الدولي المغربي عدلي: تحقيق الثلاثية مع ليفركوزن سيكون رائعًا
٢١ أبريل ٢٠٢٤
أكد الجناح الدولي المغربي بنادي باير ليفركوزن، أمين عدلي، أن تحقيق الثلاثية سيكون حلمًا يتحقق للفريق بعد التتويج التاريخي بلقب الدوري الألماني. في حوار لوكالة فرانس برس، أكد عدلي على أهمية الحصول على اللقب للمرة الأولى.
إعلان
أكد الجناح الدولي المغربي بنادي باير ليفركوزن الألماني أمين عدليفي حديث أجرته معه وكالة فرانس برس وبثته الأحد (21 نيسان/ أبريل) أن تحقيق الثلاثية (الكأس المحلية ومسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ) بعد التتويج التاريخي بلقب الدوري الألماني لكرة القدم "سيكون أمرا رائعا" بالنسبة لنادي باير ليفركوزن الذي خاض موسما "لا يمكن لأحد أن يتخيله".
وعبر عدلي عن شعوره بالفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم لأول مرة، بقوله: "لقد كان ذلك انفراجا كبيرا. كل ما فعلناه خلال الموسم تمت مكافأته". وأضاف: "نريد الفوز بكل الألقاب الممكنة. تحقيق الثلاثية سيكون رائعا". ووصف الأجواء بأنها رائعة، مع تحقيق الفريق للقب في ذلك الوقت واحتفاله بالفوز مع المشجعين والعائلة، لكنه أكد على أهمية التركيز على المباريات القادمة وضرورة العودة إلى العمل بسرعة. وقال: "كان أصدقائي وعائلتي حاضرين في الملعب، لكن مثل زملائي في الفريق، كان في مخيلتي أيضًا أن المباراة الأخيرة في موسمنا هي نهائي كأس ألمانيا الذي تأهلنا إليه (25 أيار/مايو ضد كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية)".
وعن أبرز التحديات التي تواجه الفريق في الفترة القادمة، أكد عدلي أن باير ليفركوزن يركز على كل مباراة بجدية كبيرة، وأن هدفهم هو الفوز في كل مباراة يلعبونها.
وفيما يتعلق بالمدرب شابي ألونسو، وصف عدلي الأخير بأنه مدرب شاب يدفع اللاعبين ويثق بهم، معتبرًا أن الجميع يعمل بشكل جيد معه. وأوضح قائلا: "المدرب ألونسو يدفعنا لأن الجميع يدرك أنه يمكننا البحث عن المزيد، وهذا التصميم هو الذي جعل نتائج المباريات تصب في صالحنا. في وست هام، لم نكن بالضرورة جيدين جدًا في نصف الساعة الأولى، لكننا لم نستسلم، واصلنا التقدم وانتهى بنا الأمر بخطف التعادل"موضحا: "لقد توجنا بلقب أبطال ألمانيا، وصلنا إلى نهائي الكأس، وفي نصف نهائي الدوري الأوروبي ولدينا رغبة واحدة فقط هي الذهاب بعيداً في المسابقتين الاخيرتين.
وشدد عدلي على أهمية التركيز والتحضير الجيد لكل مباراة قادمة، مؤكدًا أنهم يتعاملون مع كل مباراة بجدية وتصميم لتحقيق النجاح. وأشار اللاعب الدولي رغبة الفريق في الفوز بكل مباراة مؤكدًا أن تحقيق الثلاثية سيكون رائعًا، مؤكدًا أنهم لم يتوقعوا موسمًا مثل هذا ولم يكن من الممكن تصوره، وعبر عن تقديره لروح الفريق والتزامهم الدائم بالعمل الشاق، مشيرًا إلى أن الفريق يسعى جاهدًا لاستمرار النجاح في المباريات القادمة.
وتظهر تصريحات عدلي وتفاؤله الكبير بإمكانية تحقيق الثلاثية، وسعي الفريق للبقاء متماسكًا ومترابطًا لمواصلة النجاح في المباريات المقبلة. وأوضح: "لم يتخيل أحد موسمًا مثل هذا. ولم نتوقع أننا سنخوض 44 مباراة من دون هزيمة حتى الآن".
ع.أ.ج/ م س (أ ف ب)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance