهيئات حقوقية مهتمة بالشأن الليبي العام".
وشدد البيان على "ضرورة تنحي العقيد معمر القذافي هو وجميع أفراد أسرته عن كافة السلطات والصلاحيات والاختصاصات الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية وهي سلطات ظل القذافي يمارسها فعليا وينكرها نظريا وظاهريا".
ومن بين المنظمات الموقعة على النداء التجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، والحركة الوطنية الليبية، والمؤتمر الوطني للمعارضة الليبية، حركة التجمع الإسلامي الليبية، وحركة خلاص، واللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، ورابطة المثقفين والكتاب الليبيين
وتزامن نشر النداء مع دعوة ظهرت في الأيام الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر يوم الخميس السابع عشر من شباط/فبراير" على أن يتم إعلان التفاصيل "في وقت لاحق".
( ي ب / ا ف ب. رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم