جريمة بيئية - مواد مسرطنة في مياه الشرب

This browser does not support the video element.
كانت هذه المواد الكيميائية تتسرب إلى مياه الشرب ودم السكان، ما دفع رئيس هيئة المرافق البلدية في المدينة للشروع في البحث عن أدلة. غير أن عمليات جمع العينات وفحوصات الدم كانت بطيئة. اضطر المزارعون إلى إتلاف محاصيل بأكملها. لم يعد العديد من السكان يشربون من مياه الصنبور، لكن المواد الكيميائية أصبحت موجودة بالفعل في أجسامهم. وحُذّرت الأمهات من إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية. PFAS وهي مركبات بيرفلورو ألكيل توجد في العديد من المنتجات اليومية، مثل أواني تيفال والملابس المقاومة للماء. وتتراكم هذه المركبات في البيئة والأنسجة ، وقد تُسبب أضرارًا جسيمة. ويُشتبه في أن هذه المركبات مسرطنة وتقلل من الاستجابة المناعية للتطعيمات. عُثر على هذه المادة الضارة في السماد العضوي المنتشر في الحقول. وقد بلغت تكاليف التحقيق والمعالجة في قضية راشتات حتى الآن 40 مليون يورو. تعتبر هذه المركبات بكونها مستقرة للغاية ويمكن أن تترك آثارها لفترة طويلة، ومن هنا جاءت تسميتها أيضًا بـ "المواد الكيميائية الدائمة". ويدرس الاتحاد الأوروبي حاليًا حظرها. تُمثل قضية راشتات إحدى أخطر الجرائم البيئية في ألمانيا. وسيضطر البشر والبيئة إلى التعامل مع عواقبها لفترة طويلة.