جنازة حاشدة للضحايا الأتراك الذين قضوا في حريق بألمانيا
١٢ مارس ٢٠١٣ شارك الآلاف اليوم الثلاثاء (12 مارس/ آذار 2013) في تشييع جنازة الضحايا الثمانية للحريق الذي وقع قبل يومين بمدينة باكنانغ بولاية بادن فورتمبرغ جنوب ألمانيا. وزينت التوابيت الثمانية للضحايا ذوي الأصل التركي بالأعلام الألمانية والتركية، وأقيمت صلاة الجنازة في فناء مسجد بالمدينة.
وأودى الحريق بحياة أم في الأربعين من عمرها وأطفالها السبعة. وحضر صلاة الجنازة نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج ونائب رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبرغ ووزيرة شؤون الاندماج بالولاية بيلكاي أوني، وكلاهما من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، بالإضافة إلى السفير التركي في ألمانيا، حسين عوني كارسلي أوغلو. وتم نقل جثامين الضحايا اليوم الثلاثاء إلى تركيا للدفن، حسبما أعلن السفير التركي في برلين.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج إن الجثامين ستخضع للتشريح للوقوف على الأسباب المحتملة وراء وفاة أفراد العائلة التركية. وانتقدت وزيرة شؤون الاندماج بالولاية بيلكاي أوني هذا الإجراء، معتبرة أنه لا يخدم الثقة المتبادلة في العلاقات الألمانية التركية. وينحدر الضحايا من مدينة أفيون وسط تركيا.
ويشار إلى أن هذا الحادث أثار ردود فعل قوية في ألمانيا وتركيا، حيث طالب الرئيس التركي عبد الله غول ومنظمات تركية في ألمانيا وأحزاب في تركيا بتحقيق شامل لمعرفة سبب وقوع الحادث. كما أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها إزاء الحادث، وأكد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ثقة المستشارة في عمل جهات التحقيق المختصة.
ويرجح المحققون أن يكون سبب الحريق خلل فني، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة. واتهم أقارب الضحايا مالك المنزل والسلطات الألمانية بالتقصير، إذ قالت جدة الضحايا إن الوصلات الكهربائية في المنزل كانت متهالكة تماما، مضيفة أن مالك العقار لم يهتم بهذا الأمر.
ووفقا للتحقيقات، لا توجد مياه ساخنة في المنزل، كما أن المصدر الوحيد للتسخين في المنزل فرن حطبي. وأوضح متحدث باسم الشرطة أنه سيتم استجواب مالك المنزل بعد عودته من الخارج. وقال أحد أقارب العائلة إن الأم توجهت أكثر من مرة إلى السلطات الألمانية للشكوى من الظروف المعيشية السيئة في المنزل.
م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)