جرحى في مواجهات جماعية في مركز لإيواء اللاجئين جنوب ألمانيا
١٢ ديسمبر ٢٠١٦
وضعت عدة مشاجرات جماعية في مركز لإيواء اللاجئين في ولاية بادن فورتمبيرغ الشرطة في حالة طوارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأسفرت هذه الحوادث عن العديد من الإصابات.
إعلان
قالت السلطات المحلية في مدينة فرايبورغ (ولاية بادن فورتنبيرغ) جنوب ألمانيا اليوم (الاثنين 12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنه تم تسجيل عدة جرحى في مواجهات جماعية في مركز لإيواء اللاجئين في بلدة باد سيكينغ. واضطرت الشرطة لتجنيدطواقم عشر سيارات لمواجهة الوضع الذي اندلع مساء يوم السبت.
ولم تتمكن الشرطة لحد الآن من تحديد خلفيات الحادث، وإن أكدت أن الأمر يتعلق بمجموعتين من الشباب اللاجئين المنحدرين من سوريا. وقالت الشرطة إنها قامت ببعض الاعتقالات قبل أن يعود الهدوء إلى المكان في منتصف الليل.
واضطرت الشرطة للتدخل مرة أخرى ظهيرة يوم الأحد، بعدما تلقى الشباب على ما يبدو "تعزيزيات" من مراكز إيواء أخرى في المنطقة. وأدت مشاجرات جديدة إلى جرحى جدد. وفيما بعد جُرح شاب سوري عمره 19 عاما بسكين في عنقه وتم نقله على وجه السرعة بواسطة مروحية إلى المستشفى.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ. إ.ب.د)
من حلب إلى بريمرهافن - متحف يعرض قصة فرار أسرة سورية
أصبحت قصص هروب اللاجئين السوررين من وطنهم إلى ألمانيا، على غرار قصة أسرة كوتو من حلب، جزءا من قصص الفرار واللجوء والهجرة التي يعرضها متحف "منزل المهاجرين" في مدينة بريمرهافن الألمانية. اخترنا بعضا من محطاتها في صور.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
صورة تذكارية من عام 2006 لعائلة كوتو: الأب خليل والأم حميدة والأطفال منان ودولوفان وأياس ونيرفانا. لا أحد منهم كان يتوقع ما ستشهده سوريا بعد سنوات فقط من ذلك التاريخ من حرب أهلية ودمار وقصص هروب ولجوء كلها معاناة وحزن.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
اتخاذ القرار بالفرار
عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 كان خليل كوتو، وهو مهندس كهربائي، يدير فرعا لوزارة الطاقة السورية في موطنه الأصلي في مدينة عفرين، شمال غرب سوريا. ومع اشتداد الأزمة في بلاده فقد خليل عمله، كما شحَّ الماء والغذاء. وفي أبريل/نيسان من عام 2014 أصبح الوضع خطيرا جدا إلى درجة أن عائلة كوتو وجدت نفسها مجبرة على الفرار – في البداية إلى تركيا حيث تعيش أم خليل.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي تركيا باءت محاولات خليل بإيجاد عمل يوفر منه قوت أسرته بالفشل، عندها قررت العائلة في يوليو/تموز عام 2014 السفر إلى ألمانيا، بتأثير أيضا من شقيق خليل الذي كان حينها يعيش في لندن. لكن الأسرة أجبرت على قضاء الأشهر الست التي تلت قرارها بالرحيل من تركيا في أحد مراكز اللاجئين في بلغاريا. ومن هناك أخذ معه خليل هذه الملعقة كتذكار.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي دورتموند، غربي ألمانيا، كانت المحطة قبل الأخيرة في رحلة الفرار الطويلة والشاقة لعائلة كوتو، حيث قدمت هناك طلبها في اللجوء قبل أن يتم توجيهها إلى ولاية بريمن، شمالي ألمانيا. وفور وصوله إلى المدينة الساحلية حصل خليل على هدية من امرأة هي عبارة عن بنطلون من الجينز، وهو أول قطعة ملابس يحصل عليها في ألمانيا. وأخيرا وفي مدينة بريمرهافن تم إيواء الأسرة السورية في أحد المراكز المخصصة للاجئين.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
مستقبل يكتنفه الغموض
أصبحت عائلة كوتو تعيش في بريماهافن منذ خريف عام 2014. الأطفال التحقوا بمدارس، فيما يتعلم خليل وزوجته اللغة الألمانية وكله أمل في العثور قريبا على عمل. ورغم معاناتها، إلا أن عائلة كوتو تحب أن تتحدث عن ذكرياتها في وطنها سوريا. أياس مثلا، الطفل الأصغر في العائلة، جلب معه هويته الخاصة برياض الأطفال الذي كان يتردد عليه في حلب كتذكار. بيد أن لا أحد يعرف ما إذا كانت رحلتهم قد انتهت في ألمانيا...