1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جنبلاط لإذاعة دويتشه فيله: نعم للحوار مع حزب الله

رغم إعلان القمة السورية اللبنانية عن بدء الانسحاب تصر واشنطن على انسحاب فوري وكامل. داخلياً تمد المعارضة يدها إلى حزب الله لتجاوز الاستقطاب المحتمل في الشارع اللبناني.

مظاهرة الأمس في بيروت تؤيد سوريا وترفض التدخل الخارجيصورة من: AP

أجرت إذاعة دويتشه فيله حواراً مع الزعيم المعارض وليد جنبلاط بمناسبة تواجده في برلين ولقاءه بوزير الخارجية يوشكا فيشر في إطار جولة خارجية له. وقد اعتبر جنبلاط أن هناك مؤشرات إيجابية في خطاب الأسد الأخير، وقال أن المعارضة لن تسمح بأن تكون لبنان جزءاً من محور معادٍ لسوريا، وأضاف: "لا بد من وجود علاقات طبيعية بين الشعبين السوري واللبناني". وكشف جنبلاط أن المعارضة معنية بالحوار مع حزب الله، وأن بعض أطراف المعارضة يتفق مع حزب الله في رفض القرار رقم 1559 والتمسك باتفاق الطائف كأرضية وحيدة للتفاهم.

وتأتي كلمات جنبلاط ضمن إشارات أخرى توحي برغبة المعارضة في تحجيم الاستقطاب الشديد الذي كشف عنه المشهد اللبناني خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد المظاهرتين الحاشدتين التي نظمت إحداها المعارضة والأخرى أحزاب الموالاة. ففي هذا السياق أثنت "كتلة قرار بيروت" ونواب "تيار المستقبل" بعد اجتماعهما على موقف السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله لتبنيه مطلب كشف الحقيقة في جريمة قتل الحريري، وأكدت رفض أي تدخل أجنبي في شؤون لبنان والتمسك بحق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، مشددين على رفض أي محاولة لأي تسوية منفردة مع إسرائيل ورفض توطين الفلسطينيين في لبنان. ودعا النواب الشعب اللبناني إلى التمسك بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

مظاهرة الموالاة

أمين عام حزب الله السيد حسن نصر اللهصورة من: AP

وقد سارت بالأمس في شوارع بيروت مظاهرة حاشدة دعت إليها الأحزاب الموالية لسوريا في لبنان كحزب الله وحركة أمل وغيرهما. وتعد المظاهرة، والتي قدرت مصادر حزب الله عدد المشاركين فيها بقرابة المليون شخص، أول عرض للتأييد الشعبي لسوريا في بيروت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 فبراير / شباط الماضي، والتي فجرت احتجاجات واسعة معادية للوجود السوري في لبنان. وتدعو المظاهرة إلى تقدير الدور السوري الهام في حفظ أمن لبنان، وشكرها على وجودها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية الطاحنة.

وقد احتشد مئات الألوف في وسط بيروت بالقرب من المكان الذي نظمت فيه المعارضة اللبنانية مظاهرتها الكبيرة قبل يومين. وخطب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في المتظاهرين داعياً إلى حماية المقاومة ودورها، وقال: "نحن هنا لنرفض القرار 1559 ولنحمي المقاومة وسلاح المقاومة، ولنرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين. نحتشد اليوم لنحمي السلم الأهلي من أي شكل من أشكال الفوضى. السلم في لبنان هو خط أحمر". وجاءت المظاهرة لتكشف قوة المعسكر الآخر على الساحة اللبنانية والموالي للوجود السوري وفقاً لاتفاق الطائف. ويخشى المراقبون أن يتحول اختبار القوة إلى استقطاب شديد في الشارع اللبناني يفتح الباب لتعقيدات مستقبلية، خاصةً وأن كلا الجانبين يرفعان الأعلام اللبنانية فقط للتعبير عن انتمائهم الوحيد لوطنهم.

مظاهرة المعارضة

مظاهرة المعارضة تنادي بخروج سورياصورة من: AP

وقبل يومين احتضنت ساحة الشهداء أكبر تظاهرة للمعارضة بعد مسيرة تشييع الراحل رفيق الحريري، وقدرت وكالة الأنباء الفرنسية عدد المشاركين بـ 150 ألف متظاهر، في حين قال المنظمون أنها تجاوزت ربع المليون. وحمل المتظاهرون صوراً لرؤساء الأجهزة الأمنية مذيلة بعبارة "ارحلوا"، ودعوا إلى الانسحاب السوري الكامل وفقاً لبرنامج زمني واضح. وخيم الصمت على الجميع الساعة الواحدة إلا خمسة دقائق بعد ظهر اليوم وهو الوقت الذي اغتيل فيه الحريري قبل ثلاثة أسابيع بقنبلة ضخمة مع 18 آخرين. وبعد ساحة الشهداء توجه المعتصمون إلى مكان الانفجار في منطقة عين المريسة على ساحل بيروت. يذكر أن بعض أطراف المعارضة يتهم سوريا بالضلوع في عملية اغتيال الحريري، الأمر الذي تنفيه سوريا نفياً قاطعاً، مطالبةً بسرعة استجلاء الحقيقة.

واشنطن: الانسحاب السوري لا يكفي

تأتي المظاهرتين على خلفية القمة اللبنانية السورية التي جرت يوم الاثنين الماضي، وقررت بدء انسحاب على مراحل للجنود السوريين من لبنان، وجاء في بيان نشر باسم المجلس الأعلى السوري اللبناني الذي يضم رئيسي البلدين مع كبار القادة فيهما انه تقرر "سحب القوات العربية السورية المتمركزة في لبنان إلى منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا-المديرج-عين دارة، وذلك قبل نهاية شهر آذار/مارس 2005". والبيان يشكل خليطاً من قرار مجلس الأمن رقم 1559 واتفاق الطائف عام 1989 والذي وضع حداً للحرب الأهلية اللبنانية. إلا انه خلافا لما يطالب به المجتمع الدولي لا يحدد تاريخا لسحب أخر جندي سوري من لبنان.

جندي سوري في لبنانصورة من: AP

وقد أوردت وكلات الأنباء خبر بدء انسحاب ستة آلاف جندي سوري من عدة مناطق لبنانية متجهين إلى سهل البقاع في شرق لبنان. غير أن الولايات المتحدة اعتبرت القرار السوري خطوة غير كاملة ولا تفي بمتطلبات المجتمع الدولي داعيةً لانسحاب فوري وكامل لكافة القوى العسكرية والأمنية السورية من لبنان. وقال سكوت مكليلان المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض: "نريد أن نشهد الانسحاب الكامل وليس أنصاف الخطوات".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW