جماعة مجهولة تتبنى تفجيري دمشق وسوريا تتهم دولاً عربية بتمويلها
١٢ مايو ٢٠١٢أعلنت "جبهة النصرة لأهل الشام"، وهي جماعة إسلامية غير معروفة، في لقطات فيديو بثت على شبكة الإنترنت السبت (12 أيار/ مايو 2012) مسؤوليتها عن انفجاريين في العاصمة دمشق الأسبوع الماضي أسفرا عن مقتل 55 شخصاً على الأقل. لكن الفيديو الذي تم بثه لا يقدم دليلاً دامغاً على أن جبهة النصرة ضالعة في التفجيرين، اللذين وصفتهما الحكومة بأنهما تفجيران انتحاريان
وينفي ناشطون والجيش السوري الحر علاقتهما بالتفجيرين، ويتهمان قوات الأمن بتدبيرهما لتشويه صورة المعارضة. كما جاء في الفيديو أن التفجيرين جاءا رداً على قصف القوات الحكومية للبلدات التي شاركت في الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد منذ 14 شهراً. وقال الرجل، الذي تم تغيير صوته في تسجيل الفيديو، إن جبهة النصرة قامت بعملية عسكرية ضد "أوكار النظام في دمشق" لاستهداف فرعي فلسطين والدوريات الأمنيين، رداً على استمرار هجمات النظام على أحياء سكنية في ضواحي دمشق وإدلب وحماة ودرعا وغيرها.
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
وعلى صعيد آخر، أخلى القضاء العسكري السوري السبت سبيل ثمانية ناشطين كانوا قد أوقفوا مع الناشط والإعلامي مازن درويش في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في 16 شباط/ فبراير، والمتهمين بـ"حيازة منشورات محظورة"، على أن يحاكموا طليقين.
من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إفراج سوريا عن صحفيين تركيين بوساطة إيرانية، بعد أن فقدا أثناء تغطيتهما الانتفاضة في سوريا قبل شهرين. ونقل الصحفيان جواً إلى طهران حيث أبلغا وكالة أنباء الأناضول التركية أنهما بصحة جيدة ويتطلعان إلى العودة لأسرتيهما.
وأضاف أوغلو أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أبلغه في وقت سابق أن الصحفيين أفرج عنهما. وكان آدم أوزكوزي، البالغ من العمر 43 عاماً، والمراسل بصحيفة "ميلات"، وهي صحيفة صغيرة ذات توجه إسلامي، والمصور حميد جوشكون، البالغ من العمر 21 عاماً، قد اختفيا بداية آذار/ مارس الماضي بعد أن تسللا عبر الحدود إلى إدلب بشمال غرب سوريا، التي كانت مركزاً لأعمال العنف التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد الاحتجاجات.
وكانت تركيا أغلقت سفارتها لدى دمشق وأوقفت الرحلات الجوية من سوريا وإليها. ويقيم نحو 23 ألف لاجئ سوري في مخيمات في تركيا على حدودها مع سوريا، وتشير تقديرات إلى أن ألفين آخرين يقيمون لدى أقارب لهم في تركيا.
تواصل العنف والنظام يتهم دولاً عربية بتمويله
ميدانياً تواصلت العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها القوات النظامية للحد من موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري، ما أسفر السبت عن مقتل أربعة اشخاص على الأقل وجرح آخرين، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في عدد من المدن والمناطق في البلاد. كما هزت عدة انفجارات قريتي فركيا ودير سنبل إثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية احسم، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الجيش الحر شرق قرية حنتوتين.
يذكر أن صحيفة "الثورة" الحكومية السورية اتهمت في عددها الصادر السبت دولاً عربية وإقليمية بتقديم التمويل والتسهيلات
لتنظيم القاعدة لتنفيذ "عمليات إرهابية" في سوريا، بدعم من الغرب والولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها "إذا كانت التفجيرات فيها بصمات القاعدة، فإن الأطراف التي ساعدتها أو ساعدت عناصرها ومولتهم وحرضتهم وقدمت لهم التسهيلات تحمل في نهاية المطاف بصمات أمريكا والغرب عبر أدواتهما القائمة في المنطقة، سواء في الجوار التركي أم لدى مشيخات النفط"، في إشارة إلى دول الخليج.
(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)
مراجعة: ياسر أبو معيلق