قال مسؤولون أمريكيون إن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا وأصيب رابع عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم في شرق أفغانستان. في آخر حلقة من سلسلة ما بات يعرف بالاعتداءات "من الداخل" التي تستهدف القوات الدولية في أفغانستان.
إعلان
قال مسؤولون إن ثلاثة جنود أمريكيين قُتلوا وأصيب آخر يوم السبت عندما أطلق جندي النار عليهم في شرق أفغانستان . وقال عطاء الله خوجياني وهو متحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن إطلاق النار وقع في منطقة أشين حيث تقاتل القوات الخاصة الأمريكية بجانب القوات الأفغانية ضد تنظيم "داعش" ومتشددي حركة طالبان.
وقال خوجياني إن الجندي الأفغاني قُتل كذلك في الحادث مضيفاً "سبب إطلاق النار غير واضح. بدأ تحقيق بالفعل". وأكد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شرق أفغانستان ونقل جندي مصاب للعلاج الطبي. ولم يذكر البيان تفاصيل الحادث ولكنه قال إن تحقيقاً يجري.
من جانب آخر، تبنت حركة طالبان الاعتداء الذي وقع في إقليم أشين المضطرب، معلنة أن المنفذ هو أحد مسلحيها الذي تسلل إلى صفوف القوات الخاصة في الجيش. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن منفذ الهجوم كان أحد أعضاء الحركة وإنه قتل أربعة أمريكيين وأصاب عدداً أكبر.
ومثلت الهجمات التي ينفذها جنود أفغان ضد أفراد من قوات التحالف في أفغانستان مشكلة كبيرة قبل عدة سنوات لكنها باتت لا تحدث كثيراً بعد تحسين الإجراءات الأمنية وتراجع عدد القوات الأجنبية في البلاد بشكل كبير. وفي مارس/ آذار أصيب ثلاثة جنود أمريكيين عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي تبحث فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة عدد القوات في أفغانستان التي تمزقها الحرب. وذكرت رويترز في أواخر أبريل/ نيسان الماضي أن إدارة ترامب تجري مراجعة بشأن أفغانستان وأن المحادثات تدور حول إرسال ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف من القوات الأمريكية والتحالف إلى أفغانستان.
وفيما يتعلق بمقتل الجنود الثلاثة قال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب "يتابع ما حدث في أفغانستان".
ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، رويترز)
أفغانستان الحديثة آنذاك...صور من الماضي الجميل
صور من الماضي تترك انطباعا وكأنها من عالم آخر، إنها صور تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي لنساء في العاصمة الأفغانية كابول وهن من دون حجاب أو برقع يرتدين ثيابا أنيقة. الصور نشرتها مؤخرا وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.
صورة من: Getty Images/AFP
إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/Zh. Angelov
مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.
صورة من: Getty Images/AFP
الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP
الصورة لفتيات مدرسة مهنية في العاصمة كابول إبان التدخل السوفييتي. لكن بعد استيلاء طالبان عام 1996 على السلطة حرمت المرأة من التعليم ولم يعد يسمح لها بالعمل وممارسة اي مهنة خارج البيت.
صورة من: Getty Images/AFP
امرأة مع طفليها في الشارع بدون برقع أو حجاب. حتى اليوم وبعد 15 عاما من إسقاط حكم طالبان لا يمكن مشاهدة هذه الصورة في شوارع كابول، ولا تزال المرأة الأفغانية تكافح من أجل انتزاع حقوقها والمساواة مع الرجل في مجتمع ذكوري.