1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهود دبلوماسية حثيثة لتجنب فرض عقوبات ضد إيران

دويتشه فيلّه + وكالات (ع.س)٣ سبتمبر ٢٠٠٦

في محاولة لنزع فتيل أزمة الملف النووي الإيراني اتفق وزراء الخارجية الأوروبيون على منح طهران مهلة إضافية لتوضيح موقفها من تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، فيما أجرى الأمين العام للأمم المتحدة محادثات في طهران لتسوية الأزمة.

كوفي أنان لم يفقد الأمل في حل الأزمة عن طريق الجهود الدبلوماسيةصورة من: AP

أبلغ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يوم الأحد، 3 سبتمبر/أيلول 2006، أن إيران تريد التوصل إلى حل لازمتها مع الغرب عن طريق التفاوض، لكنها لن تجمد أنشطة تخصيب اليورانيوم قبل إجراء اي محادثات. ونقلت الإذاعة الرسمية الإيرانية عن احمدي نجاد قوله لكوفي أنان "مع إننا فقدنا ثقتنا في الأوروبيين خلال السنوات الثلاث الماضية من المفاوضات، إلا أننا مستعدون للتفاوض وفق شروط عادلة لكن عليهم ان يتصرفوا بشكل يجعلهم يكسبون ثقتنا". يأتي ذلك عقب لقاء جمع كل من الرئيس الإيراني والأمين العام الأمين العام للأمم المتحدة في العاصمة الإيرانية طهران ضمن جولة يقوم بها أنان في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز قرار وقف إطلاق النار في لبنان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي صرح أنان ان الرئيس أحمدي نجاد أكد له مساندته لقرار الأمم المتحدة بشأن لبنان وتصميمه على التفاوض من أجل إنهاء الازمة النووية الإيرانية مع الغرب وتأتي زيارة عنان لطهران أيضاً بعد أيام من امتناع إيران عن الالتزام بمهلة حددها مجلس الأمن لوقف أنشطتها النووية الحساسة حتى نهاية أغسطس/آب 2006.

مهلة إضافية للجهود الدبلوماسية

سولانا يسعى إلى استيضاح الموقف الإيرانيصورة من: AP

وكان وزراء الخارجية الأوروبيون قد منحوا يوم السبت، 2 سبتمبر/أيلول 2006، المساعي الدبلوماسية اسبوعين آخرين لتوضيح موقف إيران من وقف الأنشطة النووية الحساسة. ومن المتوقع أن يجتمع خافيير سولانا، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مع علي لاريجاني، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، في أوروبا أوائل الاسبوع المقبل في محاولة لاستيضاح اللبس في الرد، الذي قدمته إيران في 21 صفحة على عرض بالتعاون من القوى الكبرى اذا تخلت طهران عن تخصيب اليورانيوم. وفي حديث صحفي على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لابينرانتا الفنلندية قال سولانا "لا توجد مهلة محددة" لإنهاء المحادثات مع المسئولين الإيرانيين. واضاف سولانا انه سيتحدث مع لاريجاني نيابة عن القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التي صاغت عرضاً يضم حوافز اقتصادية وتقنية وسياسية لإيران.

في انتظار لقاء سولانا ولاريجاني

الولايات المتحدة تسعى إلى فرض عقوبات ضد إيرانصورة من: AP

منذ انتهاء المهلة السابقة، التي منحها مجلس الأمس لطهران لتتخلى عن نشاطها النووي نهاية الشهر الماضي، تكرر واشنطن الدعوة إلى فرض عقوبات تدريجية على إيران، إلا ان السفير الاميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون أعلن ان مجلس الأمن لن يتحرك قبل عقد اللقاء بين سولانا ولاريجاني. وبالنسبة إلى دول الاتحاد الأوروبي يبدو ان اللقاء المقبل لوزراء خارجيتها في الخامس عشر من الشهر الجاري في بروكسل سيكون مناسباً لبحث الملف النووي الإيراني مجددا بعد ان يكون اللقاء بين لاريجاني وسولانا قد عقد. ورداً على سؤال حول ما اذا كان اجتماع الخامس عشر من الشهر الجاري سينظر في فرض عقوبات على إيران في حال فشل الجهود الدبلوماسية اعتبر سولانا ان هذه المسالة لا ترتبط بالاتحاد الأوروبي وحده. وقال سولانا "انها ليست مسألة اوروبية محض انها تخص أيضا الولايات المتحدة والصين وروسيا، وأنا امثل كل هذه الدول" في المفاوضات مع إيران. واضاف سولانا انه في حال فشل المفاوضات "فان الأمم المتحدة موجودة".

وبانتظار اللقاء بين سولانا ولاريجاني تجنب المسئولون في الاتحاد الاوروبي التكهن علناً بطبيعة الإجراءات، التي يريدون اتخاذها بحق إيران في حال فشل هذا اللقاء. وكان سولانا قد أعلن يوم الجمعة أنه "لن يكون من الحكمة التقدم" بخطوات ملموسة نحو فرض عقوبات على ايران "خلال فترة المباحثات" مع المسئولين الإيرانيين عن الملف النووي.أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فقال: "لن نغلق الباب إلا أننا بحاجة الى إشارة تدل على ان إيران قامت بخطوة باتجاهنا".

"باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً"

ميركل تؤيد الجهود الدبلوماسيةصورة من: AP

وهذا ما أكدته أيضاً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قالت في حديث إلى التلفزيون الألماني أن "باب المفاوضات لا يزال مفتوحا" أمام إيران من اجل إيجاد حل لبرنامجها النووي. وأضافت ميركل "كان العرض، الذي قدمته الدول الست الكبرى لطهران للتعاون شرط وقف برنامجها النووي، جيدا، إلا ان المجتمع الدولي سيفكر في تدابير اخرى" بعد رفض إيران وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقالت المستشارة الألمانية: "المهلة انتهت ولا يمكن للأمور ان تستمر على هذا النحو. يجب ان تتزايد الضغوط الدبلوماسية. إلا إنني أقول بوضوح: الدبلوماسية، ولا يوجد هنا اي خيار عسكري". ورحبت أنجيلا ميركل بقرار الاتحاد الأوروبي الذي منح إيران مهلة جديدة "قصيرة" ولكن من دون موعد نهائي محدد، لتذهب في اتجاه تجميد أنشطتها النووية الحساسة. وقالت "أجد ذلك عادلاً".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW