1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Mubaraks Sohn verteidigt die Armen, während der Kongress seiner Partei

٢ نوفمبر ٢٠٠٩

أستغل جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، مؤتمر الحزب الوطني ليقدم نفسه كمدافع عن الفقراء والعزف على العامل الاقتصادي، يأتي ذلك في وقت يبدو فيه ترشيح جمال لخلافة والده محتملا أكثر من أي وقت مضى في نظر المراقبين.

جمال مبارك: الحزب الحاكم سيرد على هجوم المعارضةصورة من: AP

لفتت المداخلة الطويلة لجمال مبارك، نجل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أنظار المراقبين، فقد تحدث الشاب الذي يُرجح أن يخلف أبيه في الحكم، لأكثر من ساعة وربع الساعة أمس الأحد ( 1 نوفمبر/ تشرين الثاني) أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الحاكم، عن مشكلات الفقراء وسبل مواجهتها في ما بدا اقرب إلى خطاب انتخابي رغم انه تجاهل أي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية.

في هذا السياق يرى الكاتب و الصحفي المصري وائل عبد الفتاح في تصريح لموقعنا أن الحديث عن الفقراء في هذا المؤتمر" جاءت لتحويل اتجاه الحوار و السجال السياسي في مصر بشأن مستقبل الحكم إلى القضايا السياسية و الاجتماعية، بالإضافة إلى الضغوط الدولية التي تطالب جمال مبارك بالحصول على شعبية واسعة إذا أراد الوصول إلى كرسي الرئاسة".

جمال مبارك "مرشح محتمل" للرئاسة

و يرى وائل عبد الفتاح "أن جمال مبارك هو المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة، بالرغم من عدم وجود اتفاق بين القوى السياسية وعدم تمتعه بشعبية كافية". ولم يعلن جمال حتى ألان إن كان يعتزم الترشح للرئاسة، كما لم يكشف والده الذي تحدث أمام مؤتمر الحزب، عن نواياه بهذا الشأن، لكن مبارك أعرب مساء السبت عن دعمه غير المباشر لنجله، حيث حيا في خطابه أمام المؤتمر "شباب الحزب الذين يتبنون الفكر الجديد"، مؤكدا أنهم "يمتلكون رؤية واضحة للمستقبل" ويقترحون أفكارا جديدة لمواجهة التحديات. ولأول مرة أدلى مقربون من جمال مبارك بتصريحات هذا الأسبوع يؤكدون فيها طموحه لخلافة والده. فقد قال رئيس الوزراء احمد نظيف ووزير الاستثمار محمود محيي الدين في تصريحين صحفيين متتالين أن جمال مبارك "مرشح محتمل" للرئاسة. هذا فيما تنشط المعارضة المصرية من جهتها بحثا عن بديل لما تعتبره محاولة لـ"توريث السلطة" تؤدي إلى تمديد حكم أسرة مبارك.

رفض مبطن لاقتراح هيكل

"المؤسسات باقية والدستور هو الحكم".صورة من: AP

ويدور جدل واسع منذ أسبوعين على صفحات الصحف وفي البرامج السياسية التلفزيونية حول اقتراح طرحه الكاتب الصحفي المصري المعروف محمد حسنين هيكل من اجل تأمين "انتقال آمن" للسلطة لدى انتهاء الولاية الخامسة لحسني مبارك بعد عامين. فقد دعا هيكل، الذي يحظى باحترام المثقفين والدوائر السياسية، إلى تشكيل "مجلس أمناء الدولة والدستور" ليتولى مهمة محددة وهي انجاز التحول الديمقراطي في مصر. واقترح هيكل أن يقوم هذا المجلس بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات يتم خلالها وضع دستور جديد للبلاد. وقال هيكل إن هذا المجلس يمكن أن يضم في عضويته الشخصيات التي ترددت أسماؤها أخيرا كمرشحين محتملين للرئاسة مثل رئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والكيميائي الأميركي المصري الحائز على جائزة نوبل احمد زويل.

لكن مسئولين في الحزب الوطني الحاكم انتقدوا بشدة اقتراح هيكل وخصوصا فكرة مراجعة الدستور الحالي والمؤسسات القائمة استنادا له، بل إن الرئيس المصري أعرب ضمنا عن رفضه لهذا الاقتراح في خطابه مساء السبت الماضي، إذ أكد مرتين أن "المؤسسات باقية والدستور هو الحكم".

فيما رأى الدكتور نبيل عبد الفتاح، من مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن هذه التصريحات تأتي "في إطار المناوشات القائمة بين المعارضة و السلطة حول الانتخابات القادمة، و يضيف " إن اقتراح هيكل بالإضافة إلى ما ورد من أنباء حول إمكانية ترشح شخصيات تكنوقراطية للانتخابات الرئاسية، محاولات جاءت للتشويش على المؤتمر الذي عقده الحزب الحاكم. بينما رأى الكاتب وائل عبد الفتاح "أن مصر تحتاج فترة انتقالية للوصول إلى دولة ديمقراطية" على غرار اقتراح هيكل، محذرا في الوقت نفسه من وضع حركة التغير في يد المؤسسة العسكرية.

اتهامات المعارضة

المعارضة تبحث عن وسيلة لمواجهة "توريث الحكم".صورة من: AP

ويتعرض الحزب الحاكم منذ سنوات لانتقادات حادة من صحف حزبية ومستقلة تتهمه بالتسامح مع الفساد وكسب الانتخابات بالتزوير وكذلك تعديل الدستور وبعض القوانين بما يضمن له البقاء المستمر في السلطة وتوريث الحكم. و قال جمال مبارك الأحد إن الحزب سيرد على "هجوم" المعارضة عليه لكنه مستعد للحوار معها. و يرى وائل عبد الفتاح أن تصريحات جمال مبارك تدل على أن "الحزب الحاكم يقف لأول مرة في موقف قريب من الدفاع عن تصرفاته"

وتساند الحزب الوطني الديمقراطي العديد من الصحف والمجلات التي تصدرها عدة مؤسسات صحفية. كما تسانده العديد من قنوات التلفزيون التي تملكها الحكومة. لكن أعضاء في الحزب يشكون من انتقادات الصحف الحزبية والمستقلة. واعتبر جمال مبارك أن ما يتعرض له حزبه من انتقاد هو بمثابة طور ديمقراطي في البلاد يجب ألا يزعج أعضاء الحزب الحاكم. وتقول صحف حزبية ومستقلة تعارض الحزب الحاكم إن الرئيس حسني مبارك يُعد جمال لخلافته لكن حسني مبارك وجمال ينفيان ذلك.

كما يتهم معارضون الحزبَ الوطني الديمقراطي على انه حزب لرجال الأعمال الذين يعملون لمصالحهم وليس لمصالح ملايين الفقراء في مصر. و في رده على هذه الاتهامات قال جمال مبارك إن الحزب ليس حزبا لرجال الأعمال وإنما حزب للمستثمرين الذين قال"إنهم يوفرون فرص عمل للمواطنين".

(ي ب /دويتشه فيله/ أ ف ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW