جهود حثيثة لتشجيع المهاجرين على التلقيح ضد الأمراض المعدية
١ يوليو ٢٠١٨
مع تزايد عدد حالات الإصابة بالحصبة في أوروبا، يتم التلقيح ضد المرض الذي قد يؤدي إلى الوفاة. ويتعرض المهاجرون بشكل خاص لمخاطر الإصابة بالمرض، حيث تبين أنهم أقل تحصيناً ممن ولدوا في أوروبا.
إعلان
فور وصول كل لاجئ إلى مركز استقبال في ألمانيا يتم فحصه طبياً بشكل إلزامي. وأثناء الفحص، يتم تحصين من يتبين أنه لم يحصل على اللقاحات اللازمة. وتحث وزارة الصحة جميع اللاجئين، البالغين منهم والأطفال، على تلقي اللقاحات، إذ أنه وحسب الوزارة "تحمي اللقاحات الفعالة الأشخاص من الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات". وإذا ما تم تلقيح عدد كبير من الأشخاص ضد أمراض معينة، فإن هذه الأمراض لا يمكن أن تعدي الغير وتنتشر بين السكان.
وتوجد توصيات في ألمانيا حول موعد إعطاء بعض اللقاحات، فبعض هذه العقارات يجب إعطاؤها عدة مرات لتحقيق الحماية الفعالة. وتنصح وزارة الصحة المهاجرين بالبحث عن المعلومات الطبية في مركز الاستقبال.
لماذا تكتسب اللقاحات أهمية الآن؟
تعود الحصبة للانتشار مرة أخرى في أوروبا. ففي مدينة كولونيا الألمانية، تم تأكيد 90 حالة منذ بداية العام. شملت تلك الحالات الأطفال الرضع في عمر لا يتجاوز ستة أشهر، وصولاً إلى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
رئيس دائرة الصحة في كولونيا، الدكتور هارالد راو، أطلق حملة تحت عنوان "إحمِ أطفالك ونفسك ومدينتنا"، في تكرار للنداءات التي انطلقت في جميع أنحاء أوروبا لتطعيم عدد أكبر من الأشخاص ضد الحصبة، فضلاً عن أمراض أخرى يمكن الوقاية منها.
وتبدأ الحصبة بحمى شديدة وقد يصاحبها سعال، إلا أنها قد تتحول بسرعة إلى خطر مهدد للحياة، كما يمكن أن تسبب العدوى. لكن مع تناول جرعة مضاعفة من اللقاح يمكن بسهولة منع كل ذلك. ومع هذا، فإن بعض الأشخاص ليسوا محصنين، فيما لا يدرك آخرون حجم المخاطر التي يتعرضون لها بسبب ذلك.
التطعيم قد ينقذ حياة 3 ملايين شخص سنوياً
ارتفع عدد حالات الإصابة بالحصبة في ألمانيا وكذلك في بلغاريا واليونان وإيطاليا ورومانيا وقبرص وفرنسا وأيرلندا وجمهورية التشيك. وخلال 12 شهراً حتى نهاية فبراير 2018، تم تسجيل إصابة أكثر من 14800 شخص بالمرض في الاتحاد الأوروبي.
ويقول خبراء الصحة العامة إنهم أوقفوا انتشار المرض، وينبغي تحصين 95 بالمائة من السكان لضمان عدم انتشار الحصبة. لكن عملية التحصين ليست متساوية في كل مكان لاختلاف منهجية التطعيم ضد الأمراض. ففي بعض بلدان أوروبا، يكون التطعيم إجباريا، بينما في بلدان أخرى، مثل ألمانيا يتم ترك القرار للفرد.
مفوض الصحة في الاتحاد الأروبي، فيتينيس أندريوكيتيس، تحدث مؤخراً عن المتشككين من جدوى التحصين، قائلاً إنهم كانوا ينشرون معلومات كاذبة ويساهمون في انتشار المرض، وأضاف: "لا يوجد لقاح ضد الأخبار المزيفة".
انخفاض معدلات التحصين بين المهاجرين واللاجئين
إن المعدلات المتزايدة للإصابة بالحصبة والأمراض المعدية الأخرى تزيد من مخاطر تعرض المهاجرين واللاجئين لمخاطر صحية أكبر. وقد أظهرت دراسات دولية أن المهاجرين في أوروبا لديهم معدلات تحصين أقل من المولودين داخلها. ويعزى ذلك جزئياً إلى انخفاض التغطية بالتلقيحات في بلدانهم الأصلية. لكن الوصول إلى التحصين في البلد المضيف يمكن أن يكون مشكلة.
ويتطلب التطعيم ببعض اللقاحات تناول جرعات متعددة منها في أوقات منتظمة، في حين أن المهاجرين غالباً ما يكونون على طريق عبور من دولة إلى أخرى. كما لا يعطي كثير من المهاجرين معلومات دقيقة حول وضعهم الصحي واللقاحات التي أخذوها. وفي بعض الأحيان، لا يلتمسون الحصول على رعاية طبية خوفاً من العواقب القانونية.
وفقاً للمركز الطبي الإثني في ألمانيا، فإن الأطفال الذين يصلون إلى البلاد في سن مبكرة غالباً ما يتم تطعيمهم جزئياً فقط عند بداية دراستهم. ويرجع ذلك إلى أن الكثير من المهاجرين لا يستطيعون تحدث لغة البلد الذي يعيشون فيه. وتحتاج السلطات الصحية في أوروبا إلى تركيز جهودها لحل هذه المشاكل. ويوصي تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2017 بزيادة العمل على "تحسين مهارات القراءة والكتابة لدى المهاجرين واللاجئين، وتوفير المواد الإعلامية بلغات المهاجرين، وتوفير التدريب الكافي والمعلومات المتصلة بثقافة المهاجرين لمقدمي الرعاية الصحية".
معلومات إضافية حول التطعيم
يقوم معهد روبرت كوخ بإعداد قائمة حديثة بالتطعيمات الموصى بها، والتي تحدد اللقاحات الأساسية التي ينصح بالحصول عليها في عمر معين. كما يتم نشر جدول زمني بالتحصينات بـ 20 لغة.
أجرت مجلة "فوكوس" الألمانية تقييمها السنوي لأفضل المستشفيات في ألمانيا. وجرى التقييم بناء على التخصصات العلاجية المقدمة، وعلى مستوى رضا المرضى. تعرفوا في هذه الجولة المصورة على أفضل عشرة مستشفيات ألمانية لهذا العام.
صورة من: UniversitätsKlinikum Heidelberg
Universitätsklinikum Erlangen
حل المستشفى الجامعي في مدينة إيرلانغن في المرتبة العاشرة في قائمة أفضل المستشفيات الألمانية، بعد أن كان يحتل المركز الثاني عشر العام الماضي. ووفقا للاستطلاعات فإن 87 بالمئة من المرضى هناك أعربوا عن رضاهم عن المستوى العلاجي في المستشفى، كما أنه تم فتح سبعة أقسام علاجية جديدة لخدمة المرضى. منها قسم مرض الزهايمر، وقسم سرطان الثدي، وقسم خاص بمرضى باركنسون.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
Universitätsklinikum Köln
تقدم المستشفى الجامعي في مدينة كولونيا بقوة في تقييم المستشفيات لهذه السنة، إذ انتقل من المركز السابع عشر إلى المركز التاسع. وكان المستشفى قد نال العام الماضي تقييما جيدا في كل من تخصصات الزهايمر، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وأمراض القلب، باركنسون والولادات. وفي هذا العام حصل المستشفى على هذه التقييمات بالإضافة إلى تقييم ممتاز لجراحة القلب وعلاج أورام المخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
حل مستشفى هامبورغ- إبندورف في المرتبة الثامنة، وتقدم عن العام الماضي حيث حل عاشرا. ووتحسنت سمعة مركز سرطان القولون والمستقيم بمستشفى هامبورغ، مقارنة بالعام الماضي. ويحتوي المستشفى على عيادة متخصصة في أمراض الدم والأورام تنتمي بالفعل إلى المستشفيات الأفضل عالميا، ما يجعله أفضل مركز لمعالجة السرطان في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
Universitätsklinikum Freiburg
تراجع مستشفى جامعة فرايبورغ إلى المرتبة السابعة، بعد أن كان يحتل العام الماضي المركز السادس.وبشكل عام لم يتراجع المستوى العلاجي في المستشفى، بل بالعكس أحرز العديد من التقدم بحسب الاستطلاعات، خاصة في مجال علاج الاكتئاب الذي ارتفع مستوى تقديم الخدمات فيه إلى المراتب الأولى مقارنة بالعام الماضي.
صورة من: imago/M. Heuberger
Universitätsklinikum Frankfurt a.M
في المرتبة السادسة حل المستشفى الجامعي في فرانكفورت، بعد أن كان في المركز 11العام الماضي، أيضا مستوى رضى المرضى من الخدمات العلاجية المقدمة ارتفع إلى نسبة 77 بالمئة، متقدما بثلاث نقاط عن العام الماضي. إلى ذلك، ساعدت السمعة الممتازة لقسم علم الأعصاب وقسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفى إلى إحراز هذا التقدم في تصنيف أفضل المستشفيات، كذلك قسم علاج أورام المخ الذي شهد تصنيفا جيدا.
صورة من: imago
Universitätsklinikum Tübingen
في المركز الخامس حل مستشفى توبنغن الجامعي والذي يعتبر نموذجا في الخدمات العلاجية المقدمة في ألمانيا خاصة في مجالات علاج مرض الزهايمر، واضطرابات القلق، وسرطان الثدي، والاكتئاب، وجراحة القلب، وأمراض القلب والشلل الرعاشي وسرطان البروستاتا والولادات عالية الخطورة والعلاج الإشعاعي، إضافة إلى علاج أورام الدماغ. كما أن المستشفى يعتبر عنوانا مهما للأطباء الباحثين في مجال مرض السكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
Universitätsklinikum Heidelberg
المركز الرابع: مستشفى جامعة هايدلبيرغ. وفي السنة الماضية، حصل المستشفى على تقييم كبير في عشرة أقسام علاجية من ضمن 16 قسما علاجيا في المستشفى. وتميز المستشفى في علاج أورام المخ وجراحة الأوعية الدموية.
صورة من: UniversitätsKlinikum Heidelberg
Universitätsklinikum Carl Gustav Carus Dresden
في المركز الثالث لهذا العام ضمن قائمة أفضل المستشفيات في ألمانيا، جاء مستشفى كارل غوستاف كاروس الجامعي في دريسدن، وذلك بتقييم بلغ 88 بالمئة فيما يتعلق بالخدمات العلاجية المقدمة. وتميزت أقسام علاج أورام الدماغ وجراحة الأوعية الدموية في المستشفى، حيث تم تصنيف هذه الأقسام ضمن المراكز المتخصصة الأفضل في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
Klinikum der Universität München (KUM)
وكما هو الحال في العام الماضي، احتل المستشفى الجامعي في ميونخ المركز الثاني في قائمة أفضل المستشفيات الألمانية. وحصل 17 مركزا علاجيا يضمه المستشفى على أفضل التقييمات وذلك من أصل 18 مركزا. فقط مركز قسم جراحة الأوعية الدموية في المستشفى هو من لم يحصل على تقييمات عالية.
صورة من: Klinikum der Universität München
Charité – Universitätsmedizin Berlin
في المركز الأول ضمن قائمة أفضل المستشفيات الألمانية حصل مستشفى Charité الجماعي في برلين على الصدارة في مستوى التقييمات. وأحرزت جميع العيادات العلاجية والتي يبلغ عددها 13 على تقييمات عالية، كما حصلت بعض الأقسام العلاجية على أفضل التقييمات على مستوى ألمانيا. (ترجمة وإعداد: علاء جمعة)