"جنود أردوغان" ـ ما سر ولاء منظمات تركية بألمانيا "للقائد"؟
٩ يونيو ٢٠٢٣
عوَّل رجب طيب أردوغان في الانتخابات على أصوات الجاليات التركية في الخارج، وفي ألمانيا يدور الحديث عن وجود لوبيات ومنظمات، بعضها تصنفها السلطات كجماعات متطرفة، تقوم عادة بالحشد لحزب العدالة والتنمية. فما سر هذا الولاء؟
إعلان
لم يتحمس وزير الزراعة الاتحادي، جيم أوزدمير، على الإطلاق لفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وأعرب عن خيبة أمله ودعا إلى عهد جديد فيما يخص سياسة ألمانيا تجاه تركيا. وقال السياسي البارز في حزب الخضر، والمنحدر من أصول تركية: "في التعامل مع بوتين، رأينا ما يحدث عندما تقوم بتجميل الوضع"، محذراً من تزياد القومية التركية والأصولية في ألمانيا.
كما انتقد الوزير الألمان-الأتراك الذين احتفلوا بصوت عالٍ وعلى نطاق واسع بانتصار أردوغان في شوارع ألمانيا: "يطلقون الزمامير بفوز شخص حول البلاد إلى نوع من السجن المفتوح، بينما هم يتمتعون في نفس الوقت بمزايا الديمقراطية الليبرالية هنا" في ألمانيا.
بالمقابل، حذر جوكاي سوفو أوغلو، رئيس جمعية "الجالية التركية في ألمانيا" (TGD) ، من انتقاد عام للناخبين من أصل تركي في ألمانيا. في مقابلة مع DW، قال إن "حوالي ثلاثة ملايين تركي يعيشون في ألمانيا. ومن بين هؤلاء، صوّت نحو 500 ألف لصالح أردوغان. بالقياس إلى العدد الإجمالي للأتراك الألمان، فإنهم يمثلون حوالي 17 بالمائة فقط".
لكن كمال بوزاي، الأستاذ في "جامعة كولونيا الدولية" والباحث في التطرف، يختلف بالرأي مع أوغلو: "تبقى الحقيقة أن أكثر من 65٪ ممن يحق لهم التصويت والذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية صوتوا لأردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه". ويضيف بوزاي أن بعض الناخبين صوتوا لحزب الحركة القومية المتطرف قومياً. والحزب حليف مهم لأردوغان. وفق "المكتب الاتحادي لحماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية) فإن جماعة "الذئاب الرمادية" المتطرفة يمينياً تنحدر من الحزب المذكور.
بالنسبة لبوزاي، لا ينبغي تجاهل أن التأثير المحافظ-القومي والديني المتطرف آخذ في الازدياد بين الأشخاص من أصل تركي. في رأيه، تساعد منظمات مثل "اتحاد الديمقراطيين الدوليين" (UID) وهي لوبي تتبع لحزب العدالة والتنمية، و"الاتحاد التركي-الإسلامي" (DITIB) الذي يرسل الأئمة من تركيا إلى ألمانيا، والجماعة الإسلامية "ميلي غورش" (IGMG) و"اتحاد الجمعيات المثالية الديمقراطية التركية" (ADÜTDF)، الذي يُنظر إليه على أنه "مجموعة الذئب الرمادي" في المانيا، على تعزيز هذا التأثير.
لوبيات حزب العدالة والتنمية
تأسس "اتحاد الديمقراطيين الدوليين" (UID) في عام 2004 في مدينة كولونيا كلوبي لحزب العدالة والتنمية التركي، وهو الآن أكبر مجموعة مصالح مقربة من الحكومة التركية تقوم بحملات مكثفة للسياسة التركية الحالية وتحاول التأثير على تشكيل الرأي في الجالية التركي. وفق "المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية)، فإن الاتحاد، الذي يقع مقره الرئيسي في كولونيا، لديه 15 فرعاً في جميع أنحاء ألمانيا، ويتبع للفروع بدورها عدة جمعيات محلية.
يقول كمال بوزاي، الأستاذ في "جامعة كولونيا الدولية" والباحث في التطرف إن نشاط مثل هذه المنظمات والجمعيات لصالح الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية لا يشكل في الواقع مشكلة، بيد أن المشكلة تكمن في تضمين دعاية الحملة الانتخابية مواقف يمينية متطرفة، وقومية متطرفة، ودينية متشددة، ومناهضة للديمقراطية.
يعيش حوالي مليون شخص في ولاية شمال الراين- ويستفاليا. ووفق "المكتب الاتحادي حماية الدستور" يكمن في هذا التجمع الكبير إمكانيات تعبئة انتخابية كبيرة. ويؤخذ هذا التجمع في الاعتبار في سياسة الحكومة التركية تجاه جالياتها في الخارج.
وحسب السلطات، فإن الجزء الأساسي من هذه السياسة يتمثل بالتركيز بشكل مستمر على حالات مزعومة أو حقيقية للعنصرية والإسلاموفوبيا والعداء لتركيا في المجتمع الألماني والدولة الألمانية. من ناحية أخرى، يجري التأكيد على مكانة وأهمية الجالية التركية في ألمانيا لحكومة أنقرة. ومن أجل الوصول إلى الأشخاص من أصل تركي وربطهم عن بشكل قوي بتركيا، تقوم هذه المنظمات بنشر سرديات الحكومة التركية.
"جنود" أردوغان
تُظهر نظرة على قنوات التواصل الاجتماعي العائدة لـ "اتحاد الديمقراطيين الدوليين" (UID) ما سبق ذكره. في مقطع فيديو تم تسجيله أمام قصر أردوغان الرئاسي في أنقرة، ألقى رئيس الاتحاد، كوكسال كوس، كلمة أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين قدموا على ما يبدو من الخارج. وقال كوس إنه "ليس من السهل في أوروبا أن تكون من مؤيدي حزب العدالة والتنمية وأردوغان. ومع ذلك، فقد أظهرتم أنكم جنود فخورون لأردوغان". ويتخلل الخطاب التصفيق والتكبير. ويتابع: "قمتم بعمل ممتاز في الجولتين الانتخابيتين. لقد سطرنا هذه الملحمة البطولية معاً". ثم تسير المجموعة باتجاه مدخل القصر. أحدهم يردد بصوت عال: "إلى جانب من يقف الأتراك في الخارج؟" ويرد عليه الجمع: "في جانب القائد!"
وأكد الاتحاد نفسه أنه نسق نشاط الحملة الانتخابية في ألمانيا مع قيادة حزب العدالة والتنمية في أنقرة. خلال العام الماضي، قام الاتحاد بالتنسيق مع أنقرة بتشكيل 750 خلية لدعم الحملة الانتخابية في 180 منطقة حول العالم، ووظفوا 15 ألف إنسان في الحملة وحشدوا أكثر من 30 ألف متطوع.
دور المساجد
منذ السماح للأتراك الذين يعيشون في الخارج بالتصويت، يكثر أن تتعرض المساجد للنقد على خلفية اتهامها بالنشاط بحملات انتخابية لصالح الحكومة التركية. وفي الانتخابات الأخيرة صوب البعض سهام نقده كذلك على كل من "الاتحاد التركي-الإسلامي" (DITIB) والجماعة الإسلامية "ميلي غورش" (IGMG).
ورفضت أكبر منظمة إسلامية-تركية، "الاتحاد التركي-الإسلامي" (DITIB)، هذه المزاعم: "الاتحاد لا يتسامح مع إقامة فعاليات انتخابية وممارسة الدعاية الانتخابية في المراكز التابعة له، عندما يتخذ البعض مدخل المراكز والمساجد كنقطة التقاء لخدمات النقل المكوكية لجلب الناخبين إلى صناديق الاقتراع، فليس للاتحاد أي تأثير على ذلك".
غير أن الاتحاد لم يعلق على الدعاية للحكومة التي يقوم بها بعض الأئمة. قبل الانتخابات، خطب بعض الأئمة قائلين إن "القوى الأجنبية تريد تقسيم تركيا وحان الوقت للقتال من أجل الدين والسلطة الدينية والعلم التركي".
يتم إرسال جميع الأئمة العاملين في المساجد التركية في ألمانيا تقريباً من أنقرة.
إنهم موظفون أتراك يتقاضون رواتبهم من رئاسة الشؤون الدينية "ديانت"، التي تتبع مباشرة للرئيس التركي أردوغان. يخشى الوزير الألماني جيم أوزدمير من أن يكون الجيل القادم من الأئمة الذين يتم إرسالهم إلى ألمانيا أكثر قومياً وأصولية، ويرجع السبب إلى أن أردوغان وسّع تحالفه مع أحزاب وجماعات قومية وإسلامية ومعادية للسامية.
ويشارك كمال بوزاي، الأستاذ في "جامعة كولونيا الدولية" والباحث في التطرف، الوزير جيم أوزدمير هذا القلق. ويقول: "هنا على وجه الخصوص نحتاج إلى سياسة نشطة تجذب الشباب من أصل تركي وتشركهم في الهياكل الاجتماعية. ومن المهم إبعاد المنظمات التركية اليمينية المتطرفة والإسلامية والمعادية للسامية عن المسارات الديمقراطية في هذا البلد".
إلماز توباس/خ.س
بالصور- أردوغان رئيسًا لتركيا لولاية ثالثة بعد جولة إعادة غير مسبوقة!
تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الفوز بولاية ثالثة بعد هزيمة منافسه، مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، في جولة إعادة غير مسبوقة في الانتخابات التركية. هنا لقطات من "الجولة الحاسمة".
صورة من: Khalil Hamra/AP/picture-alliance
هيئة الانتخابات تعلن فوز أردوغان
أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا فوز أردوغان في جولة الإعادة وحصوله على 52.14% من الأصوات بعد إحصاء "جميع الأصوات تقريبًا". وهنأت الهيئة أردوغان على فوزه. وأعلن رئيس الهيئة أحمد ينار أنه بعد إحصاء 99.43 بالمئة من صناديق الاقتراع، حصل منافس أردوغان كليجدار أوغلو على 47.86 بالمئة. وأضاف أنه مع وجود فارق يزيد عن مليوني صوت فإن بقية الأصوات التي لم تحص بعد لن تغير شيئًا في النتيجة.
صورة من: Murad Sezer/REUTERS
أردوغان: تركيا هي الفائز الوحيد!
قبل إعلان النتائج، أعلن أردوغان "فوزه" بجولة الإعادة "بدعم الشعب" وشكره على التصويت، مؤكدًا أن "تركيا هي الفائز الوحيد" وأن "الشعب حملنا مسؤولية الحكم لخمس سنوات مقبلة".
صورة من: Sergei Bobylev/dpa/AP/picture alliance
كليجدار أوغلو: انتخابات "غير عادلة"
أعرب كمال كليجدار أوغلو، منافس أردوغان ومرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية، عن "حزنه" على مستقبل البلد بعد إعلان أردوغان فوزه. وقال كليجدار أوغلو: "إنني حزين للغاية في مواجهة الصعوبات التي تنتظر البلد"، وأكد أنه "سيواصل قيادة النضال"، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية أنه خسر ما قال إنها "أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات". وأضاف أن النتائج أظهرت رغبة الناس في تغيير الحكومة الاستبدادية.
صورة من: Yves Herman/REUTERS
جولة ثانية غير مسبوقة!
أدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم الأحد 28 أيار/ مايو 2023 في جولة ثانية حاسمة في الانتخابات الرئاسية، ليختاروا بين مواصلة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان لحكمه الذي بدأه قبل عقدين، ومنافسه، مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
صورة من: Kemal Aslan/REUTERS
تقدم مريح في الجولة الأولى!
صوت أردوغان مع زوجته أمينة في إسطنبول. خالف أردوغان (69 عامًا) استطلاعات الرأي وحقق تقدمًا مريحًا بفارق خمس نقاط مئوية تقريبًا على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى للانتخابات في 14 أيار/مايو. لكنه لم يستطع حسم السباق وقتها. وكان استطلاع للرأي أجرته شركة كوندا للأبحاث والاستشارات أظهر أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7%.
صورة من: Murad Sezer/AP Photo/picture alliance
"التخلّص من النظام الاستبدادي"
منافس أردوغان، كمال كليجدار أوغلو، وهو مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، كان دعا الأتراك "للتصويت من أجل التخلّص من النظام الاستبدادي" عند التصويت مع زوجته في أنقرة. حصل كليجدار أوغلو على 44.88% من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل نحو 48 بالمئة في جولة الإعادة.
صورة من: Yves Herman/REUTERS
نسبة مشاركة مرتفعة بشكل عام
أكثر من 64 مليون تركي كانوا مؤهلين للتصويت في ما يقرب من 192 ألف مركز اقتراع. وشمل العدد أكثر من ستة ملايين مارسوا هذا الحق للمرة الأولى يوم 14 أيار/ مايو. وهناك 3.4 مليون ناخب في الخارج صوتوا في الفترة من 20 إلى 24 أيار/ أيار. وتسجل تركيا نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات بشكل عام. وفي 14 مايو/ أيار وصلت نسبة الإقبال الإجمالية إلى 87.04 بالمئة إذ بلغت 88.9 بالمئة داخل تركيا و49.4 بالمئة في الخارج.
صورة من: Omer Taha Cetin/AA/picture alliance
دعم غير متوقع للمحافظين والقوميين
أظهرت نتائج الانتخابات الأولية دعمًا أكبر من المتوقع للمحافظين والقومييين، وهو تيار قوي في السياسة التركية اشتد بسبب سنوات من القتال مع المسلحين الأكراد ومحاولة الانقلاب في عام 2016 وتدفق ملايين اللاجئين من سوريا منذ بدء الحرب هناك في 2011. ويبدو أن كليجدار أوغلو حاول توظيف ذلك لصالحه إذ صعّد من لهجته تجاه اللاجئين في حملته بالجولة الثانية ووعد بترحيل "10 ملايين لاجئ" من تركيا إذا فاز.
صورة من: Kemal Aslan/REUTERS
الأكراد و"أنهاء نظام الرجل الواحد"
حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد أيد كليجدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكن بعد ميل الأخير إلى اليمين للفوز بأصوات قومية، لم يسم الحزب كليجدار أوغلو صراحة لكنه دعا الناخبين إلى رفض "نظام الرجل الواحد" لأردوغان في جولة الإعادة. في الصورة امراة كردية تدلي بصوتها في الجولة الثانية للانتخابات.
صورة من: Sertac Kayar/REUTERS
تصويت لأردوغان رغم الزلزال!
بعد الزلازل الذي ضربت جنوب تركيا في شباط/فبراير 2023 والتي أودت بحياة ما يزيد على 50 ألف شخص، كان من المتوقع أن يزيد ذلك من التحديات التي سيواجهها أردوغان في الانتخابات. غير أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز في جميع أنحاء تلك المنطقة في 14 أيار/مايو. وروج أردوغان للتصويت لصالحه على أنه "تصويت للاستقرار". الصورة لناخبين في مناطق ضربتها الزلزال ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة.
صورة من: Volkan Kasik/AA/picture alliance
"هجمات" على مراقبي الانتخابات؟
أفادت تقارير بأن جولة الإعادة شهدت "هجمات" على مراقبي الانتخابات في إسطنبول وجنوب شرق البلاد. وقال وزغور أوزيل، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليجدار أوغلو، إن مراقبي الانتخابات "تعرضوا للضرب وكسرت هواتفهم" في قرية بمحافظة شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد. ووقعت عدة حوادث في إسطنبول، وفقًا لتقارير إعلامية. ولا يمكن التحقق من جميع الحوادث بشكل مستقل.
صورة من: Francisco Seco/AP Photo/picture alliance
"حملة انتخابية غير متوازنة"
انتقد مراقبون قبل التصويت الأوضاع غير المتوازنة في مسار الحملة الانتخابية، حيث يتمتع أردوغان باستخدام موارد الدولة والهيمنة على الاعلام. مثَّل العدد الأكبر للقنوات التلفزيونية والصحف المؤيدة للحكومة في البلاد ميزة كبيرة لأردوغان في مواجهة خصمه في الحملة الانتخابية، إذ حظيت جميع خطاباته ببث مباشر بينما كانت التغطية محدودة لنشاط منافسه.
صورة من: Emrah Gurel/AP Photo/picture alliance
أحكم قبضته خلال سنوات حكمه!
خلال سنوات حكمه الطويلة أحكم أردوغان قبضته على معظم المؤسسات التركية وهمش الليبراليين والمعارضين. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها العالمي لعام 2022 إن حكومة أردوغان أعادت سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان عقودًا للوراء.
صورة من: Umit Bektas/REUTERS
ولاء مطلق من المتدينين!
يحظى أردوغان بولاء مطلق من الأتراك المتدينين الذين كانوا يشعرون في الماضي بأن تركيا العلمانية سلبتهم حقوقهم، وسبق أن تغلب على محاولة انقلاب في 2016 واجتاز العديد من فضائح الفساد.
صورة من: Dilara Senkaya/REUTERS
"مزج الشعور الديني والكبرياء الوطني"
يقول نيكولاس دانفورث وهو زميل غير مقيم في المؤسسة اليونانية للسياسة الأوروبية والخارجية (إلياميب) ومتخصص في التاريخ التركي: "لقد مزج أردوغان بين الشعور الديني والكبرياء الوطني، وقدم للناخبين نزعة معادية جدًا للنخبوية"، ويضيف: "تركيا لديها تقاليد ديمقراطية قديمة وتقاليد قومية راسخة، ومن الواضح الآن أن التقاليد القومية هي التي انتصرت"!
صورة من: Murad Sezer/REUTERS
تركيز على الاقتصاد
بعد فوز أردوغان، من المتوقع أن يكون الاقتصاد التركي في بؤرة التركيز. يقول خبراء اقتصاديون إن سياسة أردوغان غير التقليدية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة على الرغم من قفزة الأسعار هي التي أدت إلى زيادة التضخم إلى 85 بالمئة العام الماضي وإلى هبوط الليرة إلى عُشر قيمتها مقابل الدولار على مدى العقد الماضي.
صورة من: Tolga Ildun/ZUMAPRESS/picture alliance
آمال بتحسن الأوضاع الاقتصادية
ومع بقاء أردوغان على رأس السلطة، ينتظر الأتراك أن تتحسن أوضاعهم الاقتصادية، وسط غياب مؤشرات حقيقية على ذلك. وقد تعكس ملامح هذه السيدة -التي تنتظر في مركز للاقتراع بإسطنبول- تلك الحقيقة "المرة"!
م.ع.ح/ع.غ