علماء الفلك يرصدون جسماً غامضاً قد يكون ثالث زائر بين نجمي يدخل نظامنا الشمسي، يتحرك بسرعة هائلة وقد يصبح مرئياً بالتلسكوبات نهاية تشرين الأول/أكتوبر. هل يشكل 3I/Atlas أي تهديد للأرض؟
3I/Atlas لا يشكل أي تهديد للأرض، إذ سيعبر بعمق داخل النظام الشمسي، ولن يدخل سوى بالكاد مدار كوكب المريخ، حسب وكالة ناسا.صورة من: David Rankin, Saguaro Observatory/AFP
إعلان
رصد علماء الفلك جسماً يُحتمل أنه بين نجمي، يبلغ قطره نحو 10 إلى 20 كيلومترًا، ويتحرك بسرعة كبيرة مقتربًا من الشمس، ما يجعله مرشحًا لأن يصبح مرئيًا عبر التلسكوبات مع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، ويستمر ظهوره حتى العام المقبل.
وصرّح ريتشارد مويسل، رئيس قسم الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بأن الجسم الذي أُطلق عليه مبدئيًا اسم A11pl3Z وأصبح يُعرف حاليًا باسم 3I/Atlas وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، لا يشكل أي تهديد للأرض، إذ سيعبر بعمق داخل النظام الشمسي، ولن يدخل سوى بالكاد مدار كوكب المريخ، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف مويسل أنه في حال تأكد أن الجسم 3I/Atlas لا ينتمي إلى نظامنا الشمسي، فسيكون بذلك ثالث جسم بين نجمي يتم اكتشافه أثناء عبوره النظام الشمسي. وقال: "لسنا متأكدين بنسبة مئة في المئة حتى الآن، لكن أي نتيجة أخرى ستكون مفاجئة".
انفجار نادر لنجم مشتعل في سماء الليل
02:23
This browser does not support the video element.
ولا يزال العلماء غير قادرين على تحديد ما إذا كان 3I/Atlas كويكبًا صخريًا أم مذنبًا جليديًا، إذ لا تزال أبعاده وشكله غير واضحة، وتتطلب المزيد من الرصد للتأكد من أصله. إلا أن المؤكد، بحسب بول شوداس من مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في كاليفورنيا، هو أن "هذا الجسم يتحرك بسرعة كبيرة"، وفق ما صرّح به لصحيفة نيويورك تايمز.
وفي السياق ذاته، أشار الفلكي مارك نوريس من جامعة سنترال لانكشير في بريطانيا إلى أن الجسم الجديد يتحرك "بسرعة تفوق بكثير" سرعة الجسمين الآخرين اللذين تم اكتشافهما سابقًا كأجسام بين نجمية. وأوضح نوريس أن النماذج العلمية تفترض وجود ما يصل إلى عشرة آلاف جسم بين نجمي في النظام الشمسي في أي وقت، مشيرًا إلى أن دراسة هذه الأجسام توفّر رؤى نادرة حول الظروف التي قد تتيح نشوء الحياة خارج نظامنا الشمسي. وأضاف أنه في حال اكتُشفت أحماض أمينية على مثل هذه الأجسام، فقد يشير ذلك إلى إمكانية وجود حياة في أماكن أخرى من الكون.
بالصور: 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية
تحتفل وكالة الفضاء الأوروبية هذا العام بمرور 50 عامًا على إنشائها. وتُنسّق الوكالة أنشطة الفضاء في أوروبا، بمشاركة 23 دولة عضو، فيما يلي نظرة على أبرز النجاحات، وأيضا على أكثر الإخفاقات المحرجة.
صورة من: ESA
أول أوروبي في الفضاء
كان HEOS أول قمر صناعي أوروبي يُطلق إلى الفضاء. إذ أُطلق في 5 كانون الأول/ ديسمبر 1968، وكان الهدف من مهمته دراسة الحقول المغناطيسية للأرض، بالإضافة إلى الإشعاع الكوني والرياح الشمسية المنبعثة من الشمس. وتولت المسؤولية عن هذا القمر الصناعي المنظمة الأوروبية لأبحاث الفضاء، وهي منظمة سابقة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
صورة من: ESA
أول مهمة فضائية للوكالة
كانت سي أو أس-بي COS-B أول مهمة فضائية تنفذها محطة الفضاء الأوروبية عبر القمر الصناعي، الذي أُطلق بين عامي 1975 و1982. وقد استخدمته الوكالة لدراسة أشعة غاما في الفضاء، وهي إشعاعات عالية الطاقة تنبعث عند تحلل العناصر المشعة. وقد أتاح سي أو أس-بي إعداد أول خريطة لأشعة غاما في مجرتنا، درب التبانة.
صورة من: ESA
صاروخ أريان
تقع محطة الفضاء الأوروبية في كورو بغويانا الفرنسية في شمال أمريكا الجنوبية. وتستخدم الوكالة صواريخ من طراز أريان 5 لإطلاق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، غير أن أول إطلاق لصاروخ أريان 5 في عام 1997 قد فشل، إذ انفجر بسبب خطأ في البرمجيات.
صورة من: AFP/Getty Images
غيوتو
يعود المذنب الشهير "هالي" إلى النظام الشمسي مرة كل 75 إلى 76 عامًا. وفي عام 1986، أرسلت أوروبا مركبة فضائية لرصد هذه الظاهرة. المركبة، التي حملت اسم "غيوتو" (Giotto)، أرسلت أكثر من 2000 صورة لهذا الزائر الكوني إلى الأرض.
صورة من: ESA
مهمة يوليسيس – دراسة الشمس
في عام 1990، أطلقت محطة الفضاء الأوروبية مسبار "يوليسيس" لدراسة الشمس، وبشكل خاص لدراسة أقطابها المغناطيسية والرياح الشمسية. وقد تم تنفيذ هذه المهمة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وكانت واحدة من عدة مهام مشتركة بين الوكالتين.
صورة من: ESA
تلسكوب هابل–تعاون آخر مع ناسا
في عام 1990، أطلقت محطة الفضاء الأووربية وناسا مشروعًا مشتركًا آخر، وهو التلسكوب الفضائي "هابل"، الذي أُرسل إلى الفضاء لالتقاط آلاف الصور لنظامنا الشمسي وما بعده. وقد شملت هذه الصور بعضا من أدقّ المشاهد للكواكب الأخرى، مما أحدث نقلة نوعية في علم الفلك.
صورة من: ESA
هاينيري- أول أوروبية في الفضاء
في عام 2001، أصبحت كلودي هاينيري أول امرأة أوروبية تصل إلى الفضاء. وقد كانت هاينيري أيضا عالمة أعصاب. وخلال إقامتها التي استمرت ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية، أجرت أبحاثًا لصالح وكالة الفضاء الفرنسية.
صورة من: ESA
مارس إكسبريس– أول بعثة إلى الكوكب الأحمر
أطلقت محطة الفضاء الأوروبية في عام 2003 مهمتها "مارس إكسبريس"، وهي أول مركبة أوروبية تستكشف كوكب المريخ. وكانت مزوّدة بأجهزة للبحث عن وجود الماء على الكوكب الأحمر، وما تزال تعمل حتى اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/esa
زيارة إلى قمر زحل
في عام 2005، وبعد رحلة استمرت نحو ثماني سنوات، هبط مسبار "هويغنز"، كجزء من مشروع مشترك بين محطة الفضاء الأوروبية وناسا، على سطح "تيتان"، أكبر أقمار كوكب زحل، حيث أجرى المسبار تحاليل كيميائية وصوّر سطح القمر، ليصبح أول مسبار يهبط على جرم سماوي في أطراف النظام الشمسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فشل "كرويسات"
كان من المقرر أن يقيس القمر الصناعي "كرويسات" طبقات الجليد في المناطق القطبية. لكن بسبب خلل في نظام التوجيه، فشل في الوصول إلى مداره وتحطم في المحيط المتجمد الشمالي عام 2005. وفي عام 2010، أطلقت محطة الفضاء الأوربية القمر البديل "كرويسات 2".
صورة من: picture alliance/ dpa
أبحاث في الأعالي
في عام 2008، أرسلت محطة الفضاء الأوروبية مختبرها الفضائي "كولومبوس" إلى محطة الفضاء الدولية (ISS). ويجري العلماء تجارب في هذا المختبر على قوانين الجاذبية.
صورة من: ESA/NASA
روزيتا - الهبوط على المذنب
تُعد مهمة "روزيتا" من أعظم إنجازات محطة الفضاء الأوربية (ESA)، حيث نجح المسبار التابع لها "فيلاي" (Philae) في عام 2014 بالهبوط على سطح المذنب تشوريوموف-جيراسيمنكو. وقد اعتُبر هذا الهبوط إنجازا هندسيا وعلميا غير مسبوق. أعدته للعربية: ريم ضوا