عثر باحثون في كهف بشمال إسرائيل على جمجمة يرجع عمرها إلى نحو 55 ألف عام. ويأمل العلماء أن يساهم الاكتشاف في فك جزء مهم من لغز قصة التطور البشري الكبيرة.
إعلان
ذكر علماء السلالات البشرية بجامعة تل أبيب أن الجزء العلوي المقوس من الجمجمة دون الوجه والفكين والذي عثر عليه في كهف (مانوت) بالجليل الغربي في إسرائيل يرجع عمره إلى نحو 55 ألف عام. وقال الباحثون أن سمات هذه الجمجمة، التي تعود إلى حقبة يعتقد أن عددا من أجدادنا كانوا يبتعدون خلالها عن القارة الإفريقية، توحي بأن صاحب الجمجمة ينتمي عن قرب لأول عشائر جنس (هومو سابينس) أو الإنسان العاقل التي عمرت أوروبا في وقت لاحق.
وأضاف الباحثون أن هذه الجمجمة تطرح أول دليل على أن الإنسان العاقل عاش بتلك المنطقة في نفس وقت وجود إنسان النياندرتال وهو أقرب أقاربنا البائدين من بني البشر. ووصف يسرائيل هيرشكوفيتز عالم السلالات البشرية بجامعة تل أبيب، الذي أشرف على هذه الدراسة التي أوردتها دورية (نيتشر)، الجمجمة بأنها جزء مهم من لغز قصة التطور البشري الكبيرة. وتشير الشواهد الوراثية السابقة إلى أن أفرادا من الإنسان العاقل وإنسان النياندرتال تناسلوا فيما بينهم خلال نفس الحقبة تقريبا التي تمثلها الجمجمة فيما لا تزال جميع الشعوب من نسل منطقة أوراسيا تحتفظ بكميات محدودة من الحمض النووي الريبوزي (دي إن إيه) الخاص بالنياندرتال.
رحلات واكتشافات فضائية منتظرة في عام 2015
في العام الحالي سيحاول علماء الفضاء دراسة أوضاع كوكب كيبلر (186-f) الذي يشابه الأرض كثيرا. رحلات استكشاف بلوتو والمذنب تشورغوموف ستصل إلى مراحل متقدمة، والتي قد تشكل الحدث الفضائي الأهم في التاريخ منذ الهبوط على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
اكتشاف أرض جديدة هو حلم راود الفضاء منذ قرون. ويبدو أن هذا الحلم على وشك التحقق، أو على الأقل معرفة مدى صحته في عام 2015. فبعد اكتشاف كوكب كيبلر (186-f)، الذي يشابه الأرض كثيرا، سيستمر العلماء في دراسة أوضاعه، رغم بعده بـ490 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي عام 2015 سيحدث كسوفان للشمس وخسوفان للقمر. الكسوف الأول سيكون في 20 مارس والثاني في 13 سبتمبر. أما الخسوف الأول فسيحدث في 4 أبريل والثاني في 28 سبتمبر.
صورة من: PiLensPhoto - Fotolia.com
في 6 فبراير القادم سيكون كوكب المشتري، وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، في أقرب نقطة من الأرض، وسيمكن رؤيته بالعين المجردة. أما الزهرة فسيظهر بوضوح مساءً، خلال الفترة من يناير الحالي إلى يوليو القادم.
صورة من: picture-alliance/dpa
المسبار الفضائي (نيو هوريزونس) من وكالة ناسا، والذي بدأ رحلته في سنة 2006، سيصل إلى أقرب نقطة ممكنة من كوكب بلوتو في شهر يوليو القادم، قاطعا مسافة قدرها 4.8 مليون كلم عن الأرض. وسيرسل المسبار صورا وأفلاما عن قرب توثق لأول مرة أوضاع هذا الكوكب البعيد.
صورة من: Southwest Research Institute (Dan Durda)/Johns Hopkins University Applied Physics Laboratory (Ken Moscati)
أما المسبار روزيتا من وكالة الفضاء الأوربية فسيستمر هو الآخر في رحلته هذا العام لاستكشاف المذنب تشورغوموف غيراسيمنكو الذي هبط عليه في شهر نوفمبر الماضي، بعد أن قضى عشر سنوات في رحلته من الأرض.
صورة من: ESA via Getty Images
وفي شهر مارس القادم سيقترب المسبار داون، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوربية، من الكوكب الصغير سيريس. وفي نهاية العام سيقوم المسبار داون بالدوران حول الكوكب وتصويره.
صورة من: Reuters
في نهاية العام الماضي قررت وكالة الفضاء الأوربية اعتماد تصاميم الصاروخ "أريان 6" الخاص بإطلاق الأقمار الصناعية، ليبدأ العمل به هذا العام. "أريان 6" يمكنه نقل حمولة تزن بين 3 و6.5 طن إلى المدار الثابت للأرض المخصص لأقمار الاتصالات.
صورة من: ESA–D. Ducros, 2014
ناسا قد تطلق هذا العام مكوكها الجديد إلى الفضاء، الذي يمكنه حمل رواد فضاء إلى القمر وإلى كوكب المريخ والعودة بهم إلى الأرض. تجربة المكوك تمت بنجاح في شهر ديسمبر الماضي. وفي الأسابيع القادمة ستقرر ناسا موعد رحلته الرسمية الأولى.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo/NASA
8 صورة1 | 8
ويقول العلماء أن إنسان العصر الحديث ظهر لأول مرة منذ نحو 200 ألف عام في إفريقيا ثم هاجر لاحقا إلى مناطق أخرى. ويقع الكهف الذي اكتشفت فيه الجمجمة على طريق بري وحيد سلكه الإنسان الأول من إفريقيا إلى الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. وقال بروس لاتيمر عالم الأحياء القديمة بجامعة (كيس وسترن ريزيرف) في كليفلاند وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة أن هذه هي أول شواهد حفرية مباشرة على أن إنسان العصر الحديث وإنسان النياندرتال عاشا بالمنطقة ذاتها، ويشك لاتيمر في أن الجمجمة تخص امرأة على الرغم من أن الباحثين لم يحسموا هذا الأمر. واكتشف الكهف، الذي ظل مغلقا 30 ألف عام، عام 2008 خلال أعمال مد شبكة للصرف الصحي. وعثر في الكهف أيضا على أدوات للصيد وأصداف بحرية مثقوبة ربما كانت تستخدم للزينة وعظام حيوانية إلى جانب رفات بشرية.