في خطوة تهدف إلى تحسين فرص نجاة المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي قام أطباء أمريكيون بزراعة رئة لمريضة تعاني من التهاب رئوي مزمن، وتم زرع الرئة المتبرع بها بعد تجدديها خارج الجسم عبر جهاز خاص يعرف بـ"الصندوق".
إعلان
يعاني الكثيرون من أمراض الرئة ، في بعض الحالات يكون علاج مشاكل الرئة ممكنا بالأدوية، ولكن عندما تتحول هذه الحالات إلى أمراض مزمنة، عندها يصبح استبدال الرئة هو الحل الوحيد. وهنا تكمن المشكلة فعملية الاستبدال ترتبط بمخاطر كثيرة، فضلا عن أن بقاء الرئة خارج الجسم لمدة طويلة يجعلها غير صالحة للزراعة، لكن يبدو أن ما توصل إليه العلماء مؤخرا، سيمنح الأمل لكثير من المصابين بأمراض الرئة المزمنة.
إذ أجريت في مشفى سانت لويس الأمريكي مؤخرا عملية من نوع خاص، حصلت فيها ميشائيل كلومان البالغة من العمر (63 عاما) على رئة متبرع . وقام المتخصون بزراعة الرئة الجديدة بعد أن تمّ وضعها في جهاز خاص تم تطويره مؤخرا وهو يستخدم لمساعدة الرئة على أداء وظائفها الحيوية خارج الجسم، وتمكينها من التنفس خارج الجسم لمدة تصل إلى 24 ساعة.
حتى الآن لا يزال هذا الجهاز والمعروف اسم (إكس.بي.إس) وتنتجه شركة (إكس.في.آي.في.أوه بيرفيوشن) السويدية في مرحلة التجارب الإكلينيكية في 16 مركزا طبيا أمريكيا.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
ويقوم الجهاز المعروف باسم (الصندوق) بإدخال هواء في الرئة بعد استئصالها من المتبرع ويضخ فيها مزيجا سائلا من أدوية ومنشطات ثم يجففها جيدا ويعدها للاستخدام في عملية الزرع. وتهدف التقنية التي لم تنتشر حتى الآن إلى زيادة عدد المتبرعين المرشحين عن طريق تجديد الرئة غير المناسبة للزرع.
وقال الدكتور فارون بوري أستاذ جراحة القلب في جامعة واشنطن بسانت لويس "يتيح (الجهاز) للرئتين البقاء... ويمكننا من تقييم أداء العضو في بيئة فريدة وخاضعة لتحكم جيد."
وحصل الجهاز على الموافقة في أوروبا وكندا وأجازته إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية للتجربة كجهاز للاستخدام البشري. ويخضع الجهاز للاختبار في جامعة واشنطن والمركز الطبي في جامعة ديوك وأكثر من 12 موقعا أمريكيا آخر.
وقالت ميشيل كولمان (63 عاما) إن "الصندوق" أنقذ حياتها. وشخصت حالة كولمان المدخنة السابقة بإصابتها بانسداد رئوي مزمن وهو داء ليس له دواء.
وقالت كولمان "لا ترغب في ذلك لكنك تفقد الأمل لأنك عندما تمرض بهذا الشكل تعرف مدى السرعة التي تنهار بها." الجهاز مزود بمروحة لمحاكاة التنفس وخاصية لضخ سوائل ومواد منشطة في الرئة لتحسين أدائها.
وتقدم إحصاءات زراعة الرئة صورة قاتمة إذ أن أقل من 20 في المئة من الرئات المتبرع بها تكون مناسبة للزرع ويموت ما يصل إلى 25 في المئة من المرضى المحتاجين للتبرع وهم ينتظرون المتبرعين.
وحتى بعد إجراء الزرع يظل أكثر من النصف فقط أحياء لمدة خمس سنوات. ويساعد الجهاز في زيادة عدد المتبرعين ويقول أطباء إنه بالمزيد من الأبحاث قد يساعد الجهاز في زيادة معدلات النجاة أيضا.