تتواصل عملية إجلاء السياح البريطانيين والروس من منتجع شرم الشيخ وباقي المنتجعات السياحية المصرية، فيما لا زال الآلاف عالقين بالمطارات أملا في المغادرة، بينما يراقب أرباب الفنادق من المصريين الوضع بحسرة.
إعلان
تواصل روسيا وبريطانيا اليوم الأحد (الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، عملية إجلاء سياحهما من شرم الشيخ ومناطق سياحية أخرى في مصر بعد ثمانية أيام من تحطم الطائرة الروسية في سيناء الذي ينسبه الغربيون إلى انفجار قنبلة. وفي مواجهة رحيل السياح وتعليق الرحلات إلى مصر حيث تعتبر السياحة قطاعا أساسيا للاقتصاد، تتمسك السلطات المصرية بموقفها بانتظار نتائج التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" الناشط في شمال سيناء مسؤوليته عنه مرتين.
وأرسلت موسكو السبت 44 طائرة فارغة إلى شرم الشيخ والغردقة، المنتجعين السياحيين على البحر الأحمر حيث لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد عن اركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي قوله إن موسكو أعادت 11 ألف سائح روسي من مصر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وتوقع إعادة المزيد منهم اليوم.
وقالت الكسندرا كوندراتييفا وهي تنتظر وسط مئات السياح الروس في مطار شرم الشيخ على أمل الصعود بأسرع وقت ممكن في طائرة "ما يحصل للسياحة المصرية لا يهمني. كل ما أريده هو العودة إلى بلادي بأمان".
من جهتها، باشرت لندن أول أمس الجمعة بإعادة مواطنيها من مصر وقامت بإجلاء حوالي 3500 بريطانيا في 17 طائرة خلال 48 ساعة، من أصل نحو عشرين ألفا موجودين في مصر.
ولا يمكن للمسافرين أن يحملوا معهم في الطائرة سوى حقيبة يد على أن تنقل حقائبهم في وقت لاحق، عملا بالتدابير الأمنية الجديدة التي أعلنتها الحكومة البريطانية الخميس بالتشاور مع السلطات المصرية وشركات الطيران.
وتهدد الكارثة الجوية بتسديد ضربة قاسية جديدة إلى السياحة في مصر وتحديدا في شرم الشيخ التي تعتبر جوهرة السياحة في هذا البلد.
ومنذ ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، تراجع إقبال السياح الغربيين على المواقع السياحية المصرية في وقت تعاني البلاد من انعدام الاستقرار ولا سيما في شمال سيناء حيث ينشط تنظيم "ولاية سيناء" فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مصر.
وقال محمد منصور شاكيا وهو يرى السياح الروس يغادرون فندقه الفخم في شرم الشيخ "إننا تحت الصدمة. حوالي خمسين بالمائة من نزلائي من الروس، وحصل الأمر مباشرة قبل موسم عطل عيد الميلاد".
و.ب/م.س (أ.ف.ب، رويترز)
سقوط طائرة جيرمان وينغز ومسلسل حوادث الطائرات
تحطم طائرة جيرمان وينغز في جنوب فرنسا والتي كانت في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف، يفتح مجددا ملف حوادث الطائرات المنكوبة أخيرا. بعض المعلومات في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Christiansen
بحسب شركة جيرمان وينغز الألمانية للطيران فإن طائرتها التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية ظهر اليوم الثلاثاء انحدرت بشكل حاد لمدة ثماني دقائق قبل أن تسقط على الأرض. وأسفر الحادث عن مقتل 150 شخصا من بينهم حوالي 67 ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
سلمت شركة أيرباص الطائرة ايه 320 لشركة لوفتهانزا (المالكة لجيرمان وينغز) عام 1991 وبلغت ساعات طيرانها 58 ألف و300 ساعة خلال نحو46700 رحلة. (صورة لطاقم الإنقاذ قرب مكان تحطم الطائرة).
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
شركة أيرباص أعلنت أنها أرسلت فريقا تقنيا لمعاونة السلطات الفرنسية في كشف ملابسات الحادث. وتعد المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة من الأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
أيرباص صرحت أن الطائرة المنكوبة التي تحمل رقم إنتاج 147 تعد واحدة من أقدم طائرات أيه 320 قيد الخدمة.
صورة من: DW/N. Martin
أفادت مصادر في قطاع التأمين أن شركة إليانز الألمانية للتأمين هي الشركة المؤمنة على طائرة جيرمان وينغز المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الماضي، وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وقعت 12 حادثة طيران راح ضحيتها حوالي 641 شخص. صورة لتوني تايلور المدير العام للاتحاد الدولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nic Bothma
من أشهر حوادث الطائرات العام الماضي كانت حادثة اختفاء طائرة تابعة للخطوط الماليزية، كانت متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، ولم يعثر لها على أثر حتى اليوم.
صورة من: STRDEL/AFP/Getty Images
اختفت الطائرة بوينغ 777- 200 (MH 370) التابعة للخطوط الماليزية في الثامن من آذار/ مارس العام الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
صورة من: cc-by-sa/Laurent Errera/L'Union
كان عام 2014 كارثيا على الخطوط الماليزية. ففي يوليو/ تموز من نفس العام سقطت طائرة لها في شرق أوكرانيا.
صورة من: Reuters/Maxim Zmeyev
ولم يشمل تقرير (إياتا) لعام 2014 طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH 17) التي أسقطها صاروخ أرض جو مضاد للطائرات فوق أوكرانيا، كما يعتقد. وبالتالي لم يتم تصنيف سقوط الطائرة في خانة الحوادث.