جمهوري بارز ينتقد ترامب ويعلن تأييده للمرشح الديمقراطي
٧ يونيو ٢٠٢٠
انتقد كولن باول الجنرال البارز ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق الرئيس دونالد ترامب قائلا "إنه يكذب باستمرار". ولم يكتف الجمهوري باول بذلك بل أعلن دعمه لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وقال باول المنتمي للحزب الجمهوري لشبكة "سي ان ان" إنه "لم يكن باستطاعتي التصويت له (في 2016) وبالتأكيد لا يمكنني دعم الرئيس ترامب هذه السنة". وأضاف آسفا "لدينا دستور وعلينا احترام الدستور والرئيس ابتعد عنه". وتابع "لم أستخدم هذه الكلمة يوما لأي من الرؤساء الأربعة الذين عملت معهم: إنه يكذب". ودان صمت الحزب الجمهوري حيال ترامب.
وكرر باول "إنه يكذب باستمرار"، داعيا كل الأميركيين إلى التفكير في تأثيره على المجتمع وعلى مكانة الولايات المتحدة في العالم. وقال "فكروا واعتمدوا على حسكم السليم. اسألوا أنفسكم: هل هذا الأمر جيد لبلدي؟".
وردا على سؤال عن الانتقادات التي وجهها لترامب الى وزير الدفاع السابق جيم ماتيس الذي اتهم الرئيس بـ"تقسيم" الأميركيين قال باول إن ذلك لا جدل حوله. وأضاف وزير الخارجية الأسبق "انظروا إلى ما فعله ليقسمنا"، مشيرا إلى التوتر العرقي الذي تشهده الولايات المتحدة وكذلك إلى مكانتها في العالم.
وباول الذي كان من أشد المدافعين عن غزو العراق، قدم في الخامس من شباط/فبراير 2003 أمام مجلس الأمن الدولي عرضا كاملا حول أسلحة دمار شامل يملكها العراق وشكلت ذريعة لغزو هذا البلد.
واعترف باول بأن ذلك "لطخ" سمعته. وقال "إنها وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض باسم الولايات المتحدة أمام العالم، وهذا سيبقى جزءا من حصيلة عملي".
وفي تغريدة نشرها بعيد المقابلة، عاد ترامب إلى هذا الفصل. وكتب الرئيس الأميركي "ألم يقل باول إن العراق كان يملك أسلحة دمار شامل؟ لم يكن يملكها لكننا ذهبنا الى الحرب".
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب )
العراق: بلير يعتذر عن وقوع "أخطاء" ويدافع عن قرار الحرب
بعد صدور تقرير لجنة التحقيق البريطانية بشأن غزو العراق سنة 2003، اعتذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، معترفا بحدوث "أخطاء في التخطيط والعملية"، لكنه دافع عن الحرب معتبرا أنها جعلت العالم "أفضل وأكثر أمانا".
صورة من: picture-alliance/dpa
وجه جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق انتقادات قاسية لتوني بلير، معتبرا أن حرب العراق عام 2003 شُنت قبل استنفاد كل الحلول السلمية. وسرعان ما جاء رد بلير الذي بدا عليه التأثر قائلا: "كان القرار الأكثر صعوبة الذي اتخذته، وقمت بذلك بحسن نية"، مضيفا "أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي".
صورة من: Reuters/S. Rousseau
اتُهم بلير الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2007 بتضليل الشعب البريطاني بتأكيده وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، الأمر الذي لم يتم التثبت منه أبدا. وهو ما كشفه تقرير لجنة تشيلكوت، الذي أثار غضبا شعبيا، حيث خرجت مظاهرات حاشدة ردد فيها المتظاهرون شعارات مثل "لقد كذب بلير، آلاف الأشخاص قد قتلوا" و"توني بلير مجرم حرب".
صورة من: Getty Images/P. Macdiarmid
أبرز التقرير كيف أن توني بلير كتب إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في تموز / يوليو 2002 - أي قبل الغزو بتسعة شهور - قائلا "أنا معك مهما حدث".
صورة من: Win McNamee/Getty Images
شارك نحو 45 ألف جندي بريطاني في الحرب بين عامي 2003 و2009، لقي 179 جنديا منهم حتفه. من جهتها أعربت عائلات الجنود البريطانيين القتلى عن غضبها بعد نشر التقرير وتوعدت بملاحقة بلير قضائيا.
صورة من: AP
"السياسة البريطانية حيال العراق بنيت على أسس استخباراتية وتقييمات خاطئة"، من بين العبارات التي وردت في التقرير. فبحلول سبتمبر/أيلول 2004 مثلا، سحب جهاز (إس.آي.إس) تقارير استخباراتية استخدمها زعماء بريطانيون وأمريكيون لتبرير الغزو. وشمل ذلك مزاعم لحكومة توني بلير بأن بوسع صدام نشر أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Dennis
تسبب غزو العراق بمقتل نحو 150 ألف عراقي، وفي إشاعة الفوضى في البلاد. فمنذ ذلك الحين، تعيش بلاد الرافدين حالة انفلات أمني غير مسبوق، مع احتدم النزاع الطائفي كما تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية.
صورة من: AP
خلقت العراق، حسب بعض المراقبين، المناخ الملائم لنمو الحركات الجهادية ومن بينها تنظيم "داعش". وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "ذي غارديان": "الذين يعيشون في ظل النظام القاتل للدولة الإسلامية أو لنظام بشار الأسد يحق لهم القول أن الاجتياح الذي حدث قبل 13 عاما هو الذي فتح أبواب الجحيم"، بيد أن بلير نفى ذلك.