1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جنوب إفريقيا تعول على التجربة الألمانية لإنجاح المونديال

٨ يونيو ٢٠١٠

مع تزايد المخاوف من الفشل في تنظيم مونديال 2010، تسعى جنوب إفريقيا إلى تحقيق عدة مكاسب كتلك التي حققتها ألمانيا في مونديال 2006، وذلك من خلال رسم صورة البلد المنفتح المتسامح، وزيادة عدد السياح.

استطاعت المانيا خلال مونديال 2006 الاستفادة على كافة الأصعدة خصوصا السياحةصورة من: AP

حالة من النشاط والرواج تعم معظم مدن جنوب إفريقيا التي ستحتضن بعد أيام قليلة نهائيات كأس العالم، حيث تجري الترتيبات النهائية استعدادا للحدث الكروي الضخم. في غضون ذلك يتوالى وصول المنتخبات المشاركة في المنافسات. وتطمح العديد من القطاعات كالنقل والسياحة في أن يساهم المونديال في إحداث نقلة نوعية في اقتصاد هذا البلد الإفريقي، مستفيدا من الأعداد الكبيرة للمشجعين والسياح التي من المقرر أن تزورالبلد.

وقد استثمرت جنوب إفريقيا مليارات اليورو في تجهيز البنية التحتية وبناء الملاعب وربط البلاد بشبكة حديثة للطرق والقطارات استعدادا للحدث الكبير، وتصبو البلاد لأن تجني أرباح هذه الاستثمارات في مجالات السياحة والتجارة الخارجية، والأهم من هذا خلق انطباع إيجابي عن بلد طبع استطاع الخروج من حقبة الميز العنصري بروح من الانفتاح والتسامح.

الرغبة في الاستفادة من التجربة الألمانية

يشكك بعض المراقبين في قدرة جنوب افريقيا تنظيم حدث كروي ضخم بالنظر للمشاكل الاجتماعية الضخمة التي تواجهها.صورة من: DW

وعلى الرغم من أن ألمانيا فشلت في الفوز بالكأس في الدورة السابقة من المونديال، إلا أنها استفادت على أصعدة كثيرة، فقد قدمت ألمانيا نفسها ليس فقط كبلد صناعي ولكن أيضا كوجهة سياحي، كما ارتفعت ثقة المستهلكين عبر العالم في المنتجات الألمانية، وهذا ما تسعى جنوب أفريقيا إلى تحقيقه في مونديال 2010 الذي ستبدأ فعالياته في الحادي عشرة من هذا الشهر.

فقد استطاعت ألمانيا رفع عائدات السياحة بنسبة 31 في المائة بعد فترة قصيرة من مونديال 2006، كما تقلصت مستويات البطالة وزادت الصادرات. جنوب إفريقيا من جهتها حاولت الاستفادة من هذه التجربة واستقطبت الخبراء الألمان من أمثال نيكولاس إيبرل الخبير من أجل تسويق صورة جيدة للبلد المنظم لمونديال 2010.

ويؤكد نيكولاس إيبرل أن 91 في المائة من زوار نهائيات كأس العالم في ألمانيا صيف 2006 أوصوا باعتماد ألمانيا كوجهة سياحية ووصفوا الشعب الألماني بأنه شعب منفتح وودود، وتقدمت ألمانيا من المركز السابع إلى المركز الثاني على سلم ألمع علامة تجارية في تصنيف إندكس لسنة 2006، وهذا ما تسعى جنوب إفريقيا في تحقيقه من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتدريب الموظفين ليكونوا بحجم الحدث، وتعليمهم اللغات خصوصا الفرنسية والألمانية والاسبانية، وزرع ثقافة التطوع لمساعدة الجمهور في الملاعب.

هل ينتعش اقتصاد جنوب إفريقيا بعد المونديال؟

استثمرت جنوب إفريقيا ملايير اليوروات في تجهيز البنية التحتية ، وتعول على تأثير ايجابي على اقتصادها بعد المونديال.صورة من: Marcus Bredt

وتتوقع وزارة السياحة الجنوب افريقية أن يصل عدد المشجعين الذين سيزورون البلد لمتابعة المونديال إلى 400 ألف، إلا أن العديد من المراقبين يشككون في هذا الرقم، ويترقبون أن لا يتجاوز الرقم 300 ألف فقط. كما تعول جنوب إفريقيا على التغطية الإعلامية المصاحبة للمونديال من أجل التركيز على معالم البلاد وآثارها وتقديمها كوجهة سياحية من جهة، وسوقا إنتاجية واستهلاكية نامية في القارة الإفريقية التي تعيش جملة من المشاكل الاقتصادية من جهة أخرى، كما يقول ماتياس بودنبورغ الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الألمانية بجنوب إفريقيا، الذي يؤكد أن جنوب إفريقيا "بلد جميل ويتيح فرص لا تصدق" لكنه أيضا " بلد يواجه تحديات كبيرة في مكافحة الجريمة ومحاربة آثار الميز العنصري"، وأضاف أن "جنوب إفريقيا يجب أن تركز على تعزيز التجارة والاستثمار في مجالات التعدين والطاقة واستخدام الطاقات المتجددة وتشجيع الصادرات في مجال التعدين".

قد لا يحظى فريق جنوب إفريقيا أو"البافانا بافانا" كما يسمى بشرف الفوز بكأس العالم وإهداء إفريقيا أول لقب في تاريخها كما أهدتها شرف تنظيم أول مونديال في تاريخ القارة السمراء، إلا أن بعض المراقبين يرون أن عليها استغلال فرصة المونديال من أجل لفت انتباه العالم والمستثمرين على الخصوص إلى الاقتصاديات النامية بالقارة السمراء، وإن كان بعض المراقبين يشككون في قدرة جنوب إفريقيا على تجاوز التنظيم والحفاظ على استتباب الأمن.

الكاتب: كيم كلوته / يونس آيت ياسين

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW