إذا كان هناك بلد نموذجي في مجال التغير المناخي في منطقة البحر الكاريبي، فإن هذا البلد هو جمهورية الدومينيكان،إذ أنها تبنت هدفا طموحا يتمثل في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال السنوات المقبلة بنسبة 25 في المئة. ومن أجل تحقيق ذلك الهدف، تم وضع خطة وطنية للمناخ بدعم من مبادرة المناخ الدولية.
ويمثل قطاع السياحة إحدى الركائز الأساسية في هذا السياق، حيث تشكل الشواطئ البيضاء والمياه الفيروزية في شرق البلاد عامل جذب للسياح على مدار العام. وهناك يقوم أحد الفنادق في المنطقة السياحية في بونتا كانا Punta Cana بتشغيل المغسلة الخاصة به باستخدام الكتلة الحيوية المولدة من السماد الذي تنتجه الديدان.وبهذا الأسلوب يمكن التوفير في تكاليف الطاقة بنسبة تبلغ 60 بالمائة. مصنع الأسمنت في سانتو دومينغو Santo Domingo يقوم بدوره بأمر مختلف وتحت شعار: كل شيء جيد يعتمد على الزيت، يحترق جيدا. وتقوم الفكرة على الاعتماد على إطارات السيارات القديمة كمصدر للطاقة، بدلا من الوقود الأحفوري. ولا يتم استخدام الطاقة المولدة في إنتاج الأسمنت فحسب، ولكن أيضا سيتم تحويل فائض الطاقة إلى كهرباء يستفاد منها في تغذية الشبكة الوطنية.