جنين ـ عملية إسرائيلية بطائرات مسيرة ومقتل ثمانية أشخاص
٣ يوليو ٢٠٢٣
نفذت القوات الإسرائيلية ضربات بطائرات مسيرة على مدينة جنين بالضفة الغربية خلال عملية ضمت مئات الجنود وأدت إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في تصعيد جديد للعنف في الضفة الغربية.
إعلان
تردد دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء جنين لعدة ساعات اليوم الاثنين (الثالث من يوليو/ تموز 2023) فيما حلقت طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، وقالت كتيبة جنين، التي تضم فصائل مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة، إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية وأسقطت طائرة مسيرة. وشوهدت ست طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان الذي يضم حوالي 14.000 نسمة في أقل من نصف كيلومتر مربع.
والمخيم في قلب دوامة العنف المتصاعدة في أنحاء الضفة الغربية. ومنذ أكثر من عام، ارتبطت مداهمات الجيش الإسرائيلي في مدن مثل جنين بسلسلة من الهجمات الدموية التي شنها فلسطينيون ضد إسرائيليين واعتداءات لحشود من المستوطنين اليهود في القرى الفلسطينية.
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office
10 صورة1 | 10
وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني إن ما يجري في مخيم اللاجئين "حرب حقيقية". وأضاف أنه كانت هناك ضربات من الجو تستهدف المخيم، وكانت تدخل من حوالي خمس إلى سبع عربات إسعاف في كل مرة وتعود محملة بالمصابين.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 27 في جنين فيما قتل رجل آخر في مدينة رام الله بعد إصابته برصاصة في الرأس عند نقطة تفتيش. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود "مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية".
وحتى الشهر الماضي، عندما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة في 21 يونيو/ حزيران بالقرب من جنين، لم يستخدم الجيش الإسرائيلي ضربات الطائرات المسيرة في الضفة الغربية منذ 2006. وقال متحدث عسكري إن اتساع نطاق العنف والضغط على القوات البرية يعني أن مثل هذه التكتيكات قد تستمر. وأضاف للصحفيين "نحن حقا تحت ضغط... بسبب نطاق (العنف). وأيضا من وجهة نظرنا، سيقلل هذا من الاحتكاكات" مشيرا إلى أن الضربات استندت إلى "معلومات مخابرات دقيقة".
ويتمركز مئات المسلحين المنتمين لفصائل منها حماس والجهاد الإسلامي وفتح في مخيم اللاجئين الذي تعرض لسلسلة من الهجمات الكبيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العام.
يُشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها صادرت قاذفة صواريخ بدائية الصنع وأصابت منشأة لإنتاج الأسلحة وتخزين المتفجرات. وقال المتحدث العسكري إن هجوم اليوم الاثنين، الذي شاركت فيه قوة وصفت بأنها "بحجم لواء"، أو حوالي 1.000 إلى 2.000 جندي كان يهدف إلى المساعدة في "كسر مفهوم الملاذ الآمن في هذا المخيم، الذي أصبح عشا للدبابير".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن القوات "تراقب عن كثب سلوك أعدائنا". وتابع "المؤسسة الدفاعية جاهزة لجميع السيناريوهات". في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم إن القوات الإسرائيلية قصفت "بقوة كبيرة " منطقة جنين. وصرح كوهين للصحافيين "نحن نضرب جنين بقوة كبيرة".