حسب التوقعات الرسمية فإن قطر ستستقبل حوالي مليون مشجع من بلدان مختلفة في كأس العالم. لكن لحد الآن لم يسجل حضور الكثير من المشجعين الدوليين للدوحة. لكن بالمقابل لفت مشجعون أسيويون الأنظار بحملهم قمصان منتخبات مختلفة.
إعلان
كلما اقترب موعد انطلاق المباريات الأولى لكأس العالم كلما زاد عدد الجماهير التي تصل إإلى البلد المنظم لتشجيع منتخبات بلادها في البطولة.
لكن ما فجائني في الدوحة عند قدومي إليها يومين قبل انطلاق المنافسات هو غياب ذلك العدد الكبير من الجماهير الدولية مثلما كنت أتوقع في تظاهرة بهذا الحجم والتي تشارك فيها دول من قارات مختلفة تجتمع مرة كل أربع سنوات للمنافسة على لقب أغلى بطولة كروية.
والمثير للانتباه أكثر هو انتشار الكثير من المشجعين الأسيويين يرتدون قمصان ويحملون أعلام بلدان محتلفة مثل البرازيل والأرجنتين. قد تعتقدهم للوهلة الأولى مشجعين من أمريكا الجنوبية لكن إذا اقتربت إليهم تعرف أنهم من الهند أو بنغلاديش يعيشون في قطر.
أيضا يصادفك في منطقة المشجعين شاب موشح بالعلم الأمريكي ويصبغ وجهه بألوان أمريكا ويأخد صور مع الناس لكنه ليس أمريكيا بل أحد المهاجرين المقيمين بقطر.
هنا يطرح المرء التساؤل، هل الأمر يتعلق بخطة مقصودة من خلال الدفع بأسيويين للظهور بمظهر مشجعيين دوليين لإضفاء تنوع أكثر على الجماهير الحاضرة وإظهار للعالم أنه بالرغم مما رافق تنظيم قطر للمونديال من جدل فإن ذلك لم يأثر على قدوم مشجعيين من مختلف البلدان إليها، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون شغف من تلك الجماهير المنحذرة من أصول أسيوية لتشجيع منتخباتها المفضلة.
اللجنة القطرية المنظمة للبطولة أرادت أن تفصل في هذا الأمر المثير للشكوك وأصدرت بيانا قالت فيه: "نحن نرفض هذه التأكيدات التي تعتبر مخيبة للأمال غير مفاجئة...قطر وبقية العالم تتكون من مجموعة متنوعة من مشجعي كرة القدم. والكثير منهم يتشاركون علاقات عاطفية مع بلدان متعددة".
أيضا من بين الجماهير الحاضرة في قطر مشاهير المشجعين من دول مختلفة تكفلت قطر بنفقات تنقلهم وإقامتهم وحضورهم للمباريات خاصة في دور المجموعات على غرار مشجع كرواتي مشهور التقيته في مطار فرانكفورت متوجها إلى الدوحة.
يذكر أنه حسب التوقعات الرسمية فمن المنتظر أن تستقبل الدوحة مليون مشجع على امتداد أيام البطولة التي تنطلق الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى 18 من ديسمبر/كانون الأول.
هشام الدريوش-الدوحة
بالصور.. تعرف على ملاعب بطولة كأس العالم قطر 2022
بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول تستضيف قطر مباريات مونديال 2022 لكرة القدم. وتقام البطولة على ثمانية ملاعب، سبعة منها بُنيت خصيصاً للحدث العالمي الذي يقام مرّة كل أربع سنوات.. فما هي تلك الملاعب؟
صورة من: Qatar's Supreme Committee for Delivery and Legacy/AFP
إستاد لوسيل - استدامة مع نقوش إسلامية
يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي. روعي في تشييده توظيف مجموعة من ممارسات الاستدامة، بما فيها سقف مصنوع من مادة متطوّرة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس لنمو العشب في الملعب مع توفير الظل.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
ملعب نهائي المونديال
يقع إستاد لوسيل على بعد 16 كلم شمال الدوحة، وسيستضيف ملعبه 10 مباريات حتى نصف النهائي والنهائي المنتظر. وسيتحوّل الملعب، البالغة سعته 80 ألف متفرج، إلى مركز حيوي يستفيد منه سكان مدينة لوسيل الحديثة بعد انتهاء المونديال: "مدارس، ومتاجر، ومقاهٍ، ومرافق رياضية، وعيادات صحية". واشتُق اسم المدينة من "الوسل" وهي نبتة نادرة تعتبر منطقة لوسيل موطنها الأصلي.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
إستاد البيت - بيت سكان البادية
افتتح في 9 أيلول/ سبتمبر 2022 بمباراة بين الزمالك بطل مصر والهلال بطل السعودية. استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشّعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مرّ التاريخ الذين عاشوا مرتحلين في صحراء قطر بحثاً عن الكلأ والماء. سعته 60 ألف متفرج ويقع على مدخل مدينة الخور على بعد 43 كلم من وسط المدينة. شهد هذا الاستاد تسجيل رقم قياسي في فرش الأرضية العشبية.
صورة من: Xinhua News Agency/picture alliance
ملعب القمة النارية بين ألمانيا وإسبانيا
بدأت الحديقة العامة في المنطقة المحيطة بإستاد البيت في استقبال الجمهور منذ شباط/فبراير 2020. وإستاد البيت مجهز بسقف قابل للطي بالكامل وسيستضيف 9 مباريات بينها الأولى لقطر أمام الإكوادور وقمة ألمانيا-إسبانيا في دور المجموعات، حتى الدور نصف النهائي. صُمّمت مقاعد الجزء العلوي من المدرجات بشكل قابل للتفكيك بعد انتهاء كأس العالم.
صورة من: MB Media Solutions/imago
إستاد الجنوب من تصميم زها حديد
شُيد في أحد أقدم أحياء قطر المأهولة بالسكان. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية على بعد 23 كلم من وسط الدوحة وبسعة 40 ألف متفرج سيتم تخفيضها بعد المونديال. صمّمته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، مستلهمة فكرته من أشرعة المراكب التقليدية، في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة التي عُرفت عبر التاريخ كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ.
صورة من: Igor Kralj/Pixsell/picture alliance
من الوكرة إلى الجنوب
إستاد الجنوب مجهّز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي. سيستضيف 7 مباريات من دور المجموعات حتى دور الـ16. أُعلن عن جاهزيته في 16 أيار/مايو 2019 خلال استضافته نهائي كأس الأمير وفوز الدحيل على السد، وتم تغيير اسمه من الوكرة إلى الجنوب.
صورة من: picture alliance / M.i.S.-Sportpressefoto
إستاد أحمد بن علي
يطلق عليه أيضاً اسم (الريان)، ويقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر. بُني الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج في موقع إستاد كان يحمل الاسم نفسه ويقع على مشارف الصحراء، على بُعد 20 كلم غرب وسط الدوحة. تتزيّن واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية. تعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية. ومن المقرر أن يستضيف 7 مباريات في المونديال حتى دور الـ16.
صورة من: picture alliance/dpa
إستاد خليفة الدولي
شاهد على تاريخ كرة القدم وألعاب القوى في البلاد. تمّ تجديده وإضافة 12 ألف مقعد جديد لاستضافة كأس العالم. أصبح أول استادات المونديال جاهزية في 19 أيار/مايو 2017، عندما استضاف نهائي كأس الأمير بحضور أكثر من 40 ألف متفرج. يقع الإستاد التاريخي الذي تم تشييده عام 1976 في قلب مؤسسة "أسباير زون" وعلى مقربة من مستشفى "سبيتار" في منطقة الريان.
صورة من: picture alliance / GES/Markus Gilliar
متحف قطر الرياضي
سيستضيف خلال المونديال 8 مباريات حتى دور الـ16 إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث. استضاف الإستاد الذي يبعد 13 كلم عن وسط الدوحة العديد من الفعاليات مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، كأس آسيا 2011، بطولة العالم لألعاب القوى 2019، بطولة كأس الخليج 24 وكأس العالم للأندية 2019. يعلو سقفه قوسان ويتصل من خلال ممر مشاة قصير بمتحف 3-2-1 قطر الأولمبي والرياضي.
صورة من: Christian Charisius/picture alliance/dpa
إستاد الثمامة - تصميم قطري
هو الملعب المونديالي الوحيد من أصل ثمانية غير مجهّز بتقنية التبريد. يمتاز بتصميمه المستوحى من "القحفية" أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والأطفال في أنحاء العالم العربي. صمّمه المعماري القطري إبراهيم الجيدة، وسيستضيف 8 مباريات من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي. يتسع لأربعين ألف متفرج ويقع على بعد 13 كلم جنوب وسط الدوحة.
صورة من: picture alliance / GES/Markus Gilliar
إستاد المدينة التعليمية - مقر منتخب السيدات
تتميز واجهته بالمثلثات التي تشكل زخرفات هندسية متشابكة تعكس نور الشمس، وتبدي تغيراً في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تطل منها أشعة الشمس. يقع في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على بُعد 12 كلم من وسط المدينة. سيتحول الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج بعد المونديال إلى مقرّ لمنتخب قطر الوطني للسيدات. سيستضيف 8 مباريات بين دور المجموعات وربع النهائي.
صورة من: picture alliance / NurPhoto
إستاد 974 - أول إستاد قابل للتفكيك
يدخل في بنائه 974 حاوية للشحن البحري ووحدات مستقلة من الصلب، مستوحياً تصميمه من الإرث البحري والتجاري لقطر. كان مقرراً أن يُطلق عليه اسم (راس أبو عبود) حيث يتناغم مع اسم ميناء يقع على مقربة منه. يُعدّ أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال
صورة من: Igor Kralj/Pixsell/picture alliance
أهلا بكم في كورنيش الدوحة
تتسع مدرجات إستاد 974 إلى 40 ألف مشجع ويطلّ على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي وبالإمكان الوصول إليه عبر محطة مترو تبعد مسافة 800 متر. سيستضيف 7 مباريات حتى دور الـ16، ويقع على مقربة من مطار حمد الدولي على بعد 10 كلم شرق وسط الدوحة. إعداد: عماد حسن
صورة من: Qatar's Supreme Committee for Delivery and Legacy/AFP