جلوس الأطفال أمام الشاشات يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب
٢٦ يوليو ٢٠٢٣
كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة بنيوزيلندا أن مشاهدة الأطفال للتلفاز لفترات طويلة قد يقود إلى الإصابة بأمراض خطيرة مع مرور الوقت، من بينها أمراض التمثيل الغذائي وأمراض القلب.
إعلان
مشاهدة التلفاز وإدمان الشاشات مشكلة تواجه الآباء والأمهات مع أطفالهم. إذ أن منع الطفل أو تحديد الأوقات التي يقضيها في مشاهدة التلفاز ليس بالأمر السهل، الأمر الذي يثير قلق الأهالي بسبب ما تنطويه من مخاطر على صحة الأطفال الجسدية والنفسية.
فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة أوتاغو في نيوزيلندا نشرت نتائجها في مجلة "طب الأطفال"، أن جلوس الأطفال والمراهقين أمام الشاشات واستخدامها يرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي عندما يصبحوا بالغين.
والمقصود بمتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الدهون في الجسم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. بحسب ما نشره موقع (ساينس ديلي) الأمريكي.
تتبعت الدراسة بيانات أكثر من 800 شخصا، ووجد الباحثون أن أولئك الذين شاهدوا التلفاز لفترات أطول- والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عاما- كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالات في سن 45.
المشكلة في قلة النشاط البدني
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، الدكتور بوب هانكوكس، إن الدراسة لا تشير إلى أن التلفاز يسبب تلك الآثار الصحية السيئة، لكن السبب ربما هو الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات وهو ما يؤدي إلى قلة النشاط البدني، ويشير أيضا إلى احتمال نشوء عادات غذائية سيئة بسبب مشاهدة إعلانات للأطعمة غير الصحية، بحسب ما نشره موقع "نيوز ميديكال لايف ساينس" النيوزلندي.
وأضاف دكتور هانكوكس أن الجلوس لمشاهدة التلفاز يؤدي إلى قلة النشاط، "وبالتالي زيادة خطر زيادة الوزن وقلة اللياقة". لهذا السبب ينصح الأطباء والمختصون بتنظيم الأوقات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات، وتشجيعهم على الحركة وزيادة النشاط البدني والحرص على تناول غذاء صحي.
ر.ض
أي الدول الصناعية الأفضل لحياة الأطفال؟
نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" تقريرها لوضع الأطفال في الدول الصناعية. تعرف على أفضل الدول في العالم الصناعي لعيش الأطفال حسب نسب المساواة في المستويات الاقتصادية والتعليم والخدمات الصحية ومعدل السعادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Pfeiffer
رغم المستوى الاقتصادي العالي والرفاهية التي يتمتع بها سكان الدول الصناعية المتقدمة، إلا أن نسبة الفوارق في مستوى الحياة الاجتماعية بين السكان في ارتفاع مستمر. الأطفال يعانون أكثر من غيرهم من تأثير التباين هذا، حسب تقرير منظمة اليونيسيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Lehtonen
حلت تركيا وإسرائيل في الترتيب الأخير في قائمة اليونيسيف حول مستوى المساواة والرفاهية للأطفال في الدول الصناعية التي يصل عددها إلى 41 دولة. وكان التفاوت في معدل الدخل في إسرائيل مثلا 37 بالمائة وفي تركيا 29 بالمائة. ووصلت نسبة عدم المساواة في مجال التأمين الصحي في كلا البلدين إلى نحو 35 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
فرنسا احتلت المركز 28 فقط، متفوقة بمركز واحد فقط على بلجيكا ولوكسمبورغ. ويعاني الأطفال في فرنسا وخاصة في مجالي التعليم ونسبة السعادة، إذ كانت نسبة الفوارق بين الأطفال في التعليم 35 بالمائة وفي السعادة 28 بالمائة.
صورة من: AFP/Getty Images
الدولة الاسكندينافية الوحيدة التي احتلت مركزا متأخرا في القائمة هي السويد، إذ قبعت في المركز 24 من بين 41 بلدا صناعيا. فنسبة الفوارق وعدم المساواة بين الأطفال مرتفعة جدا في مجال التعليم، ووصلت إلى 29 بالمائة كما وصلت في مجال الخدمات الصحية إلى 22 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D.Karmann
ألمانيا وبريطانيا والمجر واليونان حلت جميعها في المركز الرابع عشر في القائمة، متفوقة بمركز واحد فقط عن الولايات المتحدة. ورغم الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين هذه الدول، إلا نسب الفوارق وعدم المساواة بين الأطفال جمعتها. وكانت النسبة الأسوأ للفوارق في ألمانيا وبريطانيا في مجال التعليم، أما في اليونان والمجر فكانت في مجال معدل الدخل.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
استونيا في المركز الثامن وسلوفينيا في التاسع ولاتفيا في العاشر. واشتركت هذه الدول في نسبة الفوارق الكبيرة بين أطفالها في المجال الاقتصادي وفي معدل الدخل، فيما كانت نسب المساواة بين الأطفال في مجال التعليم مرتفعة وجيدة جدا.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Anton
النمسا، الدولة الثالثة بين الدول الصناعية الأفضل لعيش الأطفال فيها. ويعاني الأطفال في النمسا في مجال التعليم فقط من عدم المساواة، فيما يتساوى تقريبا جميع الأطفال في مجال الخدمات الصحية، ولا يعانون من أية فوارق في التأمين والعناية الصحية بغض النظر عن مستوى ذويهم الاجتماعي والاقتصادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Büttner
فنلندا والنرويج وسويسرا احتلت المركز الثاني. ما يجمع هذه الدول المستوى الاقتصادي الجيد ومعدل الدخل العالي والخدمات الصحية المتميزة، وكذلك ارتفاع الفوارق في مجال التعليم. إذ وصلت إلى 16 بالمائة في فنلندا و23 بالمائة في النرويج و20 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick
وأخيرا جاءت الدنمارك كأفضل الدول في العالم لعيش الأطفال. ووصلت نسبة الفوارق وعدم المساواة بين الأطفال في هذا البلد إلى مستويات منخفضة جدا في جميع المجالات، إذ بلغت 4 بالمائة في معدل الدخل و8 بالمائة في التعليم و5 بالمائة في مجال الخدمات الصحية و3 بالمائة في معدل السعادة.