1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يونيسيف: نحو 20 ألف قاصر ينزحون يوميا بسبب كوارث المناخ

٦ أكتوبر ٢٠٢٣

أفاد تقرير أممي أن نحو 43 مليون قاصر نزحوا بين عامي 2016 و2021 بسبب التقلبات الجوية والكوارث البيئية، وأن هؤلاء يتعرضون بعد ذلك لمخاطر متعددة، و"هذا ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد".

امرأة تحمل طفلاً وممتلكاتها تخوض مياه الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة في تشنغتشو بمقاطعة خنان بالصين - 23 يوليو 2021
تشير التوقعات الجزئية إلى أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلةصورة من: Aly Song/REUTERS

تسببت الفيضانات والعواصف والجفاف والكوارث التي يغذيها الاحترار المناخي في 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال بين عامي 2016 و2021 حسبما جاء في تقرير لمنظمة يونيسف قائلة إن هذه ليست سوى "الجزء الظاهر من جبل الجليد".

في هذا التقرير الذي نشر الخميس (الختمس من أكتوبر/تشرين أول 2023) تروي المنظمة التابعة للأمم المتحدة الصدمة التي تعرضت لها (خوانا) التي كانت تبلغ 9 سنوات عام 2020 عندما غمرت المياه المدينة حيث كانت تعيش في غواتيمالا بعد إعصاري إيتا وأيوتا، وقصة الأختين الصغيرتين ميا ومايا اللتين شاهدتا منزلهما المتنقل تدمره النيران في كاليفورنيا.

من جهته روى عبد العظيم، وهو طفل سوداني غمرت المياه قريته في آب/أغسطس 2022 ولم يكن ممكنا الوصول إليها إلا في قوارب: "أخذنا أمتعتنا إلى الطريق العام حيث عشنا لأسابيع".

بين عامي 2016 و2021، أدت أربعة أنواع من الكوارث المناخية (فيضانات، عواصف، جفاف وحرائق) يزداد تواترها وشدتها مع ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى حصول 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال داخل 44 دولة، 95% منها مرتبطة بالفيضانات والعواصف حسب التقرير.

 

وقالت لورا هيلي إحدى معدي التقرير لوكالة فرانس برس: "هذا يعادل حوالى 20 ألف عملية نزوح لأطفال يوميا"، مؤكدة أن هؤلاء القاصرين يتعرضون بعد ذلك لمخاطر متعددة، بدءا باحتمال انفصال عائلاتهم وصولاً إلى شبكات الاتجار بالأطفال.

وتشمل هذه الارقام رسمياً عدد عمليات نزوح الأطفال، وليس عدد الأطفال النازحين، إذ يمكن لطفل واحد أن ينزح أكثر من مرة. وشددت هيلي على أن "هذا ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، استنادا إلى البيانات المتاحة".

وذكر التقرير أن التوقعات الجزئية تظهر أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلة، بينما قد تتسبب الرياح المُصاحبة للأعاصير بـ10,3 ملايين عملية نزوح.

وقالت مديرة يونيسف كاترين راسل "بالنسبة الى من يُجبَرون على الفرار، فإن الخوف والتبعات الناجمة من كوارث كهذه يمكن أن يكونا مدمرين بشكل خاص، مع وجود قلق لناحية معرفة إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، أو العودة إلى المدرسة، أو ما إذا كانوا سيضطرون إلى المغادرة مرة أخرى".

وأضافت ان النزوح "ربما يكون قد أنقذ حياتهم، لكنه تغيير مزعزع للاستقرار الى حد كبير. لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للاستجابة لهذا التحدي المتزايد الذي يواجهه الأطفال، لكننا نتحرك ببطء شديد". ودعت يونيسف قادة العالم إلى معالجة هذه القضية في مؤتمر المناخ كوب 28 الذي يعقد في دبي في غضون أسابيع.

وبالأرقام المطلقة فإن الفيليبين والهند والصين هي البلدان الأكثر تضرراً (نحو 23 مليون عملية نزوح لأطفال خلال 6 سنوات) وذلك بسبب عدد سكانها الكبير جداً وموقعها الجغرافي.

لكن المقارنة على أساس نسبة الأطفال إلى مجموع السكان تُظهر أن أطفال الدول الجزرية الصغيرة، مثل دومينيكا وفانواتو، هم الأكثر تضررا من 
العواصف، بينما أطفال الصومال وجنوب السودان هم الأكثر تضررا من الفيضانات.
وسجلت كندا وإسرائيل والولايات المتحدة أكبر عدد من عمليات النزوح بسبب حرائق الغابات، في حين سجلت الصومال أكبر عدد من حالات النزوح بسبب الجفاف. 

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب/ د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW