جنرال أمريكي: لن ندعم مشاركة الحشد الشعبي بمعركة الموصل
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
قال القوات البرية في التحالف، الجنرال الأمريكي غاري فوليسكاي، أن التحالف لن يدعم الحشد الشعبي، الذي قد يسعى للمشاركة بعملية تحرير الموصل. كما أكد الجنرال أن قادة من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي بدأوا يغادرون الموصل.
إعلان
قال مسؤول عسكري أمريكي كبير للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/تشرن الثاني 2016) إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لن يدعم قوات الحشد الشعبي الشيعية، التي قد تسعى للمشاركة في حملة استعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وإن تحديد دور تلك الفصائل أمر يخص بغداد.
وقال الميجر جنرال غاري فوليسكاي قائد القوات البرية التابعة للتحالف في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" موضحا موقف بلاده من الحشد الشعبي: "فيما يتعلق بقوات الحشد الشعبي... لا يدعم التحالف سوى العناصر الواقعة تحت القيادة والسيطرة المباشرة لقوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي ليست كذلك. لذلك فإننا لا ندعمها."
وقالت قوات الحشد الشعبي إنها ستدعم قوات الحكومة العراقية التي تتقدم صوب تلعفر على بعد نحو 55 كيلومترا غربي الموصل. ورفض فوليسكاي التعليق بشأن تلعفر "لأننا اليوم نركز على الموصل." وقال "فيما يتعلق بدور قوات الحشد الشعبي.. مرة أخرى.. هذا يرجع إلى الحكومة العراقية ونحن نقدم لهم توصياتنا.. لكن في نهاية المطاف هذا قرار حكومة العراق."
كما أعلن الجنرال فوليسكاي إن قادة من تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأوا يغادرون الموصل التي تتعرض لهجوم تشنه القوات العراقية لاستعادتها متوقعا أن يبقى فيها جهاديون أجانب لخوض المعارك. وقال الجنرال غاري فوليسكاي المسؤول في التحالف الدولي ضد الجهاديين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد "لقد شهدنا حركة" لمسؤولين ومقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج المدينة في حين أن مقاتلين أجانب هم "الذين سيبقون فيها وسيحاربون".
ويقدر ان هناك ما بين ثلاثة آلاف وخمسة ألاف مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة، وهي غير محاصرة بالكامل من قبل القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي. وبالتالي يمكن لمسلحي "داعش" أن يفروا عبر الغرب نحو مدينة تلعفر العراقية أو نحو سوريا.
وواصلت القوات العراقية الأربعاء تقدمها نحو الموصل وتستعد خصوصا لاستعادة بلدة مسيحية كبرى تقع قربها ما سيشكل تقدما كبيرا.
خ. س/ أ. ح ( أ ف ب، رويترز)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.