أفادت مصادر في تونس بقيام إرهابيين بقطع رأس راعي أغنام في جبل بولاية سيدي بوزيد. من جانبه، طلب وزير خارجية تونس من جون كيري، الذي يزور تونس حالياً، الدعم في مجال مراقبة الحدود مع ليبيا الغارقة في الفوضى.
إعلان
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن جهاديين قطعوا الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) رأس طفل تونسي يبلغ من العمر 16 عاماً كان يرعى الأغنام في جبل بولاية سيدي بوزيد، وسط غرب تونس. وقال وليد الوقيني، المكلف بالإعلام في الوزارة، لوكالة فرانس برس: "أعلم عمدة دوار سلاطنية (من ولاية سيدي بوزيد) المتاخم لجبل مغيلة (من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر) الحرس الوطني (الدرك) أن مجموعة إرهابية اعترضت راعييْ أغنام في جبل مغيلة وقامت بقطع رأس أحدهما وسلمته للراعي الثاني ليتولى تسليمه إلى أهله".
تونس توحد العالم في لفتة رمزية لمناهضة الإرهاب
في مشهد رمزي ذي دلالة قوية، تحولت تونس إلى عاصمة دولية لمناهضة الإرهاب، وذلك من خلال تدفق رؤساء دول وحكومات ومسؤولين من مختلف دول العالم، للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب شارك فيها أيضا عشرات الآلاف. الحدث في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
في مسيرة رمزية ضد الإرهاب، احتضنتها تونس، شارك رؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم. حيث حضر رؤساء كل من فرنسا وبولندا وفلسطين والغابون، ورؤساء حكومات إيطاليا والجزائر. كما شارك أيضا وزير الداخلية الألماني.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
ممثلو الوفود الرسمية وضعوا الورود في مدخل متحف باردو إلى جانب النصب التذكاري، الذي تم تدشينه اليوم لتخليد ضحايا الهجوم الدامي في 18 آذار/مارس، والذي ذهب ضحيته 22 قتيلا، بينهم 20 من السياح الأجانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nicolas Maeterlinck
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال في كلمة مقتضبة: إن "الشعب التونسي برهن أنه لا يخضع للإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن فإنه يدافع كرجل واحد".
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
كما ألقى الرئيس الفرنسي أولاند كلمة في متحف باردو، وقال: "علينا جميعا أن نكافح الإرهاب". ورغم أن فرنسا تشهد اليوم تنظيم الدور الثاني لانتخابات المناطق، إلا أن أولاند حرص على التواجد، معتبرا أن "فرنسا صديقة تونس، ويجب أن تكون حاضرة هنا اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa/Emmanuel Dunand
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قال للصحفيين في تونس: إنه "شرف كبير للحكومة الألمانية أن تسهم في المسيرة". كما أكد أن "الهجوم على متحف باردو لا يمثل جريمة شنيعة للاستقرار التونسي فحسب، ولكن أيضا تهديد للمجموعة الدولية".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
العديد من الشخصيات الوطنية التونسية كانت حاضرة أيضا، مثل الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي قال قبل أيام إن العملية الإرهابية التي وقعت بمتحف باردو تهدف لـ"ضرب الاقتصاد التونسي لمحاولة عرقلة التجربة الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/Mohamed Messara
وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، انطلاقا من ساحة باب سعدون عبر الشارع الرئيسي بباردو "20 مارس".
صورة من: picture-alliance/dpa
وردد المتظاهرون "تونس حرة، والإرهاب على برا"، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية، في مشهد يعكس وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
وإلى جانب المشاركة الرسمية العربية، شارك أيضا مواطنون عرب مقيمون في تونس في المسيرة ورفعوا أعلام بلدانهم، في تعبير عن التضامن العربي مع تونس.
صورة من: Dunand/AFP/Getty Images
وتسعى تونس عبر المسيرة الدولية إلى حشد دعم دولي وتجنب أكثر ما يمكن من التأثيرات الكارثية على ما تبقى من الموسم السياحي الحيوي للاقتصاد التونسي، والذي يشغل قرابة 400 ألف عامل، ويسهم بنسبة سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
صورة من: FETHI BELAID/AFP/Getty Images
وقبيل المسيرة استفاق التونسيون على خبر مقتل لقمان أبو صخر، زعيم كتيبة عقبة بن نافع، أكبر جماعة جهادية في تونس. أبو صخر متهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو. إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
يذكر أن "كتيبة عقبة بن نافع"، وهي المجموعة "الجهادية" الرئيسية في تونس والمرتبطة بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كانت قد نشرت هذا الأسبوع مقطع فيديو تبنت فيه قتل راعيي أغنام بجبل في ولاية القصرين، وزعمت أن قوات الأمن كلفتهما بـ"التجسس على المجاهدين" في الجبل. وكانت تلك أول مرة تقدم فيها المجموعة على قتل مدنيين في تونس.
من جانبه، طلب وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، الجمعة من نظيره الأمريكي جون كيري، الذي يزور تونس، دعم بلاده في مجال مراقبة حدودها مع جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى، وذلك لمنع تدفق الأسلحة والجهاديين نحو تونس. وأفاد البكوش في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري أن "فنيين ومختصين (أمريكيين وتونسيين) في المجال العسكري" سيجتمعون في "الأيام القادمة" من أجل "تفعيل التعاون بين البلدين في مجال مراقبة الحدود".