جهاز جديد يساعد الحامل على متابعة نبض جنينها بشكل دائم
١١ أغسطس ٢٠١٩
اطمئنان الأم على صحة جنينها لن يقتصر على زيارتها للطبيب والشعور بحركته داخل بطنها بعد اليوم، حيث تمكن علماء من تطوير جهاز يمكن للأم من خلاله متابعة نبض الجنين دون تعريضه لأي مخاطر صحية.
إعلان
طور فريق من الباحثين بمعهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة جهازا إلكترونيا يسمح للحوامل بمتابعة نبض الأجنة بشكل دائم. ويعتمد الجهاز الجديد على تقنيات الاستشعار المستخدمة بالأجهزة المحمولة، كما يمكنه أن يسجل ذبذبات نبض الجنين داخل بطن الأم ورصد تحركاته داخل الرحم. ويتوقع الأطباء أن يساهم الجهاز الجديد في تقليل حالات وفاة الأجنة قبل الولادة بواقع 2,6 مليون حالة على مستوى العالم.
ونقل موقع "فيز دوت أورغ" المتخصص في مجال التكنولوجيا، عن الباحث بمعهد ستيفنز للتكنولوجيا، نيغار تافاسوليان، أن "قرابة ثلث حالات وفاة الأجنة قبل الولادة تقع بدون حدوث مشاكل أو مضاعفات طبية مسبقة"، مضيفا أن "الجهاز الجديد يمكنه أن يساعد الأم الحامل على معرفة ما إذا كان جنينها في خطر أو ما إذا كانت بحاجة للذهاب إلى الطبيب".
وعادة ما يسبق وفاة الأجنة قبل الولادة حدوث اضطرابات في حركة الجنين أو نبضه، ولذلك فإن ارتداء جهاز لقياس نبضه بشكل دائم في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يكون وسيلة فعالة لضمان المتابعة الطبية على مدار الساعة دون أن يترتب على ذلك أي معاناة للحامل.
ويؤكد فريق الدراسة أن الجهاز الجديد لا يشكل خطورة على سلامة الجنين، بعكس أجهزة الأمواج فوق الصوتية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأنسجة إذا ما تم استخدامها بشكل مستمر لفترات طويلة.
د.ب/ ع.ج (د ب أ)
"اللحوم النباتية".. بدائل صحية وصديقة للبيئة؟
يزداد الطلب على الأغذية التي لا تحتوي على اللحوم، وفي الولايات المتحدة وحدها ارتفع الطلب نحو 23 بالمائة العام الماضي. لكن هل يمكن للبدائل النباتية تعويض اللحوم؟ وهل لمذاقها أن ينسينا طعم البرغر وطعم شرائح اللحم المشوية؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Soderlin
يحاول كثير من الناس تجنب إلحاق الضرر بالبيئية وخاصة تلك الأضرار لناتجة عن اعتمادهم على اللحوم كمصدر غذائي رئيسي وما ينتج عنه من أضرار للبيئة. الميل السائد حاليا هو تعويض اللحوم ببدائل اللحوم أو ما يطلق عليها "اللحوم النباتية".
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMAPRESS
تناول القليل من اللحوم لم يعد مجرد قرار مرتبط بصحة الجسم، بل أسلوب للحفاظ على البيئة. فوفقا لتقرير صادر عن "الصندوق العالمي للطبيعة" فإن التخلي عن المنتجات الحيوانية "طريقة سهلة ورخيصة نسبيا" لمعالجة تغيرات المناخ. لأن الثروة الحيوانية تولد كميات كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة وتستهلك عشر احتياطات العالم من المياه العذبة وتساهم في إزالة الغابات في أمريكا الجنوبية.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
أصبحت بدائل اللحوم مثل "بايوند ميت" و"إمبوسيبل برغر" ممكنة بفضل التقنيات الغذائية الجديدة. وتحتوي هذه البدائل على فول الصويا والفول والبازلاء. وهذه الأغذية، وهي على عكس البرغر النباتي الشائع حاليا يشبه طعمها اللحم الأصلي ولها رائحة ولون وحتى "دم" شبيه باللحوم، بفضل عصير الشمندر الأحمر الذي يوحي بأنه دم. وغالبا ما تكون هذه البدائل صحية أكثر من اللحوم الحيوانية العادية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
تباع منتجات "بايوند ميت" في آلاف المتاجر والمطاعم الأمريكية، ما شجع ماركات أخرى على الاستثمار في هذا المجال، مثل شركة "نيستله" التي قدمت كرات اللحم التقليدية "فريكاديله" خالية من اللحوم. فيما قدمت سلسلة مطاعم "برغر كنغ" وجبات من منتجات "بيوند ميت" في الولايات المتحدة. أما مطاعم ماكدونالدز فتجرب حاليا البرغر النباتي.
صورة من: Imago
هذا التحول شجع المستثمرين على الاستثمار في هذا المجال. وعندما دخلت شركة "بايوند ميت" بورصة "وول ستريت" في أوائل شهر مايو/ ايار 2019 استطاعت أن تضاعف قيم أسهمها في اليوم الأول. وقال بروس فريدريش رئيس مؤسسة "غود فود" لوكالة فرانس برس إن "المستثمرين يرون فرصة تجارية كبيرة" في مجال اللحوم النباتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Photoshot/R. Levine
لكن يقال إن نباتات فول الصويا الصناعية تساهم هي أيضا في إزالة الغابات وعلى نطاق واسع، وكذلك زيوت النخيل التي يتم استخدامها في بعض بدائل اللحوم. وذكرت منظمة "فيرن" البلجيكية للمحافظة على البيئة أن هناك حاجة لأكثر من مليون كيلومتر مربع من الأراضي لزراعة فول الصويا. ويتم استخدام نسبة قليلة من الأراضي لبدائل اللحوم بينما يتم استخدام المساحات الواسعة لإنتاج أعلاف الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo/V. R. Caivano
هناك أيضا مخاوف غذائية من بدائل اللحوم، إذ يمكن أن تحتوي شطيرة البرغر النباتي على نسبة دهون مضاعفة وسبعة أضعاف نسبة الصوديوم الموجودة في البرغر التقليدي. وتشعر مجموعات مهتمة بحماية البيئة بالقلق حيال "إمبوسيبيل برغر" الذي يحتوي على خمائر معدلة جينيا التي تعطي طعما مشابها للحوم. والاستهلاك المفرط لهذه المواد المعدلة وراثيا يمكن أن يسبب السرطان، أي نفس أعراض الاستهلاك المفرط للحوم.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/R.B. Levine
قررت لجنة الزراعة في البرلمان الأوروبي مؤخرا منع تسمية بدائل اللحوم النباتية بأسماء توحي بأنها لحوم، مثل البرغر أو النقانق أو شريحة لحم "ستيك". وهو ما يعني أن هذه المنتجات البديلة ستنزل إلى الأسواق بأسماء أخرى. الكاتب: زمن البدري/DW